قال المحلل العسكري الإسرائيلي المعروف يوآف ليمور إن "إسرائيل" تواجه 7 قرارات صعبة في الفترة القريبة القادمة ستكون تداعياتها دراماتيكية.

وبحسب ليمور فهذه الملفات السبعة ستؤثر بشكل مباشر على مستقبل الحرب في غزة، وعلى تطور المعركة في الشمال مع حزب الله، ويحتمل أيضا على مستقبل "إسرائيل" كلها في السنوات القادمة.



الملف الأول: الأسرى لدى المقاومة في غزة.
يقول ليمور إن "تل أبيب تتهم حماس بطرح شروط متعذرة تعرقل فرص الوصول إلى توافق، لكن الإدارة الأمريكية ألمحت في الأيام الأخيرة بأن "إسرائيل" أيضا تعرقل التقدم في الاتصالات".

ويضيف أن "تفويت الفرصة الحالية لن يغتفر؛ فـ"إسرائيل" تركت المخطوفين لمصيرهم في 7 أكتوبر، ومحظور عليها أن تتركهم مرة أخرى".


الملف الثاني: العملية في رفح.
يقول ليمور إن هذا القرار في هذا الملف مرتبط بملف الأسرى؛ فإذا تحققت صفقة، فإنها ستتضمن وقف نار لنحو ستة أسابيع.

بمعنى أنه في أثناء شهر رمضان سيكون هدوء في غزة، وإذا لم تتحقق الصفقة، فإن "إسرائيل" ستكون مطالبة بأن تحسم متى وكيف تعمل في رفح.

ويضيف: "التحدي العسكري يعتبر هامشيا مقارنة بالتحديين الآخرين: منع المس بالعلاقات مع مصر، ونقل 1.4 مليون فلسطيني يتركزون في رفح وفي محيطها".

الملف الثالث: المسألة الإنسانية.
ويرى أن هذا الملف أيضا يرتبط بالملفين السابقين؛ فالفشل في إدخال الغذاء الأسبوع الماضي والذي تطور إلى مجزرة، وأدى إلى نقد حاد لـ"إسرائيل"، وإلى مطالب بزيادة المساعدات.

ويضيف: "إنزال المساعدات الأمريكية يدل على قطيعة متزايدة وخطيرة بين واشنطن وتل أبيب، من شأنها أن تتواصل في شكل طلب لوقف النار، وهذا سيخرب الجهد الإسرائيلي لهزيمة حماس".



الملف الرابع: مستقبل قطاع غزة.
يرى ليمور أن أزمة المساعدات تدل على الحاجة للعثور على جهة ما تعالج احتياجات السكان، وإلا فإن المسؤولية ستقع على "إسرائيل" وستكون مطالبة بأن تحسم ما إذا كانت ستستجيب للعرض الأمريكي لصفقة واسعة تتضمن نقل الصلاحيات في غزة إلى السلطة الفلسطينية وكذا اتفاق مع السعودية ودول إسلامية أخرى، أو رفضه ما سيتسبب بأزمة دولية وإقليمية حادة وعلامات استفهام على مستقبل القطاع.

الملف الخامس: المعركة في الشمال.
يقول ليمور إن القتال في الشمال مع حزب الله يتصاعد كل يوم. وبغياب تقدم في الاتصالات لتسوية سياسية من شأن "إسرائيل" أن تتدهور إلى حرب واسعة.

ويضيف: "لهذا الغرض "إسرائيل" تحتاج إلى شرعية دولية، تنقصها الآن. هذه المسألة دراماتيكية في ضوء الأزمة المتصاعدة بعشرات الآلاف من المستوطنين الذي أخلوا من الشمال والذين لم يقدم لهم بعد جواب مناسب في شكل إقامة مديرية خاصة.

الملف السادس: شهر رمضان.
يقول ليمور إن المسألة الأكثر إلحاحا هي الحرم القدسي، الذي يشكل احتمالا دائما للاشتعال. كما أن شؤون الفلسطينيين في الضفة يستوجب جوابا. هل يسمح بدخول منضبط للعمال إلى "إسرائيل" بالنظر إلى تهديدات "الإرهاب" من جهة والحاجة لتوفير عمل ورزق من جهة أخرى؟

الملف السابع: قانون التجنيد.
يقول ليمور إن الحكومة لم يعد يمكنها أن تتملص من الاهتمام في هذا الموضوع حتى لو أعطتها المحكمة العليا تمديدا إضافيا، فهي ملزمة بقرارات.

ويضيف: "الثمن الذي يجبيه القتال في غزة وفي الشمال واحتياجات الأمن الأخرى تستوجب من عموم السكان في الدولة المساهمة بنصيبهم. ما كان لم يعد يمكنه أن يكون؛ إذا لم تعمل الحكومة بمبادرتها على مخطط إطار لحل متفق عليه من شأنها أن تكتشف أنه نشأ قاسم مشترك جديد لاحتجاج شعبي واسع".


ويعلق ليمور على تلك الملفات والأجوبة المطلوب عليها بقوله إنه "لم يسبق لـ"إسرائيل" أن كانت مطالبة بأن تتخذ كل هذا القدر الكبير من القرارات الدراماتيكية في آن واحد، فهي تستوجب إجماعا سياسيا واسعا وثقة جماهيرية عظيمة بقرارات الحكومة".

ويضيف: "لشدة القلق، فإن سياسيينا ينشغلون بشؤون كبرى ويفقدون بسرعة القليل من الائتمان الجماهيري الذي كان لقراراتهم. والأمثلة كثيرة: من السلوك السائب لوزير الأمن القومي في كل مسألة تقريبا، إلى الأموال الائتلافية والإدارة الفاشلة من جانب وزير المالية للازمة الاقتصادية، وحتى قرار وزير التعليم إلغاء جائزة "إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة حزب الله اسرى غزة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب

يدور داخل الأوساط السياسية في إسرائيل جدل حول ما يجري من تحوُّل في الإدارة الأميركية، عقب إقالة عدد من الموالين لإسرائيل من البيت الأبيض، الأمر الذي أثار مخاوف حقيقية في تل أبيب.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها إن هناك قلقاً إسرائيلياً متنامياً من ما يوصف بـالتيار الانعزالي في الإدارة الأميركية، الذي يعمل وفق أجندة "أميركا أولاً"، وهو أمر تخشى إسرائيل أن يؤدي إلى تقليل تأثيرها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأضافت المصادر أن مصدر القلق المتنامي يأتي بعد عزل مسؤولين يعدُّون "مؤيدون جداً لإسرائيل"، وسط خلافات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك استمرار الحرب في قطاع غزة.

وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن إقالة مسؤولين من مناصب رفيعة، وهم "مؤيدون جداً لإسرائيل" تسبب في إثارة الذعر لدى المسؤولين في إسرائيل المعنيين بالشأن الأميركي، بوصفهم متعاطفين وقريبين جداً من سياسات تل أبيب.


ولم تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة مزيد من "الموالين لإسرائيل". وقالت هذه المصادر للصحيفة الإسرائيلية إن كل شيء في إدارة ترامب يحدث "لحظة بلحظة"، ولذا لا يمكن استبعاد ذلك.

وتابعت المصادر بأن إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار لم تأتِ من فراغ؛ بل هو جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب؛ حيث يبدو أن الأميركيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة.

مصادر أخرى إسرائيلية قالت إن نقل مسؤولين من مواقعهم جاء في إطار أجندة الرئيس ترامب "أميركا أولاً"، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديداً؛ بل ضد نفوذ أي دولة.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن فصل موظفين من إدارة ترامب مقربين من إسرائيل يأتي في إطار توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي، وتركيز إدارة السياسة الخارجية الأميركية في يديه.

والتقديرات في إسرائيل أن من يقود الخطوات الحالية هما ابن ترامب، دونالد جونيور، ونائب الرئيس جي دي فانس.

ووفق مسؤولين حكوميين كبار، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بقلق بالغ إزاء التغيرات في الولايات المتحدة، وتأثير حركة "الانعزاليين" الذين ينشرون الشكوك تجاه إسرائيل، ويهمسون في أذن ترامب بأن الدولة العبرية تريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب. وأضافوا: "هذه هي الولايات المتحدة الجديدة، وهذا أمرٌ مقلقٌ للغاية لنتنياهو".

 

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب إنجاز دبلوماسي.. البحرين تفوز بعضوية مجلس الأمن لعامين إذاعة "يوم القيامة" الروسية تبث للمرة الأولى ما علاقتها بهجوم كييف؟ عودة مسلسل الأنميشين الشهير King of the Hill بعد 15 عامًا على توقفه روسيا تتوعد أوكرانيا بالرد Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
  • صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. “وحش” إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد
  • خبير عسكري: هذا ما تريده إسرائيل من توسيع نطاق عمليتها في غزة
  • 75 جنيهاً دفعة واحدة.. ارتفاع جنوني في سعر الذهب اليوم الإثنين 2 يونيو 2025
  • تصعيد عسكري إسرائيلي واسع يستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • دفعة واحدة.. توافق في البرلمان لتمرير سفراء العراق
  • إسرائيل تعتزم زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة في الشمال