مجلس الأمن الروسي يحذر من استخدام الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن التهديد باستخدام الأسلحة النووية حقيقي، ويجب عمل كل شيء لمنع حدوث هذا السيناريو.
وقال ميدفيديف خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية بما فيها وكالة "سبوتنيك": "بقدر ما قد يبدو الأمر محزناً، فإن هذا السيناريو حقيقي. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوثه، لكن هذه الساعة بالذات التي تدق في اتجاه معين، قد تسارعت الآن بشكل كبير جداً".
وأضاف: "في هذا أرى أيضًا عجزا.. عجز هذه السلطات الغربية، التي تكرر الشيء نفسه.. الروس هم من يخيفوننا، لا، لن يفعلوا ذلك أبدًا، إنهم مخطئون".
وتابع: "إذا كان الأمر يتعلق بوجود بلدنا، وقد قلت هذا مؤخرًا، فما هو الخيار المتبقي للقيادة، ولرئيس الدولة؟ لا شيء. لذا فإن هذا، للأسف، تهديد حقيقي، تهديد مباشر وواضح للبشرية بأسرها".
أشار إلى أنه عندما صنعت البشرية شيئًا من الأسلحة، "لطالما استخدمتها"، مستشهدًا بالضربة النووية الأمريكية على اليابان كمثال على ذلك.
خبراء المتفجرات في المركز الدولي للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام التابع لوزارة الدفاع الروسية خلال أعمال إزالة الألغام لأغراض إنسانية في جمهورية لوغانسك الشعبية .
مجلس الأمن الروسي: تم تدريب أكثر من 16 ألف متطوع من قوات العمليات الخاصة
وقال: "هذا لا يثير المشاعر، إنه مجرد سبب للتفكير فيما نحن فيه. لسبب ما، كما تعلمون، عندما يفكر الناس بذلك.. هناك خروتشوف وكينيدي كادا أن يشعلا حرباً نووية، كان ذلك منذ زمن طويل، لم يكن ذلك صحيحاً، أن ذلك بسبب كوبا، كان ذلك بسبب شيء آخر، وفي الوقت الحاضر هذا مستحيل. ما الفرق؟ لا شيء. الوضع أكثر توترًا. في ذلك الوقت لم يكن هناك صراع بين روسيا وأمريكا، والآن هناك صراع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الروسي السيناريو وسائل الإعلام الروسية رئيس الدولة
إقرأ أيضاً:
تمتلك 90 رأساً نووياً.. ماذا نعرف عن ترسانة إسرائيل النووية؟
بعد أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية، والذي تزامن مع تعهدات صريحة من تل أبيب بمنع طهران من تطوير أسلحة دمار شامل، عادت الترسانة النووية الإسرائيلية لتتصدر النقاشات الدولية مجددًا، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لإبقاء هذا الملف غامضًا وسريًا.
وتُقدر التقارير أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 إلى 90 رأسًا نوويًا، وفقًا لتقارير اتحاد العلماء الأميركيين ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
ولا تقتصر القدرات على الرؤوس النووية فقط، بل تشمل وسائل إيصال متعددة مثل الصواريخ الباليستية، المقاتلات الحربية، وربما غواصات نووية مجهزة بأسلحة نووية، ما يمنح إسرائيل قدرة ردع استراتيجية واسعة.
ويُعتبر مفاعل ديمونة النووي، الذي أُنشئ سرًا في خمسينيات القرن الماضي بدعم فرنسي، حجر الأساس في هذا البرنامج، الذي تتبع إسرائيل فيه سياسة “الردع بالغموض”— إذ ترفض تأكيد أو نفي وجود ترسانة نووية بشكل رسمي.
“إنكار غير قابل للتصديق”
يرى الخبراء أن إسرائيل تعتمد سياسة لا تُسمى غموضًا، بل “إنكارًا غير قابل للتصديق”. حيث يقول جيفري لويس، خبير الشؤون النووية في معهد ميدلبوري: “كنا نسميه غموضًا، لكنه في الواقع إنكار صريح لكنه غير منطقي.”
كما يؤكد جون إيراث من مركز ضبط التسلح ومنع الانتشار أن هذا التكتم يهدف لإبقاء خصوم إسرائيل في حالة من عدم اليقين، مما يعزز من قوة الردع ويجعل أي اعتداء ضدها محفوفًا بالمخاطر.
خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
رغم عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تُعد إسرائيل من الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي تمنع انتشار الأسلحة النووية.
ويعود ذلك إلى رفض تل أبيب التخلي عن ترسانتها النووية المحتملة، خصوصًا وأن المعاهدة تعترف رسميًا فقط بخمس دول نووية تمتلك هذه الأسلحة قبل عام 1967.
فضيحة مردخاي فعنونو: كشف المستور
ظل البرنامج النووي الإسرائيلي طي الكتمان حتى عام 1986، عندما كشف مردخاي فعنونو، الفني السابق في مفاعل ديمونة، وثائق وصورًا سرية للصحافة البريطانية. هذا الكشف شكل إحراجًا كبيرًا لإسرائيل، مما أدى لسجن فعنونو 18 عامًا، معظمها في الحبس الانفرادي.
وفي مقابلة بعد خروجه من السجن، قال فعنونو: “لم أشعر أنني خنت، بل كنت أحاول إنقاذ إسرائيل من محرقة جديدة.”
هل يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة؟
يرى الخبراء أن سياسة الغموض النووي الإسرائيلية تشكل عقبة كبيرة أمام جهود إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات.
وفي ظل الهجوم الأخير على إيران، حذر جون إيراث من أن هذه الضربات قد تدفع طهران إلى تعزيز قدراتها النووية كرد فعل، مما قد يدفع المنطقة إلى مسار خطير من سباق التسلح.
دوافع تاريخية وأبعاد استراتيجية
تعود جذور البرنامج النووي الإسرائيلي إلى ما بعد تأسيس الدولة في 1948، حيث كان هدف القادة ضمان تفوق استراتيجي دائم بعد المحرقة، لتجنب وقوع أي كارثة مماثلة.
وفي وثيقة أميركية رفعت عنها السرية عام 1969، تعهدت إسرائيل بعدم استخدام السلاح النووي أولاً في الشرق الأوسط، لكن هذا التعهد ظل غامضًا وغير قابل للتحقق.