العُمانية: بدأت اليوم بجامعة السلطان قابوس، أعمال ملتقى تطوير القدرات لتعزيز العمل الجماعي في مجال الزراعة صغيرة النطاق لتحويل النظام الغذائي – التركيز على حالة سلطنة عمان ودول المغرب العربي، تحت رعاية المكرمة شمسة بنت مسعود الشيبانية عضوة مجلس الدولة.

ويقام هذا الملتقى بتنظيم من كلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة، بالشراكة مع منظمة الفاو، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والجمعية الزراعية العمانية في مسقط.

وقال الدكتور عبدالله بن محمد السعدي عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية: إن الملتقى يسلط الضوء على واقع الجمعيات الزراعية في سلطنة عمان والمغرب العربي وسبل تنميتها واستدامتها؛ في إطار مشروع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول تعزيز العمل الجماعي في الزراعة الأسرية على نطاق صغير من أجل تحويل النظم الغذائية.

وأضاف: إن الهدف من الملتقى هو التعريف بالجمعيات والاتحادات الزراعية ودورها في التنمية الزراعية واستشراف مستقبلها والقوانين التي تنظم عمل هذه الجمعيات في سلطنة عمان ودول المغرب العربي ودورها المجتمعي وآفاق التعاون مع الجمعيات الوطنية الأخرى، بالإضافة إلى التعاون الدولي وتبنّي سياسات إنتاج غذاء مستدام يلبّي احتياجات سلطنة عمان من الأمن الغذائي وفرص العمل والتنوع الاقتصادي تحقيقا لرؤية "عمان 2040".

وقال الدكتور محمد الهادي سيدات مسؤول إنتاج وحماية النباتات بالمكتب شبه الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بشمال أفريقيا: إن الزراعة تواجه ضغوطا متزايدة لتوفير أغذية صحية كافية لعدد متزايد من السكان والتكيف مع التغير المناخي وتدهور الموارد الطبيعية بما في ذلك ندرة المياه واستنزاف التربة وفقدان التنوع البيولوجي.

وأشار الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي إلى أهمية فكرة العمل الجماعي التي تصب في تعزيز رأس المال الاجتماعي في القطاع الزراعي من خلال الارتقاء بمنظومتنا وتطوير شبكاتها على أعلى المستويات، الأمر الذي يزيد من قدرة المزارعين على العمل يدًا بيد لبلوغ أهداف مشتركة وأهمها الأمن الغذائي وزيادة الدخل الفردي والجماعي.

وأضاف أن رؤية الوزارة تتجلى في العمل على ضمان الأمن الغذائي والمائي المستدام؛ عن طريق إدارة وتنمية مستدامة للثروات الزراعية والسمكية والمائية بكفاءة وضمان سلامة جودة الأغذية من خلال طرق مبتكرة ومنظومة تشريعية متطورة وشراكة مجتمعية وإسهام فاعل في القطاع الخاص لتعزيز الأمن الغذائي والمائي وتعظيم العائد الاقتصادي.

ومن أجل الوصول إلى هذه الرؤية؛ فإن الوزارة تعمل مع شركائها في القطاع الزراعي، بما فيهم جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية العلوم الزراعية والبحرية، والجمعيات الزراعية والقطاع الخاص وغيرها من الجهات ذات العلاقة.

وفي ختام حفل الافتتاح استعرض الدكتور راشد بن عبد الله اليحيائي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، برنامج الملتقى الذي تستمر أعماله حتى 29 فبراير الجاري.

وتطرقت الجلسة الأولى إلى "مقدمة عن الجمعيات الزراعية: الواقع والآفاق والتحديات"، واستهلت بعرض تقديمي عن مفهوم الجمعيات الزراعية وأهميتها في تحويل النظم الغذائية، ثم تقديم دراسة حالة عن الجمعيات الزراعية الناجحة وتحدياتها من مختلف البلدان المشاركة في هذا الملتقى.

فيما تتناول الجلسة الثالثة آليات عمل ونماذج من الجمعيات الزراعية الفعالة، وستغطي الجلسة عددا من الموضوعات المهمة منها: الفرص الاستثمارية واستدامة الموارد المالية لدى الجمعيات الزراعية، وآليات عمل الجمعيات الفاعلة بالتعاون والشراكة بين الاتحادات والجمعيات الزراعية وبناء القدرات وشمولية العضوية وتعزيز فاعلية الجمعيات الزراعية والقوانين المنظمة لها.

كما سيخصص اليوم التالي للملتقى لعمل حلقة عمل تدريبية يقيمها قسم التنمية الدولية التابع لاتحاد المنتجين الزراعيين الكندي حيث سيستعرض فيها دليل إدارة الجمعيات الزراعية مع برنامج عملي يصاحب الورشة.

وفي اليوم الثالث ستركز الجلسات على تعزيز وتطوير آليات مشاركة الجمعيات في المجتمع من خلال نماذج الحدائق المدرسية والتصنيع الغذائي والتسويق الإلكتروني للمنتجات الزراعية وفرص وتحديات مشاركة المرأة في التنمية الزراعية صغيرة النطاق.

وستخصص الجلسة الثانية من اليوم الثالث لمناقشة إدارة الأفلاج ونظم الري التقليدية، وتشمل محاضرات عن الممارسات الجيدة في نظم الري والواحات الزراعية، الأفلاج في سلطنة عمان ومهدداتها وطرق حمايتها وتعظيم العائد منها.

فيما ستكون الجلسة الختامية للملتقى حوارا مفتوحا للخروج بتوصيات عملية لهذه الموضوعات التي تعزز من العمل الجماعي الزراعي، تليها زيارة لمختبرات كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس.

وسيخصص اليوم الأخير لزيارات ميدانية إلى ولايات سمائل ونزوى للتعرف على طرق الزراعة الحديثة والتقليدية المستدامة وإنتاج وتصنيع التمور وزيارة عدد من الأفلاج العمانية المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجمعیات الزراعیة العمل الجماعی الأمن الغذائی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تستعرض تجاربها السياحية في السوق الروسي

العُمانية: انطلقت اليوم بالعاصمة الروسية موسكو حلقات العمل الترويجية التي تنظمها وزارة التراث والسياحة في روسيا الاتحادية، وتشمل موسكو وسانت بطرسبرغ.

وتهدف حلقات العمل إلى التعريف بأبرز المقومات والتجارب السياحية في سلطنة عُمان، وتعزيز الوجود وزيادة الحركة السياحية من السوق الروسي إلى سلطنة عُمان، بالإضافة إلى إيجاد منصة ترويجية للشركات والمؤسسات السياحية العُمانية مع أكبر الشركات السياحية الروسية.

يترأس وفد الوزارة سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، بمشاركة 20 مؤسسة سياحية عُمانية.

وتتضمن حلقات العمل عقد اجتماعات ثنائية تجمع بين كبرى الفنادق والشركات السياحية وشركات الطيران في سلطنة عُمان وممثلي أكبر وأهم الشركات السياحة ومشغلي الجولات السياحية ووكلاء السفر في روسيا بهدف رفع معدلات الزوار الروس إلى سلطنة عُمان.

ووضح سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن حلقات العمل الترويجية التي تنظمها الوزارة في مدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ تهدف إلى تعريف أكبر وأهم الشركات السياحية الروسية بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان وتعزيز العمل والعلاقات بين المشغلين السياحيين في سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية أحد مصادر السياحة لمختلف الوجهات في العالم وإلى سلطنة عمان.

وأشار سعادتُه إلى أن عدد السياح القادمين من روسيا إلى سلطنة عُمان في عام 2023م بلغ 53 ألفًا و145 سائحًا مقارنةً بحوالي 13 ألف سائح في عام 2022م، بنسبة زيادة بلغت حوالي 300% مقارنة بعام 2022م. وأضاف سعادتُه أن سلطنة عُمان وجهة متعددة المواسم وتشتهر بجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي وتستقطب السياح من جميع الفئات حيث يتم التركيز في الوقت الحالي على جذب المزيد من المسافرين لتجربة الضيافة الفاخرة والمتنوعة في سلطنة عُمان، حيث شاركت الوزارة ضمن جناح سلطنة عُمان في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي ٢٠٢٤. وأكد على أن اختيار مدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ الروسيتين لتنظيم حلقات العمل الترويجية جاء بعد النجاح الذي شهدته الحملات والفعاليات الترويجية التي نفذتها الوزارة في الأسواق السياحية المستهدفة في مختلف دول العالم خلال الفترة الماضية وسيتم خلال الفترة المقبلة تعزيز هذه الجهود ببرامج ترويجية مكثفة لتعزيز الحركة السياحية إلى سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • متحدث «الوزراء» يكشف سبب استضافة مصر للملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد
  • نداء تنظم ملتقى الموارد البشرية لبحث سبل تعزيز مستويات الرضا الوظيفي
  • سلطنة عمان تستعرض تجاربها السياحية في السوق الروسي
  • سلطنة عُمان وسريلانكا توقعان مذكرة تفاهم في المجال الزراعي
  • ورشة تنسيقية بين الجمعيات وتجار التمور بمحافظتي الحديدة والجوف
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا زيادة حصص مصر التصديرية
  • استعراض فرص تطوير صناعة الطحالب الدقيقة واستغلال الموارد الطبيعية في عمان
  • وزير الزراعة يلتقى سفير بريطانيا لبحث معه التعاون في مجال دعم منظومة الأمن الغذائي المستدام
  • وزير الزراعة يلتقى سفير بريطانيا في القاهرة ويبحث معه التعاون بين البلدين في الأمن الغذائي المستدام
  • تفاصيل لقاء وزير الزراعة سفيرَ بريطانيا لبحث التعاون بشأن دعم منظومة الأمن الغذائي المستدام