إقتصاد خطة نواب الحاكم :تهرب من المسؤولية ورمي "كرة النار" إلى الحكومة والبرلمان
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن خطة نواب الحاكم تهرب من المسؤولية ورمي كرة النار إلى الحكومة والبرلمان، قدّم نواب حاكم مصرف لبنان، أمس، إلى لجنة الإدارة والعدل النيابية، خطّة نقدية مالية بجدول زمني ستة أشهر، تقوم على إعادة النظر في مشروع الموازنة، .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خطة نواب الحاكم :تهرب من المسؤولية ورمي "كرة النار" إلى الحكومة والبرلمان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قدّم نواب حاكم مصرف لبنان، أمس، إلى لجنة الإدارة والعدل النيابية، خطّة نقدية مالية بجدول زمني ستة أشهر، تقوم على إعادة النظر في مشروع الموازنة، وإقرار قوانين للتحكم في تحركات رأس المال (كابيتال كونترول)، وإعادة هيكلة المصارف، ومعالجة الفجوة المالية، بالإضافة إلى حماية الودائع.
كذلك، تضمّنت خطة نواب حاكم البنك المركزي الأربعة التعاون بين مصرف لبنان ومجلس النواب والحكومة لضبط سوق الدولار، وتحديد سعر الصرف بطريقة "مدارة" على منصة تبادل معترف بها دولياً، بحيث تعكس القيمة الحقيقية لليرة اللبنانية، كما التنسيق بين مصرف لبنان والبرلمان والحكومة لتحسين عمق سوق الصرف الأجنبي. واقترحت الوثيقة أيضاً إنشاء منصة إلكترونية جديدة (بدلاً من «منصة صيرفة») للصرف الأجنبي،لكنها قالت إن المصرف سيواصل شراء الدولار في السوق كلما أمكن ذلك لتجنب الاعتماد على الاحتياطيات لدعم الليرة.وتدعو الخطة إلى "إصلاحات مالية كبرى، وإصدار عدد من القوانين التشريعية المالية الإصلاحية التي تتطلبها هذه المرحلة التي تمرّ بها البلاد، واعتماد معايير محددة من شأنها أن تساعد في خلق طلب على الليرة اللبنانية، على أن تلتزم الحكومة والبرلمان بإقرار هذه القوانين وتنفيذها لإعادة بناء الثقة وتأمين إيرادات إضافية من إطار ميزانيتها لسداد القرض المستحق حديثاً". واعتبرت أن ميزانية 2023 يجب إقرارها في نهاية آب المقبل، وإقرار ميزانية العام المقبل بحلول نهاية تشرين الثاني المقبل.
لم تلق الخطة تأييدا من عدد من النواب اعضاء اللجنة علما ان نواب الحاكم طالبوا بألا ترمى عليهم المسؤولية وأن تكون المسؤولية جماعية مشتركة. وبينما يتجه رئيس اللجنة النائب جورج عدوان الى التقدم باقتراح قانون لرفع السرية عن كل محاضر المجلس المركزي، حتى تكون الأمور والمواقف أكثر وضوحاً وشفافية، ويبنى على أساسه الموقف، كان لافتا موقف "اللقاء الديمقراطي"، حيث دعا النائب هادي ابو الحسن الى الذهاب بكل جرأة الى تعيين حاكم لمصرف لبنان ويكون هناك سلطة متكاملة في المجلس المركزي من الحاكم إلى اعضاء المجلس المركزي يتحملوا مسؤولياتهم وفق قانون النقد والتسليف.
إن التحضيرات لما بعد انتهاء ولاية الحاكم المركزي رياض سلامة واستلام نائبه وسيم منصوري بالتعاون مع باقي نوّاب الحاكم إدارة مصرف لبنان خلفًا لسلامة، تجري على قدم وساق، والزوبعة التي أثيرت في بيان سابق لهم مع تلويحهم بالاستقالة لم تكن بالجدّية المطلوبة إنما بهدف الضغط للحصول على الدعم السياسي المطلوب، بحيث جاءت اجتماعاتهم مع لجنة الإدارة والعدل ترجمةً لذلك.
إن ما بين أن يستلم المجلس المركزي مهام الحاكم مؤقتًا أو الشغور، فإن الخيار الأول هو الأسلم بغضّ النظر عن ثغراته القانونية لما للشغور من تداعيات كارثية تصبّ في مسار تفكك الدولة والركائز الأساسية التي يقوم عليها مصرف لبنان، يقول المحاضر في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الدكتور ايمن عمر لـ"لبنان24".
بالنسبة إلى عمر، فإن نواب الحاكم الأربعة يستميتون للتملّص من مسؤوليتهم عن الأزمة بكل تداعياتها وتحميل سلامة وحده عبء قرارات المصرف المركزي، علماً أن هؤلاء لم يعترضوا مرة واحدة على أيّ تعميم أو قرار صدر عن الحاكم، رغم أن قانون النقد والتسليف يجيز لهم ذلك وفق المادة 32 التي تنصّ على تعليق أيّ قرار لمدّة 3 أيام بناءً على طلب أيّ نائب حاكم، وهو عبارة عن إعلان موقف من القرار المتّخذ وحركة اعتراضية عليه.
إن الخطّة التي قدّمها نوّاب الحاكم تعني حكمًا ، بحسب عمر، نسف كل السياسات والإجراءات السابقة برمّتها والبدء بعهد جديد في مصرف لبنان قوامه خطّة واضحة المعالم والأهداف ولديها شرعيّة قانونيّة من مجلس النوّاب بحيث يتحمّل نوّاب الأمة مع نوّاب الحاكم المسؤولية مجتمعين، وهذه هي شروط النوّاب الأربعة لاستمرارهم في مناصبهم.
أهميّة الخطّة أنها واضحة. وقد قسمت إلى 3 أجزاء: مراجعة الموازنة. إصلاحات ماليّة. والتنيسق بين مصرف لبنان والحكومة لتحسين عمق سوق الصرف الأجنبي. واللافت، بحسب الاستاذ الجامعي الدكتور ايمن عمر، أن الجزء الأساسي من الخطة يتصل بقضايا في السياسة المالية وهي تدخل من ضمن الصلاحيات التي أقرتها المادة 71 من قانون النقد والتسليف والتي تنصّ على أنه: " يتعاون المصرف المركزي مع الحكومة ويقدم لها كل مشورة تتعلق بالسياسة المالية والاقتصادية بغية تأمين الانسجام الأوفر بين مهمته واهداف الحكومة". أما في موضوع الموازنة، فقد طالبت الخطة بالتّوازن بين جانبيّ الإيرادات والنفقات بقيمة 181.9 تريليون ل ل بما يعادل 2 مليار دولار بمتوسط إيرادات شهري 15 تريليون أي 164 مليون دولار شهريًا وفق سعر صرف 92.000. وفي المسألة صعوبتان كبيرتان يتعذر تحقيقهما:
- الأولى تتصل بمدى القدرة على تحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات، وهذا الأمر لم يتحقق في كل تاريخ لبنان الحديث، بالإضافة إلى عدم القدرة على تحقيقه وخاصّة في ظلّ الأزمات. فالمطالبة بالتوازن بين الإيرادات والنفقات يعني تخفيض الحكومة لنفقاتها المقدرة بمشروع الموازنة 34.184 تريليون وهي قيمة العجز المقدّر. ويعني ذلك مزيدًا من التقشّف في نفقات الحكومة وإداراتها العامة وتقليص من مستوى الخدمات العامة، وهذا ما لن يقبل به الوزراء لأن آلية تقدير النفقات تخضع لمسار معروف وواضح في كل وزارة لا يمكن تجاوزه، مع اشارته الى ان نواب الحاكم الاربعة طالبوا بإقرار موازنة 2024 قبل نهاية تشرين أول 2023، مع أن موازنة 2023 لا شيء يضمن إقرارها قبل هذا التاريخ.
- الثانية تتصل باستحالة تثبيت سعر الصرف عند 92.000 خلال عام 2023 بأكمله، عام الموازنة. ومن المتوقع أن يشهد سوق القطع بعد انتهاء ولاية سلامة نوعًا من الخضّات والاهتزازات بسبب خوف السوق واختلال الثقة فيه.
تطالب الخطّة بإقرار بعض القوانين الإصلاحية مثل قانون الكابيتال كونترول قبل نهاية آب 2023، وإقرار قانون معالجة الفجوة المالية قبل نهاية أيلول، وطريقة لحماية أموال المودعين وغيرها. ومن المعروف أن هذه المطالبة بتنفيذ هذه القوانين والإصلاحات مستمر منذ بدء الأزمة، وإلى الآن لم تجد طريقها إلى التنفيذ فكيف ستنفّذ بهذه السرعة القصوى، يسأل عمر.وفي المحصّلة ورغم أهمية الخطّة واهدافها، بدا وكأن نواب الحاكم يقترحون إجراءات ومطالب تعجيزية من الصعوبة بمكان تحقيقها أو تحقيق بعضها في الفترة الزمنية المقترحة، وكل ذلك يهدف بحسب عمر، إلى رمي كرة النار الملتهبة في اتجاه الحكومة ومجلس النوّاب والتهّرب من مسؤولياتهم، في محاولة لإيهام الرأي العام أنهم غير مسؤولين عمّا سيحدث من انهيارات لاحقة في عهدهم، مع الإشارة إلى أن عمر يبدي في الوقت نفسه خشيةمن أن تكون هذه الخطة هي المبرر للتمديد لسلامة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المجلس المرکزی مصرف لبنان کرة النار الخط ة ة التی
إقرأ أيضاً:
حكم مرتقب يشعل الجدل| الإيجار القديم بين المحكمة والبرلمان.. تفاصيل
تحسم المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار بولس فهمي، اليوم الأحد، واحدة من القضايا المثيرة للجدل، إذ تصدر حكمها في دعوى الطعن بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادة (18) من قانون إيجار الأماكن رقم 136 لسنة 1981، والتي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، لا سيما في ما يتعلق بعقود الإيجار المبرمة مع الأشخاص الاعتبارية لأغراض غير سكنية.
وفي هذا الصدد، قال النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن مشروع قانون الحكومة بشأن الإيجار القديم، مثل خروجا صريحا على حكم المحكمة الدستورية العليا، لتضمنه مادة تنص على إنهاء عقود الإيجار القديم بعد مرور خمس سنوات من تطبيق القانون.
رفض برلماني لإخلاء الشققوأضاف "المغاوري"، خلال استضافته في ندوة "نظمها موقع صدى البلد بشأن الإيجار القديم، أن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا كان واضحا ومتحدثا عن القيمة الإيجارية وألزم بمعالجة تشريعية لهذه الجزئية فقط ولم يتطرق إلى الإخلاء الذي تضمنه مشروع قانون الحكومة.
وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، أن البرلمان وحده هو الذي يمكنه أن يتوسع على حكم المحكمة الدستورية إذا كان هو من سيضع مشروع القانون، متابعا: "أما وأن مشروع القانون مقدم من الحكومة، فكان يجب عليها أن تلتزم بالنص الوارد بحكم المحكمة الدستورية العليا".
واعترض النائب على إخلاء شقق الإيجار القديم الوارد بنص المادة 5 من مشروع قانون الحكومة والتي تنص على أنه: "تنتهى عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون بانتهاء مدة خمس سنوات من تاريخ العمل به؛ ما لم يتم التراضي على الإنهاء قبل ذلك".
وقال المستشار ميشيل حليم، ممثل مستأجري مصر في مجلس النواب، والذي عبر عن موقف رابطة المستأجرين من مشروع القانون الجديد، لا سيما فيما يتعلق بالوحدات السكنية والتجارية.
وطالب "حليم" البرلمان والحكومة بإعداد تشريع قانوني يتضمن تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في نوفمبر 2024، والذي يقضي بضرورة تحريك القيمة الإيجارية مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية والوضع الراهن للمواطن المصري، خاصة منذ تقديم الحكومة لمشروع قانون الإيجارات القديمة الجديد.
رفض "تحرير قيمة العقد"وأكد حليم على ضرورة إلغاء المادة المتعلقة بتحرير قيمة العقد من مشروع القانون، مؤكدا أن هذه المادة تمثل تهديدا لحقوق شريحة كبيرة من المواطنين المستفيدين من الإيجار القديم، كما طالب مجلس النواب بتكليف الجهات المعنية بإجراء حصر دقيق للفئات المستفيدة من هذا النظام، مثل أصحاب المعاشات، والمطلقات، والأسر تحت خط الفقر، لتحديد حجم الأثر الاجتماعي المحتمل لتطبيق القانون.
وأوضح حليم أنه بصدد تقديم وثيقة شاملة إلى مجلس النواب، تتضمن الحقوق والمكتسبات المشروعة للمستأجرين في القطاعات السكنية والتجارية، مبنية على أسس قانونية ودستورية واضحة، وتحترم في الوقت نفسه أحكام المحكمة الدستورية العليا.
وتنص المادة على أنه لا يجوز للمؤجر طلب إخلاء المكان المؤجر، حتى ولو انتهت مدة العقد، إلا في الحالات التالية:
(أ) الهدم الكلي أو الجزئي للعقار الآيل للسقوط أو الإخلاء المؤقت لأغراض الترميم والصيانة وفقا للقوانين السارية.
(ب) عدم سداد المستأجر للأجرة المستحقة خلال 15 يوما من إنذاره رسميا، مع إمكانية تفادي الحكم بالإخلاء إذا تم السداد قبل غلق باب المرافعة أو أثناء تنفيذ الحكم.
(ج) تنازل المستأجر عن المكان أو تأجيره من الباطن دون إذن كتابي من المالك، أو تركه نهائيا للغير، باستثناء الحالات التي يجيزها القانون.
(د) استخدام المكان بطريقة تضر بالراحة العامة، أو سلامة المبنى، أو الصحة العامة، أو في أغراض منافية للآداب، على أن يثبت ذلك بحكم قضائي نهائي.
كما توضح المادة أن عقود إيجار الأماكن المفروشة لا تمتد بقوة القانون، دون الإخلال بالأسباب المشار إليها.