التذكير باستصراخ الضمير لأهل الخصومة والاقتتال بموطني
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زهير عثمان حمد
باسم أهلي الذين كتب عليهم الموت والتهجير لأنهم يعملون من أجل الانتقال الديمقراطي، وباسم الدماء التي خضبت أرض السودان دفاعًا عن المبادئ الإنسانية العظيمة وقيم إنسان السودان البسيط العامل للخير، المجبول على الرحمة والتآخي والإيثار والمبرأ من الأنا المريضة، وباسم كل أم فقدت ابنا أو بنتا وكل زوجة أصبحت أرملة بسبب حماقة العسكر وكل طفل وطفلة أضحوا أيتاما في زمن القهر من أراذل البشر، لأخيار بني الإنسان من الأحرار الأنقياء.
أقول في بداية الافصاح هذا للذين كانوا في السراء معنا وفي الضراء انتبذوا ركنا قصيًا ولكن أعلموا أن المحن تمحص قلوب الرجال وكنا نظن أنكم الطليعة الصادقة الملتزمة بخط الثورة والنضال من أجل وطن يسع الجميع لا لصفوة النخب أو رجال المخابرات والعسكر القتلة القاهرون وأهل المال القذر. وأنتم تعلمون أنه في هذه الحرب تداعت علينا غاشيات المحن والابتلاءات، ولكنها أنضجت شبابنا فكرا وأفعالا في أزهى تجليات الحضور من أجل سلمية الصراع وحرب الأفكار ودحضها وإبطالها ودفعها بالحجة والدليل. ورفضنا للحرب والعنف متمسكين بسلمية الصراع بالرغْم كثرة الشهداء الكرام في أوسطنا.
ليس هناك تحية أزجيها لكم، ولكن دعوني ألجأ إلى ما أراه باللغة الأمثل معكم، بالرغْم أنها خالية من أي تجريح أو تنابز بالألقاب ولا بذيء قول أو تسفيه لمقام أحد. وبعد زهاء العشرة أشهر من الدماء والدمار وثلاثين عاما من القهر والاستبداد على رؤوسنا، ولا زال جهدكم لكي تندثر عزيمتنا في بناء دولة القانون والمؤسسات لكي تمكنوا أنفسكم بالباطل على سدة السلطة. وأنتم أصحاب الادعاء هو لله ولا تخافون يوم الوعيد المنتظر تخشع فيه الأرض رهبة والسماء. هو يوم حصاد الأرواح عليكم أبناء الضالين. نعلم أنكم أعداء الحرية والديمقراطية. وعندما نقول لكم أن الديمقراطية صنيع الشورى ترفضون ذلك وتقولون عنا تغربيين أبناء ثقافة غربية. نعاني من الاستلاب الثقافي ونعيش تحت رحمة الفرنجة ونروج للفاحشة بين بني جلدتنا. هل تعلمون أن الديمقراطية قديمة ولدت قبل ميلاد المسيح ومنحها ربي سر الخلود لأنها جزء من كرامة الإنسان. ولكن أنتم أمعنتم في اضطهادها. لن نهرب ونظل ننادي بشعارات الثورة المجيدة: حرية وسلام وعدالة. نحن نعيش أحرار وأنتم سجناء الماضي. ونحن العاملون على إقامة الدولة العصرية القوية بل ساجدون لقدس السلمية. لن نطلق رصاصة ولا نرفع عصاة بل بالحوار نتعاون ونخدم حلم الأمة السودانية في بناء المستقبل الذي يليق بهذا الشعب.
اعلموا أنتم الثلة الناشزة التي تعارضون هذا التوجه ابتغاء للسلطة والسلطان وناصبتم لنا العداء لأسكاتنا بل سفور العداء والتنكيل وفجور الخصومة. لا تظنوا أنكم بهذه السلوكيات أنكم تفوقتم على القوى المدنية ولا سيما لجان المقاومة. تذكروا إن الطليعة من القوى والجماهير هم المدافعون والمناصرون والمنافحون لمشروعنا في الانتقال الديمقراطي لأنه خِيار الجمهورية الشعبية الصامتة. ونعمل على تكريس العمل الجماعي هو بداية الطريق للمشاركة الشعبية في بناء الدولة. أعلموا ليس هنا وقت للبكاء أو الانكسار أو الصمت. نحمل أقلامنا وأرواحنا في الصراع وأنتم الأضعف بكل ما تحملون. لأن من حمل السلاح وكان هناك طريقة للحوار هوا لأضعف بكل المعايير. ولن نستصرخكم بعد يومنا هذا ,وأنتم الأضعف بكل ما تحملون لأن من حمل السلاح وكان هناك طريقة للحوار هو الأضعف بكل المعايير. ولن نستصرخكم بعد اليوم وهذا آخر القول. ولنا في التجارِب عبر ومواعظ.
ونعلم أن في أدبيات الحركة الإسلامية والإسلام السياسي هناك طاعة صفوية وهي تؤدي ببيعة لفظية على المنشط والمكره بالطاعة. وحقيقة لا طاعة لكم علينا والمولاة ليست في معناها الموضوعي. هي تدافع العباد للولاء السياسي. وأنتم من يتحري السرية ويتقي الإعلان عن المواقف خوفا من عدم التصالح سياسيا وفضح التستير بالدين. واعلموا أنتم الغرباء بيننا ولن تستفزونا بغرائب ما تظنون بنا. وهذا بتبرير فاطر هو الصحوة. أننا في غيبوبة أو نعيش في تدين صوفي ساكن والدين العصري الذي أشبه بتدين أهل الكتاب هو زيارة المسجد يوم الجمعة فقط. والنداء عنا كذبا بأن الولاء لله ولرسوله والالتزام بالجماعة. وتقولوا لنا أن المسلمين وعقد الإخوة هو الضامن للإيمان من شروخ التصدع والشتات. أين أنتم من هذا وأنتم تقتلون وتسرقون تعسون في الأرض فسادا.
أننا بحركة لجان المقاومة والأرض في صيرورتها إلى أن تكون هي الجماعة والجمهورية الشعبية نحو الديمقراطية بنهج جريء. وتقلبنا في أحوال كثيرة من المنع والقهر إلى الحرب والحل. ولكننا أصحاب وجود في قلب هذه الأمة. وسوف نمضي إلى غايتنا في تحقيق الانتقال الديمقراطي. وتمكن قمة التحديات الآنية هي وقف الحرب وتوحيد الرأي العام السوداني على مشروع واحد هو الحكم الديمقراطي. وأنا له عاملون. وسوف يكون النصر حليفنا ذات يوم. وعلى الدرب سائرون.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إعلامي: هناك لاعبون بالأهلي فكروا في نفسهم فقط بالمونديال.. وهؤلاء يستحقون الإشادة
أكد الإعلامي أمير هشام عبر برنامجه بلس 90، أن هناك بعض اللاعبين فكروا في أنفسهم أكثر من النادي الأهلي، وكانوا يحاولون تسجيل الأهداف، وهذا الموضوع لن يمر مرور الكرام، منها ركلة الجزاء في انتر ميامي، وبعض الفرص الضائعة في الـ3 مباريات، بالإضافة إلى أن هناك لاعبين يتفقدون لرتم المباريات.
وأشاد بمستوى محمد علي بن رمضان، بعد الأداء الجيد الذي قدمه مع الأهلي في كأس العالم للأندية، قائلا: لاعب ملتزم ولم ينشغل مطلقا بالسوشيال ميديا، ومنذ الاعلان عن ضمه لم ينشر أي صورة أو بوست عبر حسابه على انستجرام. رغم أن كل لاعبي الفريق نشروا العديد من الصور على مدار الفترة الاخيرة، بينما بعض اللاعبين كانوا يتعمدون استلام الكرة وهم قريبين من ميسي لالتقاط الصور.
وأضاف: زيزو لم يكن جاهزًا بنسبة كبيرة، لكنه كان له دور كبير في الملعب، واستطاع الحصول على ركلتي جزاء، فماذا عندما يكتمل لياقته البدنية والفنية.. والأهلي ضم لاعباً بقيمة جيدة بدون أي تكاليف مالية لناديه، وسيكون مكسباً للفريق.
وواصل: يجب الإشادة أيضا بمستوى أليو ديانج الذي شارك مع الأهلي وهو ما يؤكد أن كولر كان تقييمه خاطئًا بالنسبة للاعب، والمدرب السويسري كان يريد بيعه، ولكن إدارة النادي رفضت، اللاعب المالي قدم مستوى مميزًا للغاية خلال مواجهة الأمس أمام بورتو، وهو لاعب لا غنى عنه، بالتأكيد كان هناك أمر خاطئ بالنسبة له.
وأشار إلى أن وسام أبوعلي لن يرحل عن الأهلي إلا بمقابل مالي يتخطى الـ8 إلى 10 ملايين دولار، وهناك اهتمام من بعض الأندية، لكن لا توجد عروض رسمية حتى الآن وصلت للأهلي.
وشدد على أن هناك بعض اللاعبين ظهروا بشكل جيد خلال منافسات البطولة مثل ياسر إبراهيم وكوكا الذي لم يشارك في مركزه، بينما محمود حسن تريزيجيه ليس في حالته الفنية الجيدة.
وختم: أفشة يمر بمرحلة عدم اتزان واضحة مؤخرًا، وتحدث عن تأثير السوشيال ميديا، وهو يخلق مبررات لنفسه، والواضح أنه يتابع جيدًا، ولابد أن يحذر من تلك الأمور.