أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
لا شك أن الوضع المتأزم والخطير في فلسطين، وبعد ما يقارب الستة أشهر من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ٨ أكتوبر الماضي، حتى الآن، يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية لشعب أعزل، ومصمم على الصمود والتمسك بأرضه وشرفه وعرضه، على الرغم من عدم توفر عوامل الحياة نفسها من مأكل ومشرب وسكن وعلاج وحياة، فإنه صامد أمام الآلة العسكرية والقنابل والصواريخ القادمة من إسرائيل، وتسببت في مقتل وإصابة آلاف من الأطفال والسيدات والشباب أيضا، ورغم ذلك هم صامدون وحملات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المتغطرس ضدهم في رفح الفلسطينية ومنع دخول أي مساعدات إنسانية لهم، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي أدخلت أكثر مساعدات منذ بداية العدوان، وظل معبر رفح مفتوحًا ولم يُغلق منذ بداية هذه الأحداث حتى الآن لتقديم المساعدات العلاجية والطبية والغذائية للأشقاء الفلسطينيين، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم كله وليس مصر فحسب، فإن مصر أدخلت النسبة الأكبر من المساعدات حتى كتابة سطور هذا المقال، بل أعلنت عن مساعدات عبر مطار العريش بشمال سيناء لاستقبال المساعدات بالطائرة لإسقاطها في قطاع غزة الذي لا توجد فيه أي مقومات للحياة بأي حال من الأحوال، وفيه عدد من العائلات الفلسطينية، وقد بلغ عدد الطائرات نحو ٦٢٢ طائرة مساعدات نقلت مساعدات لغزة منذ بدء العدوان وفقا للمصادر الرسمية.
وفي يوم العمل العالمي ٢ مارس، دعتْ مسيرات عالمية متفرقة حول العالم بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وشعب فلسطين في رفح، ووقف الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم في مقاعد المتفرجين، وشعب فلسطين صامد بمفرده يدافع عن نفسه ضد الجيش الإسرائيلي، ولكن الله عز وجل مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية، ومع دعاء الشعب المصري وكل الشعوب العربية والإسلامية بالنصر القريب، وإنقاذ المدنيين الفلسطينيين من القتل والتجويع والإبادة، خاصةً مع دخول شهر رمضان والأمر سوف ينذر بكارثة لا أحد يعلم مداها وتداعياتها على أمن المنطقة كلها إذا استمر الوضع المتأزم والخطير في فلسطين والعدوان على شعب أعزل، على الرغم من عدم تحقيق المحتل الإسرائيلي لأى هدف من أهدافه من عدوانه، سواء بتحرير الرهائن اليهود أو القبض على أفراد المقاومة من قادة حماس!
وبذلت مصر كل المساعي الدولية لإيقاف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان، وعلى الرغم من وجود نحو ١٠٠ احتجاج عالمي من كل الدول منها في أمريكا نفسها، واليابان، وكوريا، وبعض دول آسيا، وأوروبا، والمغرب، وجنوب أفريقيا، فإن إسرائيل لم تستجب لأي أحد في غطرسة وسماجة لم تحدث من قبل، وفي تحدٍّ للعالم كله، وإصرار على تنفيذ مخططهم بالتهجير القسري للشعب من أراضيهم، من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وهذا لن يحدث بإذن الله، فقد ظهرت القضية الفلسطينية بسبب هذه الأحداث للعالم كله بعد أن كادت تنسى، على رغم الشهداء الذين يتساقطون يوميًا في سبيل الدفاع عن أراضيهم، مثلما فعل الاحتلال الفرنسي من قبل ضد الجزائر التي نالت حريتها بعد سنوات طويلة، وأطلق عليها بلد المليون شهيد، حتى تحررت بلادهم من الاحتلال، وإن شاء الله ستتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي قريبًا، كما قال الله تعالى: "إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا" صدق الله العظيم.
د. فتحي حسين: أستاذ بكلية الإعلام – جامعة القاهرة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين العدوان الإسرائيلي د فتحي حسين القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية الفلسطينيين مطار العريش مصر على الرغم من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة
#سواليف
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 57 شهيدًا منهم 3 شهداء انتشال و512 إصابة إلى #مستشفيات قطاع #غزة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها السبت: إن عدد ما وصل إلى #المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من #شهداء المساعدات بلغ 29 شهيدًا وأكثر من 165 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,121 شهيدًا وأكثر من 7,485 إصابة.
وذكرت أن #حصيلة_الشهداء و #الإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم بلغت 8,581 شهيدًا و32,436 إصابة.
مقالات ذات صلة تحقيق يكشف البنية الكاملة لميليشيا أبو شباب ودورها في نهب المساعدات وتمرير مخطط الاحتلال 2025/07/26وارتفعت #حصيلة_العدوان الإسرائيلي إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.