انتشرت العدد من الشائعات خلال الأيام الماضية، بشأن قيام السلطات المصرية بتجهيز منطقة عازلة في اتجاه الشمال الشرقي القريب من حدود رفح، وذلك لاستيعاب أعداد النازحين، في حاله قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية ضخمة بنطاق مدينة رفح من الناحية الفلسطينية.

وبتتبع سير الأخبار المنتشرة في ذلك الصدد، تبين لنا أن منظمة سيناء لحقوق الإنسان، هي مصدر إطلاق تلك الشائعات من خلال عدد من التقارير التي أطلقتها من خلال منصتها وموقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت، والتي استندت على مصادر مجهولة دون ذكر أسماء تلك المصادر أو سلطتها أو موقعها في دائرة صنع القرار، بالإضافة إلى نشرها عدد من الصور المصورة عن طريق القمر الصناعي للمنطقة العازلة المشار إليها في التقارير، والتي قالت أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تشرف علي تجهيزها لإيواء النازحين في الجانب المصري على حد قولهم.

وكانت مصر منذ بداية الأزمة قد أعلنت بشكل صريح وواضح بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي الرفض التام لفكرة تهجير الفلسطينيين والدفع بهم نحو الحدود المصرية، وذلك في العديد من المناسبات والمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية، وتوالت التصريحات الرسمية من السلطات المصرية في ذلك الشأن من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات برفض فكرة التهجير ودفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية وخصوصا رفح، وتوسيع دائرة العمليات العسكرية والتي قد تهدد اتفاقية السلام.

إلا أن منظمة سيناء لحقوق الإنسان أصرت على روايتها الكاذبة مجهولة المصدر وأرجعت أن تلك التحهيزات في تلك المنطقة تم تسليمها لشركة المهندس إبراهيم العرجاني وكلفت عدد من العمال والشركات الأخري  بالأعمال الإنشائية، وهو ما يناقض ما صرحت به ذات المنظمة في وقت سابق بحصولها على خريطة المشاريع الحكومية لإنشاء تجمعات تنموية في شرق سيناء، وأن من المرجح تسليمها في نهاية عام 2025، وأن هذه الأعمال أسندت لشركة أبناء سيناء للتشييد والبناء التابعة لمجموعة العرجاني غروب.

المنطقة الجدارية العازلة التي تحدثت عنها  منظمة سيناء لحقوق الإنسان  مقامة بالفعل منذ عام 2015، ويعود تأسيسها إلى أسباب متعلقة بالأمن القومي المصري، بعد استشهاد عدد من الجنود في تلك الفترة وقت تصاعد العمليات الإرهابية بعد الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين الإرهابية.

الجدير بالذكر أن تلك الشائعة ليست الأولى التي اطلقتها منظمة سيناء لحقوق الإنسان منذ إشهارها رسميًا في لندن عام 2018، وقت إطلاق القوات المسلحة المصرية في ذلك الوقت العملية الشاملة لتطهير ارض الفيروز من العناصر الإرهابية والإجرامية في نطاق سيناء.

وأسست المنظمة في ذلك الوقت الحرج على يد الناشط مسعد أبو فجر والذي هرب من القاهرة واستقر في لندن، وطالب مرارًا بوضع سيناء تحت سيطرة الكيان الإسرائيلي، وفصلها عن الدولة المصرية، يدير المنظمة حاليًا المدعو  أحمد سالم، كما يساهم في الإشراف على محتواها  وفقًا لموقعها الرسمي  كل من محمد سلطان  ابن القيادي الإخواني صلاح سلطان  المدير التنفيذي لمبادرة الحرية في الولايات المتحدة اﻷمريكية، والمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بغرفة عمليات رابعة.

الجدير بالذكر ان تلك المنطقة العازلة خاصة بأعمال حصر  1241 منزلا برفح، كانت العناصر الإرهابية تستغلها في عمليتها الإرهابية لقربها من الحدود وتم الإعلان في 2023 عن صرف التعويضات الخاصة بالمواطنين المستحقين للتعويضات الذين انتهت اللجنة من الملفات الخاصة بهم، وتفقد في وقت سابق تلك المنطقة عدد من المسئولين  اللواء مصطفى محمد مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لمكتب المحافظ، والعميد جمال عبد الناصر، رئيس مركز ومدينة رفح، والمهندس محمد رضوان، وكيل وزارة الإسكان في إطار إعادة إعمار تلك المنطقة خلال السنوات السابقة. 
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السلطات المصرية الجانب المصري محمد سلطان المؤتمرات الدولية اتفاقية السلام الاحتلال الاسرائيلي القيادي الإخواني الرئيس عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين وزير الخارجية المصري العمليات العسكرية وزير الخارجية المصري سامح شكري دولة الإحتلال الإسرائيلي تلک المنطقة عدد من فی ذلک

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يُجرفون أراضٍ زراعية في شلال العوجا و يهاجمون مركبات الفلسطينيين ببيت لحم

 

الثورة نت/

شرع مستوطنون صهاينة، صباح اليوم الأربعاء، بعمليات تجريف واسعة في أراضي زراعية لأهالي قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا.

وذكرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن عمليات التجريف طالت مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة، في محاولة واضحة لفرض أمر واقع جديد تمهيدًا للاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات غير الشرعية في المنطقة.

وأكدت أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُعد جزءًا من سياسة ممنهجة لنهب الأرض وتهجير السكان الأصليين

وطالبت المنظمة بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة.

كما هاجم مستوطنون، الليلة الماضية، مركبات المواطنين جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن عشرات المستوطنين تجمّعوا عند الشارع الرئيس قرب دوّار التجمع الاستيطاني “غوش عصيون”، المقام على أراضي المواطنين، ورشقوا مركبات المارة بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد منها، وبث حالة من الذعر بين الأهالي.

وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي في سياق سياسة الترهيب والتضييق المنهجة بحق المواطنين الفلسطينيين في محيط المستوطنات.

مقالات مشابهة

  • المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تثمن العفو الملكي وتدعو لإلغاء عقوبة الإعدام وتسريع العدالة المجالية
  • مصطفى بكري يكشف خطة التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية وإسرائيل لإرباك الدولة المصرية «فيديو»
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد برنامجا تدريبيا لقيادات محافظة القاهرة
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد أول اللقاءات التشاورية مع النشطاء والمنظمات
  • 120 هيئة ومنظمة دولية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وحظر تصدير السلاح لها
  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • ​الغابة المتحجرة بجنوب سيناء.. حكاية كنز جيولوجي وسياحي فريد
  • مستوطنون يُجرفون أراضٍ زراعية في شلال العوجا و يهاجمون مركبات الفلسطينيين ببيت لحم
  • خبراء أمميون: أفعال "إسرائيل" بغزة همجية وترقى إلى جرائم
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر