4 قتلى برصاص الأمن خلال تشييع جثمان زعيم المعارضة الكينية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
ذكرت قناتان تلفزيونيتان في كينيا أن 4 أشخاص قتلوا في العاصمة نيروبي اليوم الخميس بعدما أطلقت قوات الأمن النار والغاز المسيل للدموع لتفريق حشود تجمعت في ملعب مسجى به جثمان زعيم المعارضة الراحل رايلا أودينغا.
وامتلأ ملعب كرة القدم الذي يتسع لـ60 ألف شخص في العاصمة نيروبي بالمشيعين، بعد أن رافقوا الجثمان سيرا على الأقدام من المطار الرئيسي في البلاد، الواقع على بعد 29 كيلومترا.
وكان أودينغا، الذي توفي أمس الأربعاء عن عمر ناهز 80 عاما خلال تلقيه العلاج في الهند، شخصية مهمة في الحياة السياسة الكينية منذ عشرات الأعوام، إذ كان أحد رموز المعارضة وسجينا سياسيا سابقا وترشح للرئاسة 5 مرات لم يفز في أي منها.
وأعلن الرئيس الكيني وليام روتو الحداد الوطني 7 أيام.
وفي خطاب موجه للشعب الكيني بعد ظهر أمس الأربعاء، نعى روتو الذي تفوق على أودينغا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2022 "واحدا من أكبر رجال الدولة في كينيا وأحد أكبر أبناء أفريقيا".
وخرج أنصار أودينغا بالآلاف إلى الشوارع منذ الصباح الباكر واقتحم حشد ضخم بوابة ملعب رئيسي، وهذا دفع الجنود إلى إطلاق النار في الهواء.
وظهر في لقطات بثتها القناتان التلفزيونيتان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المشيعين بعدما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء ليصبح الملعب خاليا بعد ذلك.
واجتاح عدد من المشيعين مطار نيروبي الدولي في وقت سابق من اليوم، وهذا عطل سير مراسم استقبال عسكرية لجثمان أودينغا بمشاركة الرئيس روتو ومسؤولين آخرين وتعليق عمليات المطار لمدة ساعتين.
وتسلق بعض أنصار أودينغا بوابات البرلمان، إذ كانت الحكومة حددت موعدا لإلقاء الجمهور النظرة الأخيرة عليه هناك.
وقال حزبه إنه تم تغيير مكان الجنازة إلى ملعب رياضي في نيروبي.
وُلد الزعيم الكيني المخضرم في السابع من يناير/كانون الثاني 1945، وسُجن مرات عدة لمعارضته نظام الحزب الواحد، وأُجبر على مغادرة البلاد والعيش في المنفى في عهد الرئيس الأسبق دانيال أراب موي الذي قاد البلاد 24 عاما بيد من حديد بين عامي 1978 و2002.
إعلانويترك رحيل أودينغا، الشخصية البارزة في مجتمع لوو، ثاني أكبر مجموعة عرقيّة في البلاد، فراغا كبيرا في صفوف المعارضة الكينية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 2027.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
القضاء الكيني يوقف اتفاقا صحيا مع واشنطن
أصدرت المحكمة العليا في كينيا أوامر تحفظية بوقف تنفيذ اتفاقية التعاون الصحي الموقعة بين نيروبي وواشنطن الأسبوع الماضي بعد تصاعد الجدل بشأن بند نقل البيانات الطبية والشخصية إلى الخارج.
وقررت المحكمة تعليقا محددا للجزء المرتبط بتبادل المعلومات الصحية والوبائية، مؤكدة أن هذا الإجراء سيظل ساريا إلى حين مراجعة الاتفاقية قانونيا.
وجاء القرار استجابة لدعوى رفعها اتحاد المستهلكين الكينيين الذي اعتبر أن الاتفاقية الموقعة في واشنطن يوم 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري بين رئيس مجلس الوزراء الكيني موساليا مودافادي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تنتهك الدستور وقانون الصحة، وتمت صياغتها بعيدا عن أعين الرأي العام.
وحذر الاتحاد في مذكراته من أن نقل البيانات الطبية إلى الخارج يمثل خطرا دائما لا يمكن الرجوع عنه، قائلا إن ذلك يفتح الباب أمام انتهاكات خصوصية المواطنين، ويعرّضهم للوصم وسوء استخدام معلوماتهم.
في المقابل، سعى الرئيس الكيني وليام روتو إلى تهدئة المخاوف، مؤكدا أن المبادرة جاءت من الجانب الكيني وليس الأميركي، وأن المفاوضات أُجريت في نيروبي قبل توقيع الاتفاقية رسميا في واشنطن.
وأضاف أن المدعي العام راجع الاتفاقية وأقر سلامتها القانونية، نافيا وجود أي ثغرات تتعلق بحماية البيانات.
وستُعرض القضية مجددا في 12 فبراير/شباط المقبل لمتابعة مدى الالتزام بالأوامر القضائية، وتحديد مسار الجلسات المعجلة للنظر في الطعن.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الشعبية والسياسية من أن تتحول الاتفاقيات الدولية إلى بوابة لتسريب بيانات حساسة خارج البلاد، مما يضع الحكومة أمام اختبار صعب بين تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة وضمان حماية خصوصية مواطنيها.
إعلان