إنستجرام يعلن العودة الكاملة للمكاتب في 2026
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أعلن الرئيس التنفيذي لإنستجرام، آدم موسيري، عن خطة جديدة للعودة إلى المكاتب بدوام كامل اعتبارًا من 2 فبراير 2026، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة بيئة العمل لتعزيز التعاون المباشر والابتكار داخل الشركة.
وبحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها نشرة "مصادر"، سيُتوقع من موظفي إنستجرام في الولايات المتحدة قضاء خمسة أيام أسبوعيًا في المكاتب، مع السماح بمرونة محدودة للعمل عن بُعد عند الحاجة، وفق ما وصفه موسيري بأنه "أفضل تقدير" للموظفين.
وجاء في المذكرة أن القرار يعكس إدراك الشركة لحاجة بيئة العمل إلى التطور، مع التأكيد على أن "عام 2026 سيكون صعبًا"، في إشارة إلى التحديات المتوقعة في صناعة التكنولوجيا وقطاع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجيات شركات التكنولوجيا الكبرى لإعادة الموظفين إلى المكاتب بعد سنوات من تطبيق سياسات العمل الهجين، التي شهدت انتشارًا واسعًا بعد جائحة كوفيد-19.
وقد اعتمدت شركة ميتا، الشركة الأم لإنستجرام، نموذجًا هجينًا يسمح بالعمل ثلاثة أيام أسبوعيًا في المكتب منذ عام 2023، لكن هذه السياسات غالبًا ما واجهت مقاومة من بعض الموظفين الذين يفضلون المرونة التامة والعمل عن بُعد.
ومع ذلك، يرى المديرون التنفيذيون أن التفاعل الشخصي المباشر بين الفرق يسهم بشكل كبير في تعزيز الإبداع وسرعة اتخاذ القرار، خاصة في شركات تعتمد على الابتكار الرقمي والتطوير السريع للمنتجات.
بالإضافة إلى العودة الكاملة للمكاتب، أعلن موسيري عن سلسلة تغييرات تهدف إلى تحسين كفاءة العمل داخل الشركة وتقليل الروتين الإداري الذي قد يعيق الإبداع.
وأوضح أن الاجتماعات المتكررة، التي تعتبر من أكثر العوامل إهدارًا للوقت، ستتم مراجعتها كل ستة أشهر، وسيتم إلغاء أي اجتماع لا يُعتبر "ضروري للغاية".
كما سيتم تشجيع الفرق على تقديم نماذج أولية للمنتجات بدلًا من عروض تقديمية مطولة، لتسريع عملية استعراض الأفكار واتخاذ القرارات بسرعة أكبر.
تلك الخطوات تعكس توجه إنستغرام لتعزيز بيئة عمل أكثر مرونة وإبداعًا، مع الحفاظ على التواصل الوثيق بين الفرق، وهو ما يعد جزءًا من استراتيجية موسيري لإعادة تعريف ثقافة العمل داخل الشركة.
وتأتي هذه المبادرات في وقت يواجه فيه قطاع التواصل الاجتماعي تحديات كبيرة، سواء على صعيد النمو أو الابتكار أو المنافسة مع منصات أخرى، مما يستدعي بيئة عمل ديناميكية تركز على الإنتاجية والإبداع بدلًا من الإجراءات الروتينية.
ويرى محللون أن العودة الكاملة للمكاتب قد تساعد في رفع مستوى التعاون بين الفرق الفنية والإبداعية، بما يسرّع إطلاق الميزات الجديدة وتطوير المنتجات.
وفي الوقت نفسه، يمكن للمرونة المحدودة للعمل عن بُعد أن تساهم في الحفاظ على رضا الموظفين واستدامة التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وهو عنصر حاسم في جذب المواهب في صناعة التكنولوجيا.
بهذه الخطوة، يضع إنستجرام إطارًا عمليًا للتكيف مع التحديات القادمة في عام 2026، مع التركيز على تعزيز الابتكار وسرعة تنفيذ المشاريع، ما قد يشكل نموذجًا للشركات الأخرى التي تسعى لإعادة هيكلة بيئة العمل بعد سنوات من التجربة مع العمل الهجين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وفد العمل الدولية يزور المركز القومي للسلامة المهنية لتعزيز بيئة العمل وتحسين الإنتاجية
استقبل المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل وفدًا من منظمة العمل الدولية، وذلك ضمن أنشطة مشروع تعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف العمل في القطاعات الصناعية الرئيسية في مصر.
وكان في استقبال الوفد المستشار خالد عبد الله، مستشار الوزير للسلامة والصحة المهنية، ومسعد جمعة، منسق أعمال المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، ود.محمد منتصر، رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية. كما شارك من جانب المركز كل من المهندسة منى فوزي محمود، رئيس الإدارة المركزية للتدريب، والدكتورة نهال يوسف، رئيس الإدارة المركزية للبحوث.
وضم وفد منظمة العمل الدولية كلًا من: فالنتين أوفينلوخ، مدير مشروع تعزيز الإنتاجية والعمل اللائق،و مريم خليل، المنسق الوطني لمشروع الإنتاجية والعمل اللائق،وصلاح الرشيدي، المنسق الوطني للمشروع ذاته.
اطلع الوفد على الأنشطة والجهود التي ينفذها المركز، خاصة ما يتعلق بمراجعة اشتراطات السلامة بهدف تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة عمل آمنة ومستقرة للعمال. كما تم استعراض الدورات التدريبية الموجهة لتأهيل الكوادر ورفع الوعي وتعزيز مستويات السلامة والصحة المهنية، بما يحقق التوازن بين تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية...وقد قام الوفد بجولة تفقدية لقاعات التدريب والمعامل، وأشاد بدور المركز في تعزيز بيئة العمل ورفع مستوى السلامة المهنية. كما أعرب الضيوف وقادة المركز عن سعادتهم بالزيارة، مؤكدين أن المركز سيكون شريكًا استراتيجيًا في مشروع تعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف العمل في القطاعات الصناعية الرئيسية في مصر، وأنه سيواصل تقديم الدعم الكامل لإنجاح أهداف المشروع.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الوزير محمد جبران بتسخير جميع إمكانات وزارة العمل والمركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية لخدمة أهداف المشروع، وفي إطار حرص الوزارة والمركز على دعم بيئة عمل لائقة، وزيادة الإنتاج، وتشجيع الاستثمار، وتوفير الأمان الوظيفي للعامل، إضافة إلى تطوير منظومة التدريب لتوفير العمالة الماهرة التي تحتاجها المصانع والشركات.