إنجلترا – يتسابق الباحثون لاكتشاف عوامل طبيعية أو غذائية قد تساهم في الحد من انتشار سرطان الأمعاء أو تقليل فرص ظهوره في ظل تزايد معدلات الإصابة، خصوصا بين الفئات العمرية الشابة.

وفي هذا السياق، أثبتت دراسة حديثة أن إضافة الكركم إلى النظام الغذائي اليومي قد تساهم في الوقاية من سرطان الأمعاء. وأظهرت أن الكركمين، المركب الفعال المسؤول عن اللون البرتقالي في الكركم، يمنع نمو الخلايا السرطانية المبكرة في الأمعاء، ويعطل آليات انتشارها.

وأوضح فريق البحث في جامعة ليستر أن الكركمين يلتصق ببروتين رئيسي تستخدمه الخلايا الخبيثة للانتشار، ما يوقف عمله ويمنع تكاثر هذه الخلايا قبل تشكل الأورام.  وفي التجارب المعملية، طبّق الباحثون جرعات مكافئة لمستوى المكملات الغذائية على أنسجة الأمعاء، فلاحظوا توقف نمو الخلايا الجذعية الشبيهة بالسرطان، والتي تعتبر مسؤولة عن تطور الأورام وتجددها.

وبينت الدراسة أن الكركمين يدفع هذه الخلايا إلى حالة أكثر حميدة، ويقلل من قدرتها على الانقسام والنمو، ما يعزز دوره كوسيلة وقائية محتملة ضد سرطان الأمعاء، خصوصا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.

وأجرى الفريق أيضا تجارب على فئران مصابة عمدا بخلايا سرطانية، فتبين أن الكركمين يبطئ نمو الورم ويطيل عمر الحيوانات. وتقدر الجرعة البشرية المكافئة بين غرام ونصف إلى غرامين يوميا، وهي جرعة تفوق ما يُستهلك عادة عبر النظام الغذائي، لذا تُستخدم مكملات الكركمين المركزة لتحقيق هذه الفائدة.

ورغم هذه النتائج الواعدة، تؤكد مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد الفعالية والجرعات المناسبة للكركمين في الوقاية من السرطان لدى البشر.

الجدير بالذكر أن الكركم منخفض السمية وغير مكلف، ويعتبر خيارا واعدا للعلاج الوقائي. ويشتهر في مطابخ الهند وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، كما يُستخدم كمكمل غذائي لما له من خصائص مضادة للالتهاب ومسكنة للألم.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سرطان الأمعاء

إقرأ أيضاً:

170 منظمة تدعو لوقف نظام توزيع «المساعدات القاتل» في غزة

أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية أمس، إلى تفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بسبب مخاوف من أنها تعرض المدنيين لخطر القتل والإصابة.
وتقول السلطات الطبية في قطاع غزة إن أكثر 600 شخص قتلوا و4278 إصابة بعمليات إطلاق نار جماعي بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أو طرق النقل التي تحرسها القوات الإسرائيلية منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها في أواخر مايو.
وتستخدم مؤسسة «غزة الإنسانية» شركات أمن وخدمات لوجستية أميركية خاصة لإدخال الإمدادات إلى غزة، متجاوزة إلى حد كبير نظاماً تقوده الأمم المتحدة تقول إسرائيل. 
ووصفت الأمم المتحدة الخطة بأنها «غير آمنة بطبيعتها» وتشكل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني.
ووقعت 171 جمعية خيرية على دعوة موجهة للدول للضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة «غزة الإنسانية» وإعادة المساعدات التي يتم تنسيقها من خلال الأمم المتحدة.
وجاء في البيان «يواجه الفلسطينيون في غزة خياراً مستحيلاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على الغذاء لإطعام أسرهم».
وفي ردها على البيان، قالت مؤسسة «غزة الإنسانية» إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة في 5 أسابيع، وقالت إن المنظمات الإنسانية الأخرى نُهبت جميع مساعداتها تقريباً.
واتهمت المنظمات غير الحكومية مؤسسة «غزة الإنسانية» بإجبار الجائعين والضعفاء على السير لساعات، وأحياناً عبر مناطق الصراع النشطة، لتلقي المساعدات الغذائية.
وأقر الجيش الإسرائيلي أمس الأول، بأن مدنيين فلسطينيين تعرضوا للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إن القوات الإسرائيلية أصدرت تعليمات جديدة بعد ما أسماه «الدروس المستفادة».
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن فرصة مواجهة المجاعة في غزة «تتلاشى بسرعة».
وقال البرنامج الأممي على منصة «إكس»، أن «طواقمه العاملة في قطاع غزة تتكيف بشكل فوري مع القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات للفلسطينيين».
وأكد أن «فرصة مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة جراء استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر».
إلى ذلك، حذر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل بالغ السوء، مما يهدد السكان بالمجاعة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاع يشهد انهياراً شبه كامل في منظومة الإغاثة، حيث يعاني مئات الآلاف من الأهالي جوعاً حاداً، مشيراً إلى أن 95% من السكان يواجهون نقصاً شديداً في الغذاء، وأكثر من 70 ألف طفل يعانون سوء تغذية حاد، في حين يُصاب نحو 120 طفلاً بمضاعفات الجوع يومياً.
وأكد أن النظام الصحي يوشك على الانهيار، في ظل تلوث شامل لمصادر مياه الشرب، مما تسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل التهاب الكبد الوبائي، والالتهاب السحائي، والأمراض الصدرية والمعوية، محذراً من تدهور مناعة السكان نتيجة سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية.
وقال المسؤول الأممي، إن «الأونروا» قدمت ما يزيد على مليون استشارة دعم نفسي خلال الفترة الماضية، معظمها للأطفال الذين يعانون صدمات واضطرابات نفسية حادة.
وأشار إلى وجود نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث نفد أكثر من 50% منها، إضافة إلى قرب نفاد الوقود، مما يعطل ما تبقى من مظاهر الحياة في القطاع.
ودان أبو حسنة ممارسات «مؤسسة غزة الإنسانية»، مؤكداً أنها تحولت إلى «ساحة قتل جديدة بحق سكان القطاع».
وشدد أبو حسنة على أن الحل الوحيد لمواجهة الأزمة الإنسانية الحالية هو العودة إلى النظام الأممي الذي كانت تديره «الأونروا» والمنظمات الدولية الأخرى، لما تملكه من خبرات ومعلومات وبنية لوجستية متكاملة لتوزيع الغذاء بشكل عادل وفعال.
وأكد متحدث «الأونروا» أن سكان غزة يعيشون حالة غير مسبوقة من اليأس والجوع، في ظل الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، إلى جانب تدمير 80% من المدارس والجامعات والمعاهد، وحتى المواقع الأثرية نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.

أخبار ذات صلة ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات على سوريا تقليص المساعدات الأميركية يهدد حياة 14 مليون شخص

مقالات مشابهة

  • خطأ شائع في طهي المكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة.. احذر هذا التصرف البسيط
  • 170 منظمة تدعو لوقف نظام توزيع «المساعدات القاتل» في غزة
  • بعد نجاح ترند الكركم.. إليك 5 تجارب منزلية تشعل فضول طفلك
  • الخشمان: عبادة ضحية قانون معطّل.. أين حماية الأبرياء؟
  • اسعار التوابل اليوم الثلاثاء 1-7-2025 في محافظة الدقهلية
  • احذر أثناء إقامتك بالفندق: سلوك شائع قد يعرضك للإصابة بالجرب
  • 5 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها ع الريق
  • فيروسان جديدان في الخفافيش يهددان بوباء يفوق كورونا
  • علماء يحذرون: موجات الحر تضعف المناعة وتُلحق ضررًا صامتًا بالأمعاء!