وكالة فيتش: حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بمصر جاء أكبر من التوقعات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
نشرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تقريرا حمل عنوان: «صفقة كبرى للاستثمار الأجنبي المباشر تحسن توقعات السيولة الخارجية في مصر».
وقال التقرير، إن اتفاق مصر مع الإمارات العربية المتحدة الذي وصلت قيمته 35 مليار دولار لتطوير رأس الحكمة، من شأنه تخفيف الضغوط الخاصة بالسيولة الخارجية، كما سيسهل في تعديل سعر الصرف، الأمر الذي سيساعد على تعزيز رؤية صندوق النقد الدولي للاقتصاد المصري، حيث أوضحت الوكالة في بيان لها بأن الصفقة من شأنها فتح الباب أمام تمويل أجنبي إضافي للدولة المصرية.
وأوضح البيان الخاص بالوكالة، والمنشور على صفحتها، أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر جاء كبيرا بالمقارنة بما توقعته الوكالة من قبل، عندما قامت بتخفيض تصنيف مصر إلى «B-»، مع نظرة مستقبلية مستقرة في نوفمبر 2023، وفي ذلك الوقت، افترضت الوكالة بأن مصر ستحصل على حوالي 12 مليار دولار أمريكي في السنة المالية، وهي التي ستنتهي في يونيو 2024، فيما ستعمل الزيادة على تحسين الموقف الخاص بالتمويل الخارجي الإجمالي لمصر بشكل كبير.
ولفت البيان الخاص بالوكالة، إلى أن مصر تواجه تحديات خاصة بالاقتصاد والمالية العامة، غير أن هناك عدد كبير من المسؤولين في مصر أكدوا بأن بلادهم ستحصل على 15 مليار دولار أمريكي من الاستثمار الأجنبي المباشر في غضون أسبوع من إعلان الصفقة، والتي جرى توقيعها في 23 فبراير 2024، وقد تم بالفعل تحويل بعضها.
وأضاف البيان: «مع تلقي 20 مليار دولار أخرى في غضون شهرين، سيمثل ذلك تدفقًا إجماليًا جديدًا بقيمة 24 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل حوالي 6.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، بناءً على تقديرات الوكالة، بعد خصم 11 مليار دولار أمريكي من الودائع الإماراتية المحتفظ بها في البنك المركزي المصري والتي سيتم إدراجها في الاستثمار».
سيولة النقد الأجنبي يساهم في تعديل سعر الصرفوتوقعت الوكالة بأن يؤدي تعزيز سيولة النقد الأجنبي بمصر لتسهيل تعديل سعر الصرف في البلاد، مشيره إلى أنه ينبغي أيضاً أن يحد ذلك من حجم التعديل والمخاطر المترتبة على تجاوز قيمة العملة، حيث كان السعر الموازي في السوق السوداء كبيرا مقارنة بالسوق الرسمي، غير أنه قد انخفض الآن إلى ما دون الـ 50 جنيهًا مصريًا للدولار الواحد.
وأكدت الوكلة في بيانها، أن تعديل سعر الصرف سيوفر حافزاً لصندوق النقد الدولي من أجل الموافقة على برنامج دعم معزز لمصر، ومن شأنه أن يسهل التمويل الإضافي من الشركاء المتعددي الأطراف والشركاء الرسميين الآخرين، كما أنه من الممكن أن يؤدي التعديل الناجح لدعم زيادة التدفقات الخاصة بالتحويلات المالية، مع جذب مزيدا من الاستثمارات، والتي كانت مقيدة وسط توقعات بشأن مزيدا من التخفيض لقيمة الجنيه المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبي صفقة رأس الحكمة سيولة النقد الأجنبي تدفقات نقدية الناتج المحلي الاستثمار الأجنبی المباشر ملیار دولار أمریکی
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يبحث مع رؤساء غرف التجارة العربية بألمانيا الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر
عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية اجتماعا موسعا مع رؤساء غرف التجارة العربية في ألمانيا، حيث استعرض الوزير الإصلاحات الاقتصادية الجارية في مصر، والفرص الاستثمارية المتاحة وذلك في إطار زيارته الحالية لدولة ألمانيا.
وأدار الجلسة الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف التجارة العربية.
وأكد الوزير الأهمية المحورية للغرف التجارية كشريك استراتيجي لمنظومة التنمية الاقتصادية، مشيدا بالدور الحيوي الذي تلعبه الغرف التجارية في دعم دوائر الأعمال وخلق بيئة أعمال محفزة.
وأشار «الخطيب» إلى توجه الدولة خلال الفترة الحالية نحو تنفيذ إجراءات فعالة لتشجيع وتحفيز الاستثمارات في كافة المجالات، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وقال الوزير إن هناك تعاوناً وتنسيقاً مشتركاً بين كافة الوزارات والجهات المعنية لدعم المستثمرين وجذب وتعظيم الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مشيرا إلى حرص الوزارة على توفير المزيد من التيسيرات للمستثمرين والمصدرين والمستوردين، وبما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر.
واستعرض «الخطيب» مشهد الاستثمار في مصر، وخطط الدولة المستقبلية لتهيئة بيئة الأعمال، بالإضافة إلى فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري، مشيرا إلى أن الحكومة تستهدف خلق مناخ استثماري جاذب ومحفز للقطاع الخاص من خلال سياسات واضحة وطويلة الأجل، بهدف تمكينه من قيادة عملية التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الدولة تعمل حاليًا على تنفيذ مجموعة من الإصلاحات في السياسات المالية والنقدية والتجارية، وتبني إجراءات فعالة لتقليل زمن الإفراج الجمركي وخفض التكاليف اللوجستية، ما يسهم في رفع كفاءة التجارة الخارجية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
واستعرض الوزير المقومات والإمكانات الاستثمارية للدولة المصرية، والتي تشمل البنية التحتية الحديثة، والمدن الجديدة، والسوق الاستهلاكي الكبير، والعمالة المؤهلة، والأجور التنافسية، إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز، وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع أكثر من 70 دولة، وهو ما يجعلها محورا رئيسيا للاستثمار والتجارة بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.