بوابة الفجر:
2025-05-19@01:01:22 GMT

كيف تؤثر صحة الجهاز الهضمي على الرؤية

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

بدأت الدراسات الحديثة في كشف العلاقة المعقدة بين صحة الجهاز الهضمي والرؤية، مما يشير إلى أن أمعائنا قد تلعب دورًا حاسمًا في ظهور أمراض العيون وتطورها. 

ويؤكد هذا الارتباط على أهمية اتباع نهج شامل للصحة، حيث يمكن أن يكون الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء المتوازن مفيدًا لصحة العين.

وتم الاعتراف بميكروبيوم الأمعاء، الذي يضم تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، لدوره الواسع في صحة الإنسان، ويمتد تأثيره من المساعدة على الهضم إلى تعديل جهاز المناعة.

 

ومع ذلك، فإن تأثيرها المحتمل على صحة العين لم يظهر إلى النور إلا مؤخرًا، يقوم أطباء العيون وأطباء الجهاز الهضمي الآن بدراسة كيفية تأثير التغيرات في نباتات الأمعاء على العيون.

نُشرت إحدى الدراسات الرائدة في هذا المجال في مجلة "طب العيون"، حيث وجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) لديهم ميكروبات أمعائية مختلفة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة. 

وتعد AMD أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر، وتشير الدراسة إلى أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤثر على الالتهاب والإجهاد التأكسدي في العين.

وفي سياق اعتلال الشبكية السكري، وهي حالة تؤثر على الأفراد المصابين بالسكري، يصبح الارتباط أكثر وضوحا، ومن المعروف أن مرض السكري يتأثر بصحة ميكروبيوم الأمعاء، ومع تقدمه، يمكن أن يؤدي إلى ضعف البصر. 

وتشير الأبحاث إلى أن الأمعاء الصحية يمكن أن تساعد في إدارة مرض السكري، وبالتالي قد تقلل من خطر اعتلال الشبكية السكري، ومن حالات العين الأخرى التي قد يلعب فيها محور العين والأمعاء دورًا هي الجلوكوما، التي تتميز بزيادة الضغط في العين التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.

ووجدت دراسة في "Journal of DrDeramus" أن الأشخاص المصابين بالجلوكوما لديهم معدل انتشار أعلى لحالات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، في حين لم يتم إثبات السببية، تشير هذه الارتباطات إلى أن الجهاز الهضمي الصحي قد يؤثر على تطور الجلوكوما.

وبعيدًا عن المرض، يبدو أن صحة العين اليومية مرتبطة بصحة الأمعاء أيضًا، فيما يتم امتصاص الفيتامينات والمواد المغذية المهمة للحفاظ على الرؤية، مثل فيتامين أ، والزنك، واللوتين، في الأمعاء.

وإذا كانت الأمعاء غير صحية، فمن المحتمل أن تضعف امتصاص هذه العناصر الغذائية الحيوية، مما يؤثر بشكل غير مباشر على صحة العين.

يفتح مجال الدراسة المزدهر هذا طرقًا علاجية محتملة. يمكن أن تكون البروبيوتيك والبريبايوتكس وتعديلات النظام الغذائي التي تعزز ميكروبيوم الأمعاء الصحي جزءًا من الوقاية من أمراض العيون أو إدارتها. 

ومع ذلك، من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الكامنة وراء الاتصال بين الأمعاء والعين بشكل كامل ولترجمة هذه النتائج إلى ممارسة سريرية.

ومع استمرار العلم في التعمق في العلاقة بين الأمعاء والعين، أصبح من الواضح أن أنظمة الجسم لدينا أكثر ترابطًا مما كان يعتقد سابقًا. 

ويمكن أن تؤدي الآثار المترتبة على هذه النتائج إلى إحداث ثورة في كيفية تعاملنا مع صحة العين، مما يضيف طبقة أخرى من الأهمية لصحة الجهاز الهضمي والحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء المتوازن. 

وقد يتضمن مستقبل طب العيون التركيز على القناة الهضمية كوسيلة للوقاية من أمراض العيون وعلاجها، مع التأكيد على القول المأثور بأن الصحة الجيدة تبدأ حقًا من الداخل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: میکروبیوم الأمعاء الجهاز الهضمی صحة العین یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

اتحاد المصارعة ينظم ورشة تأهيل المدربين في العين

العين (الاتحاد)

أخبار ذات صلة العين يوقع اتفاقية رعاية «تاريخية» مع «أدنوك» و«XRG» سلطان بن خليفة بن شخبوط يتوِّج الفائزين في «آسيوية الشطرنج» بالعين

ضمن جهوده المستمرة لتطوير رياضة المصارعة في دولة الإمارات، نظم اتحاد اللعبة ورشة عمل متقدمة بعنوان «برنامج تأهيل مدربي رياضة المصارعة»، في صالة النهيانية بمدينة العين، بحضور نخبة من معلمي التربية الرياضية ومدربي الأندية الرياضية والخاصة من مختلف إمارات الدولة.
وتأتي هذه الورشة في إطار خطة استراتيجية يتبناها الاتحاد لتأهيل الكوادر التدريبية الوطنية، وبناء منظومة فنية متطورة قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة، التي تشهد اهتماماً متزايداً برياضة المصارعة على مستوى المدارس والجامعات والمراكز الرياضية.
واشتملت الورشة على محاور تدريبية شاملة، نظرية وعملية، قدمها كل من المدرب الدولي محمدجون نايموف، والخبير الفني شعبان السيد، حيث تم تسليط الضوء على أحدث المفاهيم والأساليب المعتمدة في إعداد المصارعين، إلى جانب تأهيل المدربين على أسس علمية تواكب التطور الرياضي، وتُرسّخ نهج التدريب الاحترافي.
وأكد شعبان السيد أن الورشة تمثل خطوة نوعية في تأهيل مدربين مواطنين ومقيمين يمتلكون الكفاءة والمعرفة المطلوبة، مشيراً إلى أن غياب البرامج التخصصية في تأهيل المدربين كان من أبرز التحديات التي تعيق تطور رياضة المصارعة، وأن الاتحاد اليوم يسد هذه الفجوة عبر برامج نوعية وعملية.
من جانبه، أوضح محمدجون نايموف أن تأهيل المدربين يمثل حجر الزاوية في بناء قاعدة رياضية قوية، مضيفاً أن الاستثمار في تطوير الكوادر الفنية من خلال ورش معتمدة، سيسهم بشكل مباشر في تحسين الأداء الفني للمصارعين، وتوسيع قاعدة ممارسي اللعبة في الدولة.
وركزت الورشة بشكل خاص على ضرورة البدء بتأهيل المواهب في أعمار مبكرة، ابتداءً من سن الخامسة فما فوق، مع التأكيد على أهمية توفير بيئة تدريبية آمنة ومناسبة للمراحل السنية الصغيرة، بما يضمن النمو البدني والنفسي السليم للممارسين، كما تم التأكيد على أن رياضة المصارعة تُعد من أقدم الرياضات القتالية، وتكمل منظومة الألعاب القتالية الأخرى من حيث المهارات والانضباط البدني والعقلي.
وعن المخرجات المتوقعة من الورشة، أكد المنظمون أن هذا البرنامج التدريبي، يسهم على المدى القريب في نشر ثقافة التدريب المؤسسي والمنهجي لرياضة المصارعة داخل الأندية والمدارس، وتعزيز الوعي بدور المدرب المؤهل كعنصر رئيسي في تنمية المهارات الرياضية.
أما على المدى البعيد، فيُنتظر أن تؤدي هذه الورشة إلى بناء قاعدة وطنية قوية من المدربين المؤهلين، قادرة على قيادة المسيرة الفنية للعبة، ورفد المنتخبات الوطنية بطواقم فنية عالية المستوى، تساهم في تحقيق إنجازات نوعية للدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • هل تؤثر أشعة الشمس على صحة الشعر؟ نصائح لحمايته في الصيف
  • الدمام.. فعالية توعوية تكشف "خبايا" أمراض الأمعاء الالتهابية
  • اتحاد المصارعة ينظم ورشة تأهيل المدربين في العين
  • من المزرعة الى المائدة.. 6 عوامل تؤثر على جودة و سلامة اللحوم
  • لـ”شيخوخة صحية”.. دراسة تكشف “سر” الشاي والتوت والحمضيات
  • العين يوقع اتفاقية رعاية «تاريخية» مع «أدنوك» و«XRG»
  • علي الحداد : 4 أسباب لرفرفة العين وهذه طرق الوقاية .. فيديو
  • لـ"شيخوخة صحية".. دراسة تكشف "سر" الشاي والتوت والحمضيات
  • الرقية الشرعية لعلاج العين والحسد.. 4 سور و20 آية تحفظك من كل أذى
  • طقس الجمعة.. غبار ورياح نشطة تحد من الرؤية على أجزاء من 7 مناطق