براءة 5 متهمين في قضية «اللجان النوعية بحلوان»
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قررت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز الإصلاح والتأهيل ببدر، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، ببراءة 5 متهمين في إعادة محاكمتهم في القضية رقم 840 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 777 لسنة 2020 أمن دولة، لاتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم بقتل مواطن وخطف واحتجاز آخر، في القضية المعروفة بـ اللجان النوعية بحلوان.
وفى وقت سابق، اتهمت النيابة العامة، 22 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في القضية رقم 840 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 777 لسنة 2020 أمن دولة طوارئ، والتي جاءت أحداثها إثر فض اعتصامي رابعة والنهضة، بأنهم قتلوا مواطنًا وخطفوا واحتجزوا آخر لتعذيبه، اعتقادًا منهم أنهما أرشدا قوات الأمن عن عناصر الجماعة.
اقرأ أيضاًالسجن 10 سنوات لـ متهم تعدى على طفلة بحلوان
أزمة حلمي بكر.. القصة الكاملة لتبادل الاتهامات بين ابنه وزوجته سماح القرشي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الارهاب الدائرة الأولى إرهاب براءة فض اعتصامي رابعة والنهضة قضية اللجان النوعية بحلوان
إقرأ أيضاً:
حين يتحول الضابط إلى خلية نائمة: ماذا تقول لنا قضية أمجد خالد؟
في الحروب الكلاسيكية، كان العدو واضحًا. تقرأ وجهه في الخنادق، وتصوّب بندقيتك نحو صوته.
أما في حروب اليوم، فالعدو بلا وجه. يتحرّك بيننا، يوقّع محاضر الاجتماعات معنا، ويصافحنا وهو يخفي مسدسًا في جيبه.
الإعلان الذي خرجت به اللجنة الأمنية العليا في عدن لم يكن مجرد كشف عن خلية إرهابية، بل كان كشفًا عن واقع أخطر: أن الجبهة لم تعد هناك، بل هنا… في الداخل، في المدن التي نظنها آمنة، وفي المؤسسات التي نثق بها.
الخلية التي تم تفكيكها، وفقًا لما أُعلن، تنشط في تعز، ومرتبطة بثلاث قوى كبرى في مشهد الإرهاب: الحوثي، القاعدة، وداعش. ثلاث رايات تبدو متنازعة، لكنها تلتقي في الغرض: زعزعة ما تبقى من بنية الدولة، وإسقاط المناطق المحررة من داخلها.
على رأس الخلية يقف اسمٌ لافت: أمجد خالد، القائد السابق لما كان يُعرف بـ«لواء النقل». رجلٌ خرج من رحم المؤسسة العسكرية، ليقود لاحقًا شبكة تتهمها الدولة باغتيال مسؤولين أمميين، كـ مؤيد حميدي، وتفجير موكب محافظ عدن، والتخطيط لانهيار أمني في عمق المحافظات.
لم تكن الخلية تسكن الكهوف، بل الأحياء.
لم تكن ترتدي السواد، بل الأزياء الرسمية.
تتنقل بحرية، وتزرع العبوات، وتُوثّق العمليات بالصوت والصورة، وكأنها ترسل تقارير استخباراتية لا مجرد رسائل تهديد.
لكن ما يجب أن نتوقف عنده ليس حجم العملية فحسب، بل سؤال أعمق:
كيف نمت هذه الخلايا داخل المدن المحررة؟ ومن حماها؟ ومن صمت؟
إنّ ما فعلته اللجنة الأمنية خطوة مهمة، لكنها لا تكفي. فالمعركة الحقيقية لا تُخاض فقط بالبيانات ولا بالقبضات الأمنية.
الخطر لن يُهزم ما لم نستعد المعنى الأصلي لكلمة «وطن»؛ أن يكون شعورًا يوميًّا بالانتماء، لا يمرّره المال، ولا يُخترقه الخوف، ولا تُربكه الولاءات الصغيرة.
العدو، هذه المرة، لا يقف خلف المتاريس…
بل قد يكون على مقاعد الاجتماعات.
لا يزأر… بل يبتسم.
وبينما نغفو… يكتب فصول الانهيار بهدوء.
من صفحة الكاتب على منصة إكس