6 قصص لمنتسبات «دبي للكتابة» بورشة «أدب الطفل» في الكويت
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
دبي (وام)
أثمرت جلسات ورشة «أدب الطفل» لمنتسبات برنامج دبي الدولي للكتابة في الكويت عن ست قصص كتبتها المتدربات وهي: قصة «عازف المجازف» التي كتبتها جيهان علي وقصة «نمر في الديوانية» التي كتبتها سارة عبدالحميد، وقصة «في حديقة الجيران: ورطة!» وكتبتها نسمة شريف، وقصة «البالونة ذات العيون» وكتبتها بلقيس حيدر، وقصة «بيّوض» من كتابة فجر صباح، وقصة «دفدوفة تقفز فرحاً» بقلم نورة ضيدان.
والتقى جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال زيارته دولة الكويت بمنتسبات برنامج دبي الدولي للكتابة ضمن ورشة «أدب الطفل»، التي اختتمت أخيراً في استوديو الطاقة الإبداعية بدولة الكويت. وأثنى بن حويرب خلال اللقاء الذي حضره كل من المدربة والكاتبة هدى الشوا وسالم العويس رئيس برنامج دبي الدولي للكتابة، على الجهود التي بذلتها المنتسبات في كتابة قصص هادفة موجهة للأطفال تلفت انتباههم وتنمي شغفهم بالكتابة والمطالعة.
وقال ابن حويرب، إن تنظيم ورش وجلسات برنامج دبي الدولي للكتابة يأتي في سياق استراتيجية المؤسسة لتنمية الكتابة الإبداعية لدى المشاركين، وتعزيز مهاراتهم في مجال الكتابة للأطفال بأسلوب شيق ومبتكر بغية إنتاج أعمال ومؤلفات تجذب اهتمام الأطفال وتنمي شغفهم تجاه القراءة واكتساب المعرفة، وتأتي الزيارة في إطار تعزيز سبل التعاون بين البلدين، وتماشياً مع رؤية المؤسَّسة لنشر المعرفة عبر الحدود وتحفيز الإبداع لدى المواهب الشابة في مجال الكتابة.
ونجحت الورشة على مدى أربعة أشهر في توفير بيئة تشاركية أتاحت للكاتبات تسخير مجموعة من الخيارات الفنية للكتابة القصصية كاختيار الموضوع والعنوان واختيار الصيغة الزمنية المناسبة للنص، واختيار صيغة الضمائر الملائمة وكيفية رسم الشخصية في القصة وكتابة الحبكة واختيار نهاية مؤثِّرة تُحفر في ذاكرة القارئ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدب الطفل ورشة برنامج دبي الدولي للكتابة قصص
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.