تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم صفقة أسلحة جديدة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار، في وقت تروج وسائل الإعلام الأمريكية إلى تعمق الخلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

موقع «ذا إنتر سبت» الأمريكي، كشف مفاجأة تتعلق بالعلاقة بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن الحكومة الأمريكية تحاول إظهار التعاطف مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وترويج فكرة أن «بايدن» فقد صبره مع «نتنياهو»، وهو صديقه المقرب منذ أكثر من 50 عامًا.

حيلة دعائية من «بايدن»

وكشف الموقع الأمريكي، أن «بايدن»، يقوم بتنفيذ حيلة دعائية عبر بث تسريبات بوجود خلاف مع «نتنياهو»، فيما يتعلق بحرب غزة، لكن الحقيقة مختلفة عن ما يحاول الرئيس الأمريكي إثباته، فموقفه مختلف عن ما يظهره في العلن، وما يحدث في الخفاء.

وقال الموقع، إن الرئيس الأمريكي يحاول خداع ناخبيه، خاصة الغاضبين من دعمه المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عن طريق الترويج لخلافات بينه وبين «نتنياهو» حول غزة والعملية البرية المحتملة في مدينة رفح الفلسطينية.

مساعدات مالية وعسكرية من واشنطن لإسرائيل

وكشف أن الحقيقة تتمثل في المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمها واشنطن لـ«تل أبيب»، آخرها موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء على مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل لمواصلة احتلالها وقصفها للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد الموقع الأمريكي، أنه مع زيادة القصف المتواصل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، واستشهاد الأطفال والنساء والأزمة الإنسانية والحصار الإسرائيلي، واستشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني بغزة، وجد «بايدن» نفسه في ضغط كبير بعد أن تحول المجتمع الدولي لإدانة إسرائيل ومطالبها بوقف العمليات العسكرية بغزة، لذلك بدأت الإدارة الأمريكية بالبحث عن الترويج للخلافات، لتحسين صورتها أمام العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جو بايدن الرئيس الأمريكي بنيامين نتنياهو واشنطن إسرائيل غزة الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث بدأ زيارته بالمملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة في فترته الثانية.

وخلال هذه الزيارة، اجتمع بقادة دول المجلس في القمة الخليجية الأمريكية، لكن لم يُذكر اسم غزة الملتهبة إلا في كلمة سلطنة عُمان، ولم تتم الإشارة، ولو بإيجاز، إلى المبادرة العربية المطروحة على الطاولة منذ عقود، والتي تبناها الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-. حتى خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، لم يرد أي ذكر لهذه المبادرة، وكأنها أصبحت طيّ النسيان، شيئًا من الماضي مع "كان" وأخواتها.

ثم انتقل ترامب إلى دولة قطر، ليختتم زيارته للمنطقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد كنا نأمل ونتطلع إلى أن يعترف بالدولة الفلسطينية، كما اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل خلال فترته الأولى، ولكن ذلك لم يحدث. وكنَّا نرجو أن يضع حدًا للحرب الجائرة والظالمة على غزة، ويفك حصارها المخجل، وينقذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أنه كان يلوّح بالسلام منذ خطاب تنصيبه، ولكن هذا أيضًا لم يتحقق.

لقد قدم ترامب غصن الزيتون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنه لم يقدمه لغزة أو فلسطين أو للعرب، حتى ولو غصن زعتر. صحيحٌ أنه لم يزر إسرائيل كما جرت العادة في فترته الأولى ومع جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين، وصحيحٌ أنه أكد بأنه سيرفع العقوبات عن سوريا بجهد متميز من صاحب السمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وله كل الشكر والتقدير. هذا خبر يثلج الصدر، لكننا نأمل ألا يكون ذلك مقدمةً لاتفاقيات تجر سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية، كما يحلو له تسميتها، والتي قد تنتهي بالتنازل عن الجولان وضمها لإسرائيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه بعد هذا العناء الطويل.

إن الرجل يفكر بعقلية التاجر، وهي مهنته التي تجري في شرايينه؛ فهو يحسب الأمور بدقةٍ متناهية وبأرقامٍ ثابتةٍ لا شك فيها. لربما فكّر أن إسرائيل تستنزف منَّا المليارات، بينما نحن من يدعمها دائمًا، حتى في حروبها المستمرة التي لا تهدأ. في المقابل، العرب يُقدمون التريليونات، ونحن المستفيدون. وصحيحٌ أن ترامب أبدى تعاطفًا ملحوظًا مع العرب، وأشاد كثيرًا بقادة الدول التي زارها، وصرّح بأنَّ زيارته للمنطقة تاريخيةٌ وممتازة؛ بل وتحدث عن الحضارة العربية ومكنونها، وأبدى انبهاره وإعجابه بها بشكلٍ ملفت.

وصحيحٌ أنه أعاد تركيز الولايات المتحدة على المنطقة بعد فترةٍ من التراجع، حيث قال: "أمريكا غابت عن الشرق، ولكننا سنعوض ذلك"، وهذا يُحسب من مكاسب الزيارة. لقد حصل الرجل على التريليونات المُذهّبة، وباشر هوايته المفضلة في عقد الصفقات، فأبرم العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات الدفاعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، وعاد بسلةٍ مليئةٍ بالأموال وبما لذَّ وطاب، ناهيك عن الهدايا المجزية التي فاقت كل التوقعات وتجاوزت حدود الخيال.

والآن، بعد مُغادرته المنطقة وعودة الفكرة بعد زوال النشوة، لو حكمنا عقولنا، ألا يتضح لنا بعض الاندفاع المغلّف بالحماس والعاطفة؟ ألا يبدو أننا وضعنا بيضنا في سلة واحدة؟ أليس من الأفضل لو أبقينا بعض البيض للصين وروسيا، فقد نحتاج إليهما يومًا ما إن دعت الحاجة؟

إنَّ الرئيس الأمريكي يتغير كل أربعة أعوام، وقد يأتي من يقلب الطاولة رأسًا على عقب. لقد علمتنا الأيام والتجارب أن أمريكا، عند بوادر أي خلاف، تتجه مباشرةً إلى تجميد الأصول وحجز الأموال، كما حدث مع العديد من الدول من قبل، أبرزها ليبيا وإيران والصين وروسيا. فهل ستتردد في الحجز على أموالنا إن تطلب الأمر؟ بإمكانها اختلاق الأعذار، وما أسهل ذلك عليها.

فهل تسرّعنا بالاندفاع تحت وطأة النشوة والحماس والعاطفة؟ وهل استجبنا لعواطفنا على حساب عقولنا؟

ربنا يحفظ ويستر، ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نائبة تثمن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني
  • قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج
  • رحاب موسي تثمن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالجنوب اللبناني
  • ضغوط أميركية تثير غضب اليمين الإسرائيلي على نتنياهو
  • إصابة الرئيس الأمريكي السابق بايدن بسرطان البروستاتا
  • الإعلان عن تشخيص الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسرطان البروستات
  • وزير الخزانة الأمريكي: العقوبات ضد روسيا في عهد بايدن كانت "غير فعالة"
  • عاجل: إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا
  • مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يعلن أصابته بنوع “عدواني” من سرطان البروستاتا
  • خلافات أم إدعاء.. حقيقة تضرر سيدة من أشقاء زوجها لإيداعه بمصحة نفسية بالقاهرة