بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (2 اذار 2024)، عن حقيقة تدخل ايران في تحديد هوية مرشح محافظ ديالى القادم، فيما اشار الى 3 محاور تجعل ديالى مهمة جدًا بالنسبة لإيران.

وقال المصدر وهو على اطلاع بحيثيات تشكيل حكومة ديالى المحلية في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لم نرصد اي تدخل لا من قريب او من بعيد لاي جهد ايراني في التدخل في ملف تشكيل حكومة ديالى المحلية وليس هناك اي جهود بهذا الاتجاه رغم امتلاك طهران علاقات وثيقة مع اغلب القوى السياسية الفائزة في انتخابات 18 كانون الاول".

واضاف، ان "سياق اهتمام ايران بملف ديالى محدد في 3 اتجاهات ابرزها انها محافظة حدودية شهدت خروقات دامية في السنوات الماضية بسبب التنظيمات الارهابية وهي قلقة جدا من ان تقترب النيران الى حدودها لذا كان قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني متواجدا في معارك تحرير مدن وقصبات حمرين في صيف 2014 اي قبل 10 سنوات لان داعش وصل الى بعد 40كم من الشريط الحدودي وكان انذاك بمثابة جرس انذار وقال انذاك لايمكن القبول باقتراب السرطان من حدودنا".

واشار الى  "استقرار ديالى يمثل ملفا حيويا لايران خاصة وانها تحولت الى نافذة لدخول قرابة مليون زائر للعتبات المقدسة في العراق سنويا مؤكدا بان الحديث عن تدخل ايراني غير دقيق".

فيما اشار شاكر قاسم محلل سياسي في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "ديالى تشهد خلافات شيعية- شيعية وسنية- سنية اي خلاف طولي وانشطر مجلسها الى فريقين كليهما يضم السنة والشيعة اي نحن امام مشهد لم يسجل من قبل في محافظة عانت من تداعيات الفتن لسنوات طويلة".

واضاف، ان "ايران بالطبع مهتمة في شأن ديالى لاسباب متعددة لانها حدودية وهي الوحيدة التي اقترب داعش من حدودها في 2014 خاصة ضمن اطراف مندلي بالاضافة الى انها بوابة اقتصادية لمحافظات كرمنشاه وغيرها في تصدير مختلف البضائع لذا فان اي حالة عدم استقرار تنعكس ابعادها امنيا واقتصاديا وايضا في ملف تدفق الزوار من اقرب نقطة الى بغداد".

واشار الى ان "ايران تراقب ولكن لايمكن الشعور بمدى تدخلها خاصة وانها تمتلك خيوط اتصال واسعة ومعقدة لكن في كل الاحوال الاوضاع في ديالى رغم ازمتها السياسية لكنها مستقرة وهادئه وهذا مهم لكل الاطراف".

وتحولت محافظة ديالى إلى عقبة في مسار تشكيل الحكومة المحلية، واصبحت نقطة لايمكن تجاوزها بسهولة من قبل جميع القوى السياسية، تدخلت بها عقبات عشائرية وطائفية تمنع حسم ملفها.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أمريكا:العراق المنفذ الاقتصادي والمالي لإيران وقد قرب يوم الحساب

آخر تحديث: 7 دجنبر 2025 - 1:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- التراجع السريع عن قرار تجميد أصول حزب الله والحوثيين من قبل حكومة الإطار أصبح الهامش الذي يتحرك فيه البنك المركزي يبقى هشاً إلى درجة تجعل أي خطوة فنية قابلة للانقلاب خلال ساعات إذا تعارضت مع الحسابات المعقّدة التي تحكم شبكة النفوذ السياسي داخل الدولة، وهو ما أعاد ملف الامتثال إلى نقطة توتر تذكّر بالمرحلة التي سبقت سلسلة العقوبات والقيود التي فرضتها الخزانة الأمريكية في العامين الماضيين.وجاء التعليق الأمريكي هذه المرة سريعاً وصريحاً، حين عبّر متحدث الخارجية الأمريكية عن “خيبة أمل” واشنطن من تراجع العراق عن تجميد الأصول، وذهب أبعد من مجرد تسجيل اعتراض دبلوماسي عندما ربط القرار بخطر الجماعات المرتبطة بإيران وقدرتها على استخدام أراضي الدول لجمع الأموال والتدريب وشراء السلاح وتنفيذ الهجمات، وهو تصريح لا يكتفي بتوصيف اللحظة، بل يعيد ترتيب السياق كله: فالولايات المتحدة تنظر إلى العراق بوصفه نقطة تماس مركزية في مواجهة نفوذ هذه الجماعات، وأي مرونة يقدمها النظام المالي العراقي تجاهها ستُقرأ فوراً باعتبارها إخلالاً بالتعهدات التي قدمتها بغداد خلال مفاوضات الامتثال الأخيرة.وفي الوقت نفسه، كانت تقارير أجنبية – نقلتها شبكتا “شيفا أرتوز” و”القناة السابعة” الإسرائيليتان تضع التطور العراقي في إطار أوسع، معتبرة أن التراجع عن القرار أثار قلقاً داخل بغداد نفسها، وأن الحكومة العراقية تبدو وكأنها تحاول الحفاظ على خط توازن شديد الضيق بين واشنطن وطهران، في لحظة تتصاعد فيها الضغوط الأمريكية لدفع العراق نحو موقف أكثر صرامة تجاه الجماعات المرتبطة بإيران. ووفق تلك التقارير، فإن بغداد تخشى الدخول في “منظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” الذي يضغط لتشديد الخناق الاقتصادي على إيران، وترى في العراق آخر منفذ اقتصادي يمكن لطهران الاستفادة منه تحت العقوبات، في حين امتنعت جماعة الحوثيين وحزب الله عن الإدلاء بأي تعليق بشأن القرار العراقي أو التراجع عنه، ما زاد من الغموض المحيط بالمشهد. دفعت الحكومة إلى إرسال وفود متعاقبة إلى واشنطن لمحاولة تخفيف القيود وتقديم تعهدات رقابية صارمة، لكن هذا المسار الذي كلف الدولة ثمناً سياسياً واقتصادياً ثقيلاً بدا وكأنه يتعرض للانهيار بمجرد أن اصطدم بالاعتراض الداخلي الذي رفض إدراج فصائل مرتبطة بالمحور الإيراني ضمن قوائم الإرهاب.هذا المزيج من الضغوط يضع البنك المركزي أمام معادلة تكاد تكون مستحيلة: فمن جهة يحتاج إلى المحافظة على المسار الفني للامتثال لضمان استمرار تدفق الدولار ومنع انهيار السوق، ومن جهة أخرى يخضع لمنظومة سياسية تنظر إلى كل قرار مالي من زاوية اصطفافه الإقليمي وتأثيره على موقع الفصائل والقوى المرتبطة بمحور إيران. وما يحدث اليوم يكشف مرة أخرى أن الدولة تعمل في مساحة ضيقة تتحكم بها معادلات النفوذ الإقليمي أكثر مما تتحكم بها الحسابات الاقتصادية البحتة، وأن كل خطوة في ملف الامتثال المالي تتحول فوراً إلى اختبار سياسي لا يمكن عزله عن صراع الموازين داخل العراق. وإذا كانت واشنطن قد عبّرت عن اعتراضها بلهجة دبلوماسية محسوبة، فإن المؤسسات الرقابية الأمريكية تمتلك القدرة على اتخاذ إجراءات أكثر قسوة إذا رأت أن تراجع العراق يعكس ضعفاً بنيوياً في التقيد بالتزامات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ووفق القراءة التي تقدمها مصادر اقتصادية مطلعة، فإن إعادة تشديد القيود قد تعني العودة إلى مستوى من الرقابة لم يشهده العراق منذ عام 2003، وقد يصل إلى نقطة تجميد قنوات التحويل تماماً إذا اقتنعت الخزانة بأن النظام المالي العراقي بات غير قادر على حماية نفسه من التدخلات السياسية التي تعدها واشنطن “تهديداً مباشراً للسياسة الدولية في تجفيف موارد الإرهاب”. وفي خلفية هذا المشهد، تتحرك الأسواق العراقية بحساسية مفرطة تجاه أي إشارة تصدر من الخارج. فالتجار والمصارف يتابعون التطورات وكأنهم أمام موجة جديدة من اضطرابات الدولار، والحكومة تسعى إلى تهدئة المخاوف عبر التطمينات، في حين يدرك البنك المركزي أن الخطأ الفني لم يعد خطأ، وأن التراجع الذي جاء لتسكين اعتراض سياسي قد يفتح الباب أمام أزمة مالية يصعب التحكم بتداعياتها إذا قررت واشنطن إعادة ترتيب قواعد اللعبة.وهكذا يتضح أن المشكلة لم تعد مرتبطة بقرار نُشر ثم سُحب، بل بالسياق الكامل الذي أنتج هذا الارتباك، وبالتوازن الهش بين الداخل والخارج، وبالدور الذي باتت تلعبه الضغوط السياسية في تشكيل مصير النظام المالي العراقي. ومع استعداد واشنطن لإعادة تقييم خطواتها المقبلة، يبدو أن الأسابيع القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لمدى قدرة الدولة العراقية على حماية موقعها في النظام المالي الدولي، دون أن تخسر  في المقابل  توازناتها الداخلية التي أصبحت جزءاً من شبكة معقدة يحكمها النفوذ الإقليمي والتقاطع الدائم بين السياسة والاقتصاد والأمن.

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية والتعبئة العامة بالحديدة تحييان الذكرى الثامنة لاستشهاد العميسي
  • محافظ القاهرة يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالبرمجة والذكاء الاصطناعي
  • أمريكا:العراق المنفذ الاقتصادي والمالي لإيران وقد قرب يوم الحساب
  • رفع الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لذروة الاضطرابات الجوية
  • البشيري والهادي يفتتحان المعرض التسويقي للمنتجات المحلية في صنعاء الجديدة
  • افتتاح معرض المنتجات المحلية بصنعاء الجديدة بمشاركة 110 أسرة منتجة
  • محافظ حضرموت والوفد السعودي يعقدان اجتماعاً موسعاً بالوجهاء والأعيان والقيادات السياسية والاجتماعية
  • نتائج 28 زيارة للتفتيش المالي والإداري بالوحدات المحلية والمديريات ببني سويف
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ محافظ القاهرة بجائزة أفضل محافظ عربي
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ محافظ القاهرة لفوزه بجائزة أفضل محافظ عربي