توقيف مسافر متلبسا بحيازة “فيزا” مزورة لدولة جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أوقفت شرطة مطار هواري بومدين مسافر متلبسا بحيازة تأشيرة سفر مزورة تخص بلد جنوب أفريقيا، وهو بصدد السفر إلى خارج الوطن فتم توقيف المشتبه فيه المدعو ” ف.اسماعيل” مع مصادرة الوثيقة محل الجريمة.
ومكنت التحريات الامنية في ذات القضية من توقيف المشتبه فيه الثاني ” ا.نسيم” لثبوت علاقته بالجريمة.
وثبت من خلال جلسة محاكمة كلا المتهمين أمام هيئة محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الأحد، وفقا لاجراءات المثول الفوي؛ أن المتهم الموقوف “ف.
كما اعترف المتهم بالجلسة بأنه قام باجراءات جلب تأشيرة سفر تخص دولة جنوب أفريقيا أمام القنصلية بالجزائر ولكون تواجد والدته في ظروف صحية سيئة قام بتأجيل السفرية.
وخلال تأهبه للسفر تعرف على احد الاشخاص يدعى ” جمال” صاحب وكالة سياحية عن طريق المتهم الموقوف المدعو ” ا.نسيم” هذا الأخير بعد توقيفه ضبط في هاتفه النقال صورة للوثيقة المزورة اعترف بأنه ارسلها للمتهم ” سفيان” بعدما تم تحضيرها لأجل الحضور لتسلمها.
والتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في حق كل متهم في حين أحال القاضي الملف للمداولة للنطق بالحكم.
ياسمينة دهيمي
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إنسانية على المقاس…ألمانيا تُسعف “الحمير” وتُغلق أبوابها أمام أطفال غزة وجرحاها
#سواليف
في مشهدٍ يُدوِّي في #ضمير_الإنسانيّة ويكشف عن أقسى وجوه الازدواجية، نقلت #السلطات_الألمانية حيوانات ” #الحمير ” من #غزة للعلاج في مشافيها، بينما في الوقت ذاته، تُغلق أبوابها بوجه #أطفال_غزيين جُرحوا تحت #نيران #الاحتلال ويكافحون للبقاء.
الخبر الذي أثار صدمة واستنكاراً واسعاً، لم يكن عن نكتة سوداء، بل واقع مرير: تُمنح #الحمير #تأشيرات، وتحظى بترحيب ورعاية، فيما يُرفض استقبال #أطفال_مبتوري_الأطراف، ومصابي السرطان، وأولئك الذين ذبلوا من #نقص #الدواء و #الغذاء.
ليست هذه مجرد واقعة عابرة، بل تجلٍّ صارخ لانحدار المعايير الأخلاقية، حين يصبح الحيوان في نظر دولة تُصنّف نفسها “راعية للكرامة وحقوق الانسان” أحق بالحياة من طفل فلسطيني يُسحق تحت تحت الركام.
مقالات ذات صلةالحدث يعكس اختلالاً خطيراً في المفاهيم فحين تُقدَّم العناية البيطرية على الرعاية الطبية للأطفال، وتُمنح الحيوانات تأشيرات طبية فيما يُترك الفلسطيني يواجه مصيره، فهنا “التحضر” فقد معناه، و”الإنسانية” تُوزّع وفق الانتماء والهوية.
رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، صلاح عبد العاطي، أكد أن إجلاء أربعة حمير من غزة، بينما يموت أطفالها وجرحاها تحت القصف أو يعانون نقص العلاج، يوضح خللًا أخلاقيًا فادحًا من الناحية الحقوقية، ويعكس انحطاطًا أخلاقيًا وسياسيًا لأنه يعطي قيمة لرمز (الحيوانات) على حساب الأرواح البشرية، ويكشف أولويات مشوّهة لدى بعض الجهات الدولية.
وقال عبد العاطي لـ”قدس برس” إن “المشاركة في مثل هذا الإجلاء “حتى لو كان رمزيًا أو إنسانيًا جزئيًا”، تُسهم ضمنيًا في تشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة، وتقلل الضغط الدولي على الاحتلال، فالإعلام الدولي يبرز صورة ‘الرحمة تجاه الحيوانات’ بينما تستمر جرائم الاحتلال ضد المدنيين دون محاسبة حقيقية”.
وأضاف أن استضافة ألمانيا للحمير مقابل رفضها استقبال جرحى يعكس ترتيبًا خطيرًا في الأولويات، وأن القيمة الإنسانية تُستبدل برمز أو مصلحة، وبعبارة أخرى فإن الرسالة الضمنية هي أن حياة البشر في غزة ليست أولوية، وأن بعض الدول الغربية تشارك في هذا “التحييد الرمزي” بدل العمل على إنقاذ الأرواح.
التقرير الذي نشرته صحيفة Allgemeine Zeitung الألمانية أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد إعلانها إجلاء أربعة حمير من قطاع غزة إلى حديقة الحيوانات في بلدة أوبنهايم الألمانية، في وقت تواصل فيه ألمانيا رفض استقبال أطفال وجرحى فلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية قبل عامين.
وقالت الصحيفة: “لقد تركوا وراءهم الجوع والبؤس والضرب والمشقّة…أربعة حمير أُنقِذت من منطقة الحرب في غزة وجدت منزلًا جديدًا”. وبحسب الصحيفة، فإن عملية الإجلاء نفذتها منظمة Starting Over Sanctuary الإسرائيلية غير الربحية، المتخصصة في رعاية الحمير والخيول.
واعتبر عبد العاطي استمرار الحصار الذي يمنع نقل المرضى إلى الخارج لتلقّي العلاج انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقهم في الحياة والصحة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال والجرحى بسبب تأخر العلاج أو عدم توفر الرعاية الطبية المتخصصة، فضلًا عن الضغط النفسي والمعاناة الإنسانية نتيجة القيود على التنقل والإهمال الطبي المتعمد، بما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.