دعاء النصف من شعبان: أفضل الأذكار للتوبة والاستغفار والطلب من الله العتق من النار
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دعاء النصف من شعبان: أفضل الأذكار للتوبة والاستغفار والطلب من الله العتق من النار.. يسعي العديد من المسلمين من كل مكان في الوطن العربي والعالم بشكل عام لمعرفة أفضل الأدعية لليلة النصف من شعبان، حيث تعتبر ليلة النصف من شعبان هي ليلة من أفضل الليالي التي تأتي في العام مرة واحدة، كما أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة تُصادف منتصف شهر شعبان، وهي من الليالي التي وردت فيها أحاديث عن فضلها ومكانتها عند الله تعالى.
ليلة المغفرة والعتق من النار: وردت أحاديث نبوية شريفة تُشير إلى فضل هذه الليلة في المغفرة والعتق من النار، ومن أشهرها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي ليلة النصف من شعبان، ويقول: “إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن”.
ليلة القدر: وردت بعض الآثار عن بعض الصحابة والتابعين تُشير إلى أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، إلا أن هذا الرأي ليس بِقوي.
ليلة الرحمة: تُسمى ليلة النصف من شعبان أيضًا ليلة الرحمة، وذلك لِما ورد من أحاديث عن فضلها في نزول الرحمة من الله تعالى على عباده.
أفضل الأدعية لليلة المغفرة والعتق من الناراللهم يا ذا المنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يا ذا الجلالِ وَالإِكْرَامِ، يا ذا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.
لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.
أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أعْطَيْتَ، وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِيَ كُلَّهَا، صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا، وَأَوَّلَهَا وَآخِرَهَا، وَسِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا.
وَأَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الرِّزْقَ الْحَلَالَ الْطَّيِّبَ الَّذِي لا كَدَّ فِيهِ وَلَا مَشَقَّةَ.
وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْ تُحَقِّقَ لِي مَا فِي قَلْبِي مِنْ خَيْرٍ، وَأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي كُلَّ شَرٍّ.
وَأَنْ تَجْعَلَ خَاتِمَةَ أَمْرِي سَعَادَةً، وَأَنْ تَجْعَلَ مَسْكَنِي الْجَنَّةَ، وَمَحْشَرِي مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان حكم صيام ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان من النار من الله
إقرأ أيضاً:
“جبل الرحمة”.. تجليات وخشوع وسكينة.. احتضن جموع الحجاج
البلاد – عرفات
احتضن جبل الرحمة أمس (الخميس)، جموع الحجاج، الذين توافدوا إليه منذ ساعات الصباح الأولى، يحدوهم الشوق إلى الرحمة والمغفرة، وقد افترشوا سفوحه ورفعوا أكفّهم بالتضرع إلى الله، متوجهين إليه بالدعاء في وقفة عظيمة يتجلّى فيها الصفاء الروحي والسكينة، في يومٍ وصفه النبي- صلى الله عليه وسلم- بأنه:” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة”.
ويُعدُّ جبل الرحمة، الذي يتوسط ساحة مشعر عرفات، من أبرز معالم المشاعر المقدسة، ويحتل مكانة راسخة في ذاكرة الشعيرة والمكان، لما له من صلة وثيقة بسيرة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم؛ إذ وقف عليه خطيبًا في حجة الوداع عند الصخرات الشهيرة، التي لا تزال قائمة حتى اليوم، شاهدة على أعظم خطب التاريخ الإسلامي.
ويقع الجبل على بُعد (17) كيلومترًا من المسجد الحرام، ويرتفع عن سطح الأرض بنحو (65) مترًا، في مشهد طبيعي يأسر القلوب ويثير مشاعر المهابة والخشوع، ويُعرف بعدة أسماء، أشهرها: “جبل الرحمة”، و”جبل الدعاء”، و”جبل الموقف”، وكلها تعكس ما يحمله هذا الموقع من معانٍ روحانية وتاريخية عميقة.
وفي إطار العناية الدائمة بالمشاعر المقدسة من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- نُفذت مؤخرًا مشروعات نوعية في منطقة جبل الرحمة لتخفيف أثر “الإجهاد الحراري”؛ سعيًا لتوفير بيئة مريحة وآمنة، تُمكّن الحجاج من أداء مناسكهم في ظروف مناخية مناسبة، حيث بلغت مساحة المشروعات المُنفذة مؤخرًا نحو (196) ألف متر مربع، وشملت تركيب مظلات بمساحة (1,200) متر مربع، مزوّدة بـ(129) مروحة رذاذ، تعمل على تلطيف الأجواء وتقليل درجة الحرارة في المنطقة المحيطة بالجبل؛ ما يعكس حجم الجهود الكبيرة، التي تبذلها المملكة في سبيل راحة ضيوف الرحمن، والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
ومنذ بزوغ شمس هذا اليوم، بدت ساحة الجبل كلوحة إنسانية، تماهت فيها الأجناس والألوان واللغات، وتوحّدت القلوب والألسن بنداء واحد: “لبيك اللهم لبيك”، في مشهد يفيض بالإيمان والانكسار بين يدي الله، فيما يتردد صدى التهليل والتكبير والدعاء بين جنبات الجبل، في لحظات تُكتب بمداد النور في صحائف الزمان.
ويُجسّد جبل الرحمة أحد الرموز التي تُذكّر بعظمة الموقف، حيث يظلّ الحجاج فيه واقفين أو متضرعين أو متأملين، يستشعرون القرب من الله، متوسلين برحمته ومغفرته، في مشهد يتكرر كل عام، لكنه يبقى جديدًا في قلوب من عاشوه؛ لا يشبهه مشهد آخر من حيث المشاعر والتجليات الإيمانية.