بوابة الوفد:
2025-05-31@11:20:47 GMT

أمريكا.. أقوال لا أفعال ومصر تواجه بمفردها

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

كل الشواهد تؤكد أن قرار وقف الحرب الإسرائيلية البشعة، لم يعد بيد إسرائيل وإنما بأمر الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أن التصريحات الأمريكية الظاهرية تعلن اتفاقها مع مصر فى ضرورة منع التهجير القسرى للفلسطينيين وأهمية إنفاذ دخول المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن هذا بمثابة حبر على ورق.

فما تقوم به أمريكا على الأرض يتناقض تماماً مع ما تفعله إسرائيل والولايات المتحدة.

فالواقع يؤكد أن هناك إصراراً شديداً على إبادة الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. أما كل التصريحات الأمريكية فهى بمثابة دخان فى الهواء لا يحقق أملاً فى أى شىء. وهذا الأمر معروف لكل مواطن فى أى بقعة بالأرض.

الحقيقة أن الجهود المصرية الشاقة التى تقوم بها مصر من أجل وقف الحرب، لا أحد يعترض عليها سواء من الساسة الأمريكيين أو خلافهم داخل المجتمع الدولى، لكن الواقع على الأرض يختلف تماماً، فالولايات المتحدة الأمريكية مازالت تمد إسرائيل بالأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً لإبادة الفلسطينيين، وإسرائيل مستمرة فى جرائم الإبادة من مجازر ومذابح من أجل تصفية القضية الفلسطينية. والسؤال الذى يتبادر إلى الذهن، هل فعلاً الولايات المتحدة تريد وقف الحرب؟! وبالتالى الإجابة معروفة. فأمريكا لا تريد استقراراً فى المنطقة. وزرعت الفتنة وغزت العرقيات داخل الدول العربية التى سقطت فى براثن الاضطراب والفوضى، كما هو واقع الآن فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان. وهذه البلدان تواجه الآن إن لم تكن قد وقعت، التشرذم وإسالة الدماء بين أبناء الوطن الواحد.. وأمريكا تهدف إلى ذلك وخططت له كل هذه المؤامرات بزعم أوهام من أجل إحكام سيطرتها، فى واقع مر أليم يعتمد على تصعيد النعرة الطائفية والعرقية لتحقيق الهدف الصهيونى فى تقسيم الأمة العربية وتحويلها إلى دويلات صغيرة وطوائف وملل ومذاهب عرقية أشبه ما تكون بالماضى عندما كانت هناك دويلات الطوائف وبالتالى لا تهش ولا تنش ولا تكون فيمن حضرت أو غابت.

الدليل على ما أقول هو ما تفعله حكومة الاحتلال الصهيونى حالياً فى غزة والضفة الغربية، ونجد المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا لا يقفون حتى متفرجين على ما يحدث وإنما يؤيدون ويمولون هذه الحرب البشعة بهدف أصيل هو تصفية القضية الفلسطينية وضياع حلم تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. أمريكا وأعوانها من دول المجتمع الدولى يحققون المشروع الصهيونى البشع وكلهم يعدون العدة لهذا الهدف البعيد الذى بدأ بالفعل فى سقوط عدد من الدول المجاورة فى هذه الأزمات والكوارث ولا أحد يعلم متى تعود إلى حالتها الطبيعية، وما يحدث هو أشبه بعمل العصابات الإرهابية وهو سياسة التنكيل الصهيونى البشع والذى بموجبه ثم احتلال فلسطين. ومنذ إنشاء الوطن القومى لليهود على هذه الأرض المباركة من خلال تنفيذ وعد بلفور اللعين، لا يزال المجتمع الدولى يواصل جرائمه فى حق الوطن العربى دولة تلو الأخرى. وفى المقابل تعلب أمريكا دوراً إجرامياً تتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتمارس على الأرض كل ما يتعارض تماماً مع هذه الأمور.

ومن المؤسف أن الدول العربية، تنساق وراء الشعارات الزائفة وتنخدع فى السياسات الأمريكية، والواقع بخلاف ذلك تمامًا.. اللهم إلا مصر هى الدولة الوحيدة التى تعرف الحقائق كاملة وتسعى بكل السبل والطرق بمفردها للمواجهة والتحدى، ولذلك كان الله فى عون الدولة المصرية التى تواجه تحديات وصعابًا شديدة، ويتحمل شعبها الكثير والكثير فى سبيل ذلك من أزمات اقتصادية وخلافها، لأن هذا الشعب خصه الله بالثبات والصبر، لأن جند مصر هم خير أجناد الأرض.

السؤال إذن: إلى متى ستظل الأمة العربية تترك مصر وحدها فى كل هذه الأمور؟!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين أمريكا أقوال لا أفعال الحرب الإسرائيلية الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات إلى قطاع غزة الأرض إبادة الفلسطينيين القضية الفلسطينية المجتمع الدولى

إقرأ أيضاً:

أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا " اليوم الاربعاء 28 مايو 2025 ، إن قطاع غزة من أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض ، مبينا أن الأمم المتحدة مستعدة لإدخال المساعدات إلى غزة فورا وعلى نطاق واسع.

وتابع أن الأمم المتحدة لديها قرابة 180 ألف منصة متنقلة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة، جاهزة لدخول غزة.

وأضاف: "دفعت الجهات المانحة حول العالم ثمن الإمدادات بالفعل، وتم تخليصها جمركيا والموافقة عليها، وهي مستعدة للانطلاق، ويمكننا إدخال المساعدات إلى غزة فورا على نطاق واسع".

ووصف لاركيه قطاع غزة بأنه "أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض"، مشيرا إلى أن "الوقت ينفد بسرعة كبيرة، والأرواح تُزهق كل ساعة" في القطاع.

وذكر أن "الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة، كما اتضح خلال وقف إطلاق النار عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات القطاع وأوصلت المساعدات إلى كل شخص".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 آذار/ مارس بوجه المساعدات الإنسانية، ولاسيما الغذاء.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 6 شهداء إثر قصف الاحتلال بلدة جباليا شمال قطاع غزة مجلس الأمن يعقد اجتماعا اليوم بشأن فلسطين بين الخيمة وأسرة المرضى: عن تجربة طبيبة طوارئ الأكثر قراءة الرئيس عباس يؤكد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بالمنظمة دخول 92 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة 14 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بضمان أمريكا ومصر وقطر.. النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
  • بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • كيف عوّضت الأرض فلسطينيا بعد فقدان عمله خلال الحرب؟
  • الأمم المتحدة: منع المساعدات عن غزة يجعلها المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة للإصلاحات السورية الجديدة
  • نهيان بن مبارك لـ«الاتحاد»: تعلمنا من زايد أن «الهوية» و«التسامح» ليسا شعارات.. بل أفعال مترابطة
  • أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • الأمم المتحدة: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • قرار صعب.. لماذا لا تصنع شركة أبل هواتف آيفون في أمريكا؟