صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد أردوغان حول التعاون مع دول الخليج اجتماعات مثمرة للغاية، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستعزز تعاونها مع دول الخليج، الأمر الذي سيعود بالفائدة على اقتصاد تركيا، والان مشاهدة التفاصيل.

أردوغان حول التعاون مع دول الخليج: اجتماعات "مثمرة.

..

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستعزز تعاونها مع دول الخليج، الأمر الذي سيعود بالفائدة على اقتصاد تركيا.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات وشمال قبرص التركية، أوضح رجب طيب أردوغان، أن بلاده وقعت على أكبر صفقة تصدير في مجال الدفاع والطيران مع الخليج خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، معربا عن امتنانه جراء الاهتمام الكبير الذي حظي به هو ووفده خلال الجولة، حيث لفت إلى عقدهم اجتماعات مثمرة للغاية، حيث تناولوا قضايا إقليمية ودولية، وبحثوا سبل تعزيز التعاون وفق مبدأ (رابح–رابح).

وقال أردوغان: "سنعزز تعاوننا مع دول الخليج عبر مشاريع ملموسة في الفترة المقبلة، وآمل أن ينعكس ذلك على اقتصاد تركيا بشكل إيجابي بأقرب وقت، خصوصا في مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة والسياحة والمقاولات. سنقوم بتنفيذ الجوانب التي تم الاتفاق عليها بسرعة".

وقال أردوغان موضحا: "من جهة أخرى، وقعت تركيا على أكبر صفقة تصدير في مجال الدفاع والطيران في تاريخها" خلال جولته الخليجية، مشددا على أن الاتفاقيات الموقعة مع دول الخليج مؤشر على ثقة تلك الدول باقتصاد وصناعة تركيا.

وأشار إلى أنه "من خلال الاتفاقيات الموقعة مع دول الخليج سنكون قادرين أيضا على الاستثمار المشترك مع دول أخرى".

تركيا - السعودية

وأشار الرئيس التركي إلى أن العلاقات بين بلاده والسعودية دخلت مرحلة جديدة، موضحا أنه مع توقيع 5 اتفاقيات جديدة فإن التعاون سينتقل إلى مراحل متقدمة.

تركيا - قطر

وأفاد أردوغان بأن تركيا وقطر تحتفلان هذا العام بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الثنائية، مؤكدا أن علاقات التعاون مع هذا الشريك الاستراتيجي تسير في مستويات رائعة، وأنه اتفق مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على نقل علاقات التعاون الثنائي إلى مجالات مختلفة.

وأضاف أن قطر أرسلت لمساعدة متضرري الزلزال 10 آلاف منزل مسبق الصنع من تلك التي استخدمتها خلال استضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022، وأنه من المرتقب اتخاذ خطوات مشابهة، وفق ما قاله أمير قطر.

تركيا - الإمارات

وأوضح رجب طيب أردوغان أن الإمارات تعتبر من أهم شركاء تركيا الاقتصاديين والتجاريين في المنطقة، لافتا إلى زيادة حجم التجارة بنسبة 25% العام الماضي مسجلا 10 مليارات دولار.

كما بين أن تركيا والإمارات تمتلكان طاقات مهمة جدا في مجال التجارة والاستثمار، موضحا أنهما تناولا خلال الزيارة سبل إطلاق تلك الطاقات، وأن البلدين عززا العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال الاتفاقيات الأخيرة .

وذكر الرئيس التركي أن البلدين وضعا أسس إنشاء آلية المجلس الاستراتيجي التركي الإماراتي رفيع المستوى، الأمر الذي سيساهم في ضمان رفع العلاقات بين الجانبين إلى أعلى مستوى، لافتا إلى أن تركيا والإمارات وقعتا 13 اتفاقية تعاون في قطاعات مختلفة بقيمة 50.7 مليار دولار، وأن العلاقات بين البلدين تدخل عامها الـ50 العام الجاري، وأن الزيارة كانت مهمة بشكل يتناسب مع أهمية هذا العام.

وأوضح المصدر نفسه أن تركيا وقعت مع الإمارات اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والنقل والبنى التحتية والخدمات والتجارة الإلكترونية والتمويل والصحة والغذائيات والسياحة والعقارات والمقاولات والصناعات الدفاعية والذكاء الصناعي والتكنولوجيا المتقدمة بقيمة 50.7 مليار دولار.

وفي سياق أخر، أكد أردوغان أن السيارة التركية "توغ" التي قدمها كهدايا إلى زعماء الدول الخليجية التي زارها، حظيت بإعجابهم جميعا.

المصدر: "الأناضول"

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس رجب طیب أردوغان الرئیس الترکی مع دول الخلیج التعاون مع أن ترکیا

إقرأ أيضاً:

الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان ودول الخليج

 

 

 

تشو شيوان **

في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، برزت القمة الثلاثية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" والصين ومجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في كوالالمبور يومي 27 و28 مايو 2025، كحدث استثنائي يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية، ومن الواجب أن ننظر للقمة على أنها لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي روتيني، بل كانت خطوة استراتيجية نحو تشكيل شراكة اقتصادية قادرة على إعادة رسم خريطة القوى في نظام دولي يتجه نحو التعددية القُطبية.

جاءت القمة في وقت تواجه فيه العديد من دول آسيان تحديات اقتصادية جراء الرسوم الجمركية الأمريكية التي تراوحت بين 10% و49%؛ مما أثر على صادراتها، ومن هنا أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على أهمية هذه الشراكة الثلاثية لتعزيز المرونة الاقتصادية وبناء أسواق بديلة تقلل من الاعتماد على الاقتصادات الغربية، وهذه النقطة تحديدًا أجدها من أهم النقاط التي جاءت في القمة فكما يبدو أن هناك نهج عالمي يقول أنه من الواجب تقليل الاعتماد على الاقتصادات الغربية طالما لنا فرص وأهداف مشتركة بين دول الشرق والجنوب.

من حيث الأرقام، فإنَّ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وآسيان بلغ 137 مليار دولار في 2022، بينما تجاوزت التجارة بين الصين وآسيان 700 مليار دولار، مما يجعل هذه الكتلة الاقتصادية قوة لا يستهان بها في النظام التجاري العالمي، وقد لعبت الصين دورًا محوريًا في القمة، حيث سعت إلى تعزيز شراكتها مع كل من آسيان ومجلس التعاون الخليجي عبر مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي دعمت مشاريع بنية تحتية كبرى في جنوب شرق آسيا، كما أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ عن استعداد الصين لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الأطراف الثلاثة، مما سيعزز التكامل الاقتصادي ويسهل تدفق السلع والاستثمارات، وأن توجد القمة مشاريع كبرى مثل المناطق الحرة المشتركة أجده أمرًا مهمًا سيدفع بالنمو الاقتصادي في كلٍ من دول الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي وأيضًا الصين.

إن المصالح والأهداف المشتركة هي الضامن الأكيد لنجاح مثل هذا التعاون؛ فالصين بوصفها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تسعى لتوسيع شراكاتها التجارية والاستثمارية في كل من منطقة جنوب شرق آسيا والخليج، وهما منطقتان غنيتان بالموارد الطبيعية وتشهدان نموًا اقتصاديًا عاليًا، وفي المقابل تتطلع دول آسيان ومجلس التعاون الخليجي إلى الاستفادة من السوق الصيني الضخم والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الصين، بالإضافة إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على القوى الغربية، ومع تحقق هذه المصالح المشتركة سنشهد علاقات أكثر ترابطًا في المستقبل.

وفضلًا عن الجانب الاقتصادي، تحمل هذه القمة دلالات سياسية مهمة؛ ففي عالم تسوده التوترات الجيوسياسية، يمثل تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين الحضارات المختلفة ضرورة مُلحَّة، وفي هذا الجانب قد أكد رئيس مجلس الدولة الصيني على أهمية "إدارة الخلافات بشكل فعّال من خلال التفاهم المتبادل، واستكشاف مسار جديد للتقدم الشامل لمختلف الحضارات"، وهذه التصريحات تشير إلى رغبة مشتركة في بناء نظام عالمي أكثر توازنًا وتعددية، بعيدًا عن الهيمنة القطبية الواحدة التي باتت عبئًا سياسيًا واقتصاديًا على العديد من دول العالم.

في الختام.. يمكن القول إن القمة الثلاثية في ماليزيا تمثل خطوة مُهمة نحو بناء شراكة استراتيجية متينة بين الصين وآسيان ومجلس التعاون الخليجي، وإن نجاح هذه القمة يعتمد على قدرة الأطراف الثلاثة على تحويل الخطط إلى واقع ملموس، والمؤشرات إيجابية خاصة مع توقعات بأن يتجاوز حجم التجارة بين مجلس التعاون وآسيان والصين 500 مليار دولار بحلول 2030، وهذه الشراكة ليست فقط خطوة نحو تعافي اقتصادات المنطقة؛ بل أيضًا رسالة واضحة بأن العالم لم يعد أحادي القطبية، وأن الشراكة قادرة على صياغة مستقبل أكثر توازنًا، وأجد أن القمة الثلاثية نموذجًا للتعاون في عالم متعدد الأقطاب؛ حيث تبرز قوى جديدة تقودها مصالح مشتركة ورؤى استراتيجية بعيدة المدى، والدرس الأهم هنا هو أن التعاون الإقليمي لم يعد خيارًا؛ بل ضرورة في عالم مليء بالتحديات.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان ودول الخليج
  • أردوغان يهاتف زيلينسكي: تركيا ستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم
  • عاجل|أردوغان يجدد التزام تركيا بالسلام: جهود متواصلة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • أردوغان وزيلينسكي يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية والدولية
  • قائد قسد يكشف عن اتصال مباشر مع تركيا.. ماذا عن لقاء أردوغان؟
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • وزير الخارجية التركي: روسيا وأوكرانيا ترغبان بوقف إطلاق النار
  • أردوغان: تركيا تحوّلت من دولة تنتظر على الأبواب إلى قوة يُطرق بابها
  • تركيا تتوصل لاتفاقية مع باكستان للتنقيب عن البترول