خلايا مناعية في الدماغ يمكن أن تساعد في إبطاء الزهايمر
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
باستخدام نماذج فئران مختبر لمرض الزهايمر، بالإضافة إلى خلايا وأنسجة دماغية بشرية، نجح فريق من الباحثين الدوليين في خفض مستويات بروتين PU.1 الذي يشجع الخلايا الدبقية الصغيرة على التعبير عن مستقبلات تنظيم المناعة الموجودة عادة في الخلايا اللمفاوية.
ووفقاً لما نشره موقع NDTV، نقلاً عن دورية Nature، تشكل الخلايا الدبقية الصغيرة الواقية جزءاً صغيراً من إجمالي الخلايا الدبقية الصغيرة، إلا أن تأثيرها واسع الانتشار، حيث إنها تقمع الالتهاب في جميع أنحاء الدماغ وتساعد في الحفاظ على الذاكرة والبقاء لدى فئران المختبر.
دور أساسي لبروتين CD28
وعندما أزال فريق الباحثين بروتين CD28 من هذه المجموعة الفرعية المحددة من الخلايا الدبقية الصغيرة، تفاقم الالتهاب وازداد نمو اللويحات، مما يؤكد أن CD28 يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على نشاط هذه الخلايا الواقية للدماغ.
من جانبها، قالت بروفيسورة آن شايفر، أستاذة في قسم ناش لعلم الأعصاب في كلية إيكان للطب والمديرة المشاركة لمركز بيولوجيا الخلايا الدبقية في معهد فريدمان للدماغ ومديرة معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة، والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن "الخلايا الدبقية الصغيرة ليست مجرد مستجيبات مدمرة في مرض الزهايمر، بل يمكنها أن تصبح حامية للدماغ". وأضافت قائلة إن "الاكتشاف يُعزز ملاحظات سابقة حول المرونة اللافتة لحالات الخلايا الدبقية الصغيرة وأدوارها المهمة في وظائف الدماغ المتنوعة".
هذا وأشار بروفيسور ألكسندر تاراخوفسكي، أستاذ علم المناعة والفيروسات والأحياء الدقيقة في "جامعة روكفلر" والباحث المشارك للدراسة، إلى أنه "من اللافت للنظر رصد أن الجزيئات المعروفة منذ زمن طويل لعلماء المناعة بأدوارها في الخلايا الليمفاوية البائية والتائية تُنظم أيضاً نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة".
يأتي هذا الاكتشاف في وقتٍ اكتسبت فيه الخلايا التائية التنظيمية اعترافاً واسعاً كمنظمات رئيسية للمناعة، مما يُبرز منطقاً مشتركاً للتنظيم المناعي عبر أنواع الخلايا. كما يُمهد الطريق لاستراتيجيات العلاج المناعي لمرض الزهايمر.
دلائل جينية
يُوسّع هذا البحث نطاق النتائج الجينية السابقة، التي توصلت إليها بروفيسورة أليسون غوت، أستاذة علم الجينوم ورئيسة قسم علم الوراثة وعلوم الجينوم في كلية إيكان للطب والباحثة المشاركة في الدراسة. وقد حددت أعمال دكتورة غوت السابقة متغيراً جينياً مشتركاً في SPI1 الجين المسؤول عن إنتاج PU.1 يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وصرحت دكتورة غوت قائلة: "تُقدم هذه النتائج تفسيراً ميكانيكياً لسبب ارتباط انخفاض مستويات PU.1 بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخلايا المختبر الزهايمر مرض الزهايمر خلايا الأعصاب الخلایا الدبقیة الصغیرة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تنفذ عمليتين ضد خلايا تنظيم الدولة في إدلب
نفذت السلطات السورية عمليتين أمنيتين ضد خلايا تنظيم الدولة في إدلب، بعد يوم من إعلان القيادة الأمريكية الوسطى تدمير 15 موقعا للتنظيم في سوريا.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، إن "وحداتنا الأمنية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عمليتين أمنيّتين نوعيّتين استهدفتا خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغربي مدينة إدلب".
وأوضح باكير في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية أن "العمليتين تأتيان في إطار الحملة الأمنية المستمرة التي تنفذها وزارة الداخلية لتعقب التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها".
وأضاف أن العمليتين "أسفرتا عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، وأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، كما تم الكشف عن تورط بعض أفراد هذه الخلايا في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين. وخلال العمليات، جرى تحييد عنصرين بعد رفضهما تسليم نفسيهما للقوات الأمنية، فيما أُلقي القبض على باقي أفراد الخلايا".
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش الأمريكي أنه دمر الأسبوع الماضي 15 موقعا تضم مخازن أسلحة تابعة لتنظيم الدولة في جنوب سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أنها حددت بالتعاون مع القوات السورية منشآت التخزين في أنحاء محافظة ريف دمشق ودمرتها خلال عدة غارات جوية وتفجيرات برية نُفذت خلال الفترة من 24 إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية في بيان "دمرت العملية المشتركة أكثر من 130 قذيفة مورتر وصاروخ، والعديد من البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة والألغام المضادة للدبابات ومواد صنع عبوات ناسفة بدائية الصنع".
وقال الأميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية اليوم إن العملية "تضمن استمرار المكاسب التي تحققت ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل كل ما في وسعه لإنجاح مساعي النهوض بسوريا بعد محادثات أجراها في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقالت الحكومة السورية في ذلك الوقت إن دمشق نفذت عمليات استباقية في أنحاء البلاد استهدفت خلايا تنظيم الدولة في الأيام التي سبقت المحادثات في واشنطن.
قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير :
نفّذت وحداتنا الأمنية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عمليتين أمنيّتين نوعيّتين استهدفتا خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغربي مدينة إدلب، pic.twitter.com/pSpACMURzk