أعلنت اللجنة الوطنية للشحن والإمداد بدولة الإمارات العربية المتحدة (نافل) عن استضافة مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) يومي 5 و6 مارس المقبل تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الفخري لـ(نافل)، بمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع السياسات والمعنيين لمناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات التي تُشكل مستقبل الخدمات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتسليط الضوء على فرص النمو في قطاع الشحن والإمداد والاقتصاد في المنطقة.


ويشهد قطاع الخدمات اللوجيستية العالمي نمواً غير مسبوق، حيث توقع تقرير حديث لـ “موردور إنتليجنس Mordor Intelligence” ارتفاع حجم القطاع إلى 16.36 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2027. وتلعب منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا دوراً محورياً كجسر حيوي يربط القارات ويسهل التدفقات التجارية التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات. ومع أهمية التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر لأعضاء الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، يوفر المؤتمر منصة مهمة لمناقشة ومعالجة تحديات القطاع واستكشاف حلول مبتكرة لخدمات لوجيستية سلسة ومستدامة في جميع أنحاء المنطقة.
كذلك، يُشكل المؤتمر منصة ملائمة لتعزيز التعاون بين الدول والمعنيين بهدف تطوير بنية تحتية فعّالة للاتصال وتسهيل التجارة عبر الحدود في ظل المخاوف الجيوسياسية واضطرابات التجارة العالمية والتقلبات الاقتصادية، وتعزيز مرونة القطاع. وسيركز جدول أعمال المؤتمر على معالجة التأثير البيئي للخدمات اللوجيستية من خلال المبادرات الخضراء والتقنيات الصديقة للبيئة والعمليات الفعالة، والاستفادة من التطورات في مجالات الأتمتة والبلوكتشين والذكاء الاصطناعي لتحسين سلاسل التوريد وتعزيز الشفافية والتعاون.
وقال الدكتور ستيفان جرابر، المدير العام للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا): “يشكل هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه مندوبي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) ومجتمع الشحن في المنطقة بشكل عام، مناسبة مهمة لاستكشاف كيفية بناء سلسلة توريد أكثر مرونة في ظل الأزمات في الشرق الأوسط، واستخدام النقل متعدد الوسائط لدعم وتسهيل تدفق البضائع.”
ونظراً للموقع الاستراتيجي والبنية التحتية بمستويات عالمية والالتزام بالابتكار، تعتبر الإمارات المنصة المثالية لعقد هذا المؤتمر وإدارة النقاشات المهمة. وتفخر الإمارة باحتضان أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، وميناء جبل علي، الذي يضم أكبر حوض من صنع الإنسان في العالم، فضلاً عن منظومة المناطق الحرة المزدهرة، كما تشكل الدولة مركزاً إقليمياً لمقدمي الخدمات اللوجيستية الرئيسيين وشركات التكنولوجيا.

وقالت السيدة نادية عبد العزيز، رئيسة اللجنة الوطنية للشحن والإمداد (نافل)، التي تستضيف دورة العام الحالي من المؤتمر: “يوفر مؤتمر منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) فرصة لاستكشاف الإمكانات الهائلة لقطاع الخدمات اللوجيستية في دولة الإمارات، التي تعتبر مركز الخدمات اللوجيستية لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. ومن خلال التركيز على الموضوعات الرئيسية والحوارات البناءة والتواصل بين المعنيين في القطاع، سيسهم المؤتمر في تشكيل مستقبل أكثر كفاءة واستدامة وتعاوناً لقطاع الخدمات اللوجيستية والتجارة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وبقية مناطق العالم”.
ويعد مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) حدثاً مهماً لجميع العاملين والمهتمين بقطاع الخدمات اللوجيستية والتجارة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وإفریقیا مؤتمر منطقة الشرق الأوسط الخدمات اللوجیستیة

إقرأ أيضاً:

جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس

اختتمت جامعة أبوظبي أعمال «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025»، الذي انعقد بالتعاون مع المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميّز الأكاديمي خلال الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر 2025.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة رائدة بعنوان: «رؤى رئاسية: إعادة تعريف القيادة العالمية في التعليم العالي لعالم مستدام ومجتمع شامل»، والتي سلطت الضوء على أولويات دولة الإمارات في مجالات الاستدامة والابتكار والتنمية الشاملة. وخلال نقاش جمع كلاً من البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، مع نخبة من القيادات الأكاديمية، من بينهم معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والبروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور أحمد الرئيسي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أشوين فرنانديز، المدير التنفيذي لمؤسسة QS في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والبروفيسورة ناتالي مارتيال-براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، والبروفيسورة لولوة المرزوقي، نائب العميد المشارك لمكتب التعليم الجامعي بجامعة نيويورك أبوظبي، والبروفيسور محمد ضياف، رئيس جامعة ليوا، حيث تم التأكيد على أهمية دمج مفهوم الاستدامة في الأجندات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
كما انضم المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إلى البروفيسور غسان عواد في جلسة حوارية تناولت مسار دولة الإمارات نحو نظام طاقة آمن وميسور التكلفة ومنخفض الانبعاثات. 
وقال المهندس شريف العلماء: «تعدّ الاستدامة مسألة ذات أولوية قصوى في دولة الإمارات. لذلك نبذل ما بوسعنا لصناعة مستقبل قائم على المرونة، تتوفر فيه الموارد بما يعزز ازدهار الاقتصادات، ويمكّن الابتكار من تحقيق تقدم ملموس تنعم به الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • بمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياض
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • الأردن يستضيف مؤتمرًا إقليميًا لتعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بمشاركة عربية واسعة
  • دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي
  • عودة: مؤتمر الفاتيكان أوربانيا صون الحياة وتعزيز الصحة والحوار الدولي
  • المهندسين المصرية تستضيف أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة
  • مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يختتم أعماله بأبوظبي