الخبراء مصدومون.. كيف أصبحت بحيرة الموت بأمريكا أسطورة خيالية؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بحيرة الموت.. أثارت بقاء بحيرة مؤقتة حيرة الخبراء، رغم أن عمرها الافتراضي المتوقع كان فترة قصيرة لكنها أثارت حيرة الجميع ببقائها مدة أطول من المتوقع.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت" العلمية تقع بحيرة الموت في حوض بحديقة وادي الموت الوطنية وأثارت دهشة حراس الحديقة، حيث استمرت لأكثر من ستة أشهر، وهو أمر طويل جدًا بالنسبة لمدة بقائها العادية.
تقع البحيرة المؤقتة في قلب حوض “باد ووتر”، وهو حوض تصريف كبير ومسطح يقع في الحدود الشرقية لحديقة وادي الموت الوطنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
حقيقة بحيرة الموتيقع الحوض على ارتفاع يبلغ حوالي 86 مترًا تحت سطح البحر، وهو أدنى نقطة في أمريكا الشمالية، وعادةً ما يكون صحراء جافة ومغبرة.
في معظم الأوقات، يكون مغطى بملح متبلور، بالإضافة إلى برك متفرقة من المياه السامة التي تتسرب من ينبوع مغمور.
ولكن بعد هطول أمطار غزيرة، تتدفق مياه من بقية الحديقة إلى الحوض وتكون بحيرة عذبة ضحلة. وعادةً ما تستمر البحيرة لبضعة أسابيع فقط بسبب حرارة وادي الموت الحارقة التي تسبب تبخر المياه بسرعة أكبر من إضافة أي مياه عذبة.
في معظم الأعوام، لا تتشكل البحيرة تقريبًا بسبب نقص الأمطار، حيث يتلقى المتنزه في المتوسط حوالي 5.1 سم من الأمطار سنويًا.
لماذا ظلت بحيرة الموت أطول من المتوقع ؟في 20 أغسطس 2023، هطلت حوالي 5.6 سم من الأمطار على وادي الموت نتيجة لبقايا إعصار هيلاري، مما أدى إلى تكوين بحيرة كبيرة في الحوض بطول يصل إلى 11.3 كيلومتر وعرض يصل إلى 6.4 كيلومتر وعمق يبلغ 0.6 متر - وهو أكبر حجم لها منذ ما يقرب من 20 عامًا، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا.
وخلال فصل الشتاء، انكمشت البحيرة إلى أقل من نصف هذا الحجم وكانت عمقها بضع بوصات فقط، لكنها لم تختفِ تمامًا.
لكن حراس حديقة وادي الموت يتساءلون عن السبب الذي جعل بحيرة الوادي الموت الخيالية تستمر لفترة طويلة جدًا. وتشير التقارير إلى أن الهطول المطري الغزير وراء استمرارية البحيرة لأكثر من ستة أشهر.
ففي أغسطس 2023، هطلت أمطار بلغت حوالي 5.6 سم، مما أدى إلى تكوين بحيرة عميقة وواسعة في الحوض. وعلى العادة، تتبخر المياه بسرعة في وادي الموت بسبب الحرارة الشديدة، ولكن في هذه الحالة، استمرت البحيرة بسبب تساقط الأمطار المستمر الفترة الأخيرة.
تعتبر هذه المدة غير المعتادة لبقاء البحيرة حالة استثنائية، حيث يشير خبراء الحديقة إلى أن البحيرة عادةً ما تجف في غضون أسابيع قليلة من ظهورها. ومع ذلك، فإن البحيرة الحالية لا تزال عميقة بما يكفي للسماح للزوار بممارسة رياضة التجديف عليها.
على الرغم من استمرارية البحيرة، إلا أن حراس الحديقة لا يعرفون بالضبط سبب استمرارها لمدة طويلة جدًا، ويصفون الأمر بأنه "غريب". وتشير التقارير إلى أن البحيرة لن تظل بهذا العمق لفترة طويلة، ولكن هناك احتمالية بقائها حتى نهاية أبريل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هطول أمطار غزيرة امطار غزيرة بحیرة الموت وادی الموت
إقرأ أيضاً:
شرب عصير الرمان يوميًا يحسن صحة القلب ويقلل الالتهابات
أكد خبراء التغذية والصحة العامة أن تناول كوب من عصير الرمان يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى دوره في تقليل الالتهابات داخل الجسم وتحسين الأداء المناعي، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الرمان على مضادات أكسدة قوية تُعرف باسم "البولي فينولات"، والتي تساعد على حماية خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
وأشارت دراسة حديثة شملت مجموعة من البالغين إلى أن الأشخاص الذين تناولوا عصير الرمان بانتظام لمدة 8 أسابيع لاحظوا تحسنًا ملموسًا في ضغط الدم وانخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار LDL، إلى جانب زيادة الكوليسترول النافع HDL وبيّنت الدراسة أيضًا أن الرمان يساهم في تحسين تدفق الدم إلى الشرايين وتقليل تصلبها، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن فوائد عصير الرمان لا تقتصر على القلب فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل تقوية المناعة، بفضل محتواه العالي من فيتامين C، وتحسين عملية الهضم بسبب الألياف الغذائية الموجودة فيه، كما يمكن لعصير الرمان أن يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض القلب والسكري وحتى بعض مشكلات المفاصل.
وأشار الباحثون إلى أن تناول العصير الطبيعي دون إضافات سكرية هو أفضل طريقة للاستفادة من فوائده، حيث أن السكر المضاف يقلل من تأثير مضادات الأكسدة ويزيد من السعرات الحرارية غير المفيدة، كما أوصى الخبراء بشرب كوب واحد يوميًا فقط، لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل هضمية لدى بعض الأشخاص.
وبيّن التقرير أن الرمان يحتوي أيضًا على مركبات فلافونويدية تعمل على تحسين مرونة الأوعية الدموية، ما يسهم في تعزيز تدفق الدم وتخفيض ضغط الدم بشكل طبيعي، إلى جانب تقليل خطر تكوين الجلطات، ويعتبر هذا التأثير مهمًا خاصة للأشخاص فوق سن الأربعين أو من لديهم عوامل خطر لأمراض القلب.
وأكد الخبراء أن دمج عصير الرمان ضمن النظام الغذائي اليومي، جنبًا إلى جنب مع تناول الخضروات والفواكه الطازجة وممارسة النشاط البدني المنتظم، يشكل استراتيجية فعّالة للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام، وتحسين جودة الحياة، كما أن هذه العادة الصحية يمكن أن تساعد على مكافحة التعب المزمن وتحسين مستويات الطاقة اليومية.