وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بأن البرهان وصل إلى مطار القاهرة الدولي وكان في استقباله السيسي، فيما قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن زيارة البرهان ستتضمن مباحثات مع السيسي وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال القائم بأعمال سفارة السودان في القاهرة السفير محمد التوم في تصريح صحفي إن زيارة البرهان اليوم لمصر تأتي تأكيدا على ما يوليه السودان من أهمية لعلاقاته مع الشقيقة مصر والحرص على تطويرها في كافة مجالات التعاون الثنائي، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وأشار التوم إلى أن مباحثات الرئيسين ستركز على تطورات الأوضاع الداخلية في السودان في ضوء "تمرد مليشيا الدعم السريع وجهود الدولة في التصدي له وما تشنه من حرب على الدولة وما ترتكبه من جرائم وفظائع ضد المدنيين والمواطنين".

وأضاف أنه من المعلوم أن مصر انطلاقا من خصوصية العلاقة بين البلدين وأهميتها قد قادت ورتبت واستضافت القمة الأولى لدول الجوار في يوليو/تموز الماضي لحل المشكلة السودانية وما نتج عنها من آليات معنية بمخاطبة الأزمة في السودان.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وكان البرهان بحث مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قبل يومين خلال زيارة للعاصمة طرابلس آليات التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في السودان.

وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على قوات الدعم السريع بعدما أخفقت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الـ11.

كما لم تنجح مساع أفريقية تقودها الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا (إيغاد) في الجمع بين البرهان وحميدتي تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بيان من الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. السودان والإمارات.. شعب واحد.. نبض واحد

نحن، أبناء الجالية السودانية بإمارة أبوظبي نُعبر عن أسفنا العميق، وإدانتنا الكاملة، ورفضنا المطلق، واستنكارنا التام للقرار الذي أصدرته في 6 مايو 2025، سلطة الأمر الواقع غير الشرعية في بورتسودان، والمتعلق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسحب كل من سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي.
إن هذا القرار المُشين، الذي لم يراعِ أبسط قواعد العمل الدبلوماسي الرشيد، واتخذته سلطة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل السودان وشعبه، بل تمثل طرفاً في هذه الحرب وما أفضت إليه من إراقة لدماء السودانيين وخراب للوطن وتشريد الملايين من أهله، أصابنا بالحرج كجالية سودانية، واستدعى منا وقفة عقلانية ومسؤولة لإصدار هذا البيان، الذي نعلن من خلاله الآتي:
أولاً:، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادته الرشيدة، كانت ولا تزال داعمًا أساسيًا للسودان؛ قدمت المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وشاركت بفعالية في المبادرات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في بلادنا.
ثانيا:لقد أراد هذا القرار الخاطئ قطع الطريق على العلاقات التاريخية بين السودان ودولة الإمارات؛ وهي علاقات تاريخية حميمة ضاربة في جذور الأرض وتمثل نموذجاً للعلاقات بين الدول الصديقة والشقيقة، وقد غذتها صلات طيبة في شتى مناحي الحياة وروتها مياه عزيزة من المودة والتعاون الوثيق المثمر والمصالح المشتركة على كافة المستويات الرسمية والشعبية عبر سنوات طوال زادت هذه العلاقات قوة ومتانة، أن العلاقة بين الشعبين تجسد مقولة «شعب واحد ونبض واحد».
ثالثًا: إننا في الجالية السودانية نؤمن بأن العلاقات الدولية تُبنى على الاحترام المتبادل والحوار، لا على المهاترات والاتهامات التي تفتقر إلى المصداقية، ولا تستند إلى مسوغات
رابعا: علاوة على السودانيين المقيمين في دولة الإمارات منذ عشرات السنين فقد لجأ إليها مؤخراً بسبب الحرب مئات الآلاف من السودانيين؛ فاستقبلتهم دولة الإمارات بالإيواء والدواء وأسباب الحياة، ويريد هذا القرار المشين إغلاق أبواب الرعاية الإنسانية التي تتطلبها أوضاع السودانيين بعد هذه الحرب التي قطعت مسيرة حياتهم وشردت أبناءهم وبناتهم.
خامسا: نتقدم بالتقدير والشكر والإجلال لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة رشيدةً وشعبًا ونؤكد بأن علاقات السودان بدولة الإمارات العربية المتحدة ستظل باقية تزداد متانة عنواناً للمحبة والإخاء وتجسيداً للعلاقات الراسخة التي لا تقوى على زعزعتها نوازع الشر والنوايا الخبيثة لمثيري الفتن وأعداء الحياة
ختامًا، نسأل الله عز وجل أن يعيد الأمن والسلام إلى بلادنا، فالشعب السوداني يستحق العدل والسلام، ويحتاج إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وتدفقٍ غير معوَّق للمساعدات الإنسانية، وعملية سياسية ذات مصداقية.
حفظ الله السودان وأهله، وسدد خطى كل من يعمل بصدق وإخلاص من أجل أمنه واستقراره وازدهاره.  

مقالات مشابهة

  • الشيباني في مؤتمر صحفي مع الزياني: زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين لحظة فارقة وصفحة مشرقة في العلاقات الثنائية
  • “العفو الدولية”: الدعم السريع السوداني يستخدم أسلحة وفرتها الإمارات
  • بيان من الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. السودان والإمارات.. شعب واحد.. نبض واحد
  • الخريف يبدأ زيارة رسمية إلى الدنمارك لتعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والصناعية
  • الخارجية السودانية ترد على سفير رفض قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
  • الحكومة السودانية تدعو لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
  • ما هي رسائل قطع العلاقات السودانية- الإماراتية .. وهل ” توازن الرعب” يشكل فرصة لوقف الحرب؟
  • الأمم المتحدة تنفي اعتزام وكالاتها مغادرة السودان .. المنظمة الدولية قالت إنها باقية لأداء مهامها الإنسانية حسب وكالة الأنباء السودانية..
  • سماع دوي انفجار وتصاعد دخان كثيف بمدينة كوستي السودانية
  • الإمارات تهاجم الحكومة السودانية وتصفها بـسلطة بورتسودان