تزامنا باحتفال العيد القومي.. محافظ قنا يشهد عروض مسرح الجنوب بقصر الثقافة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شهد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، الحفل الفنى الذى اقيم على مسرح قصر ثقافة قنا، بمناسبة الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، وتستمر فعالياته حتى 6 مارس الجارى ، و تنظمه مؤسسة "س" للثقافة والإبداع، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، تحت رعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، مؤسسة مصر الخير، مؤسسة إيزيس للاستشارات الهندسية، الجمعية التعاونية للبناء والاسكان لأهالى مركز قفط، وجراند هوتيل، ومدينة دريمز، مؤسسة ريدك مصر للتنمية، دار حابى للنشر، جمعية انا المصرى بقنا.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، ومحمد صلاح ابو كريشة السكرتير العام المساعد للمحافظة، والناقد الفني هيثم الهواري رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة ورئيس المهرجان، وعماد فتحي رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، والنائب محمد الجبلاوي، والنائب مصطفى محمود والنائبة سحر صدقى والنائبة حنان عوض والنائبة رحاب الغول، أعضاء مجلس النواب والفنانين "سامح حسين وعزة لبيب وهانى كمال واحمد الشافعى، وابنة قنا فاطمة حسن والفنان العراقى القدير باسم قهار" ، و المخرج السودانى حاتم على، و المخرج الاسبانى الكبير باتى دومينيك، وأنور جمال مدير عام فرع ثقافة قنا، وجيهان رمزى مدير قصر ثقافة قنا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، ولفيف من أبناء المحافظة.
قدم محافظ قنا، التهنئة لأبناء المحافظ بمناسبة الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، الذى يعد تخليدا لذكرى انتصار أبطال قرية البارود بمركز فقط ضد الحملة الفرنسية عام ١٧٩٩، حيث نجحوا بشجاعة وعزيمة في صد الأسطول الفرنسي وإفساد مخططه الاستعماري وكان بداية لتقلص النفوذ الفرنسي في مصر.
وأضاف الداودي أن المهرجان يأتى فى اطار خطة الدولة لتحقيق العدالة الثقافية والتنموية لجميع فئات الشعب، بهدف ترسيخ قيم المواطنة وتعميق الولاء والانتماء ونبذ التطرف الفكري، من خلال التوسع في الأنشطة الثقافية، وبصفة خاصة الفنون الشعبية، والتي تكتسب أهمية كبيرة لدورها في تعزيز روح الولاء للمجتمع وتوطيد أواصر العلاقات بين أفراد الوطن الواحد، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان قامت بتنظم معرضا للحرف التراثية والبيئية، يتضمن عدد كبير من المشغولات اليدوية والبيئية و الحرف التراثية، مثل (الفركة والفخار والمشغولات الخشبية " خشب السرسوع" والخزف والجلود وأعمال الشمع واللوحات الزيتية والإكسسوار)، بهدف دعم ابناء المحافظة من اصحاب هذه الحرف ، كما سيتم الترويج لتلك المنتجات من خلال منصة أيادى مصر الالكترونية ، بما يعود بالنفع علي أصحابها لتوسيع مشروعاتهم وتوفير المزيد من فرص العمل
ومن جانبه قال الهوارى، ان سبب اختياره لإقامة الدورة الثانية فى قنا لتحقيق اهداف التنمية الشاملة ومشروع تنمية القرية، معربا عن شكره وتقديره للسيد محافظ قنا، لما يقدمه من مساندة ودعم كبير ، في إنجاح إقامة المهرجان هذا العام وللمرة الثانية على ارض المحافظة، لافتا انالدورة الحالية من المهرجان سوف تشهد اقامة 8 مكتبات جديدة فى القرى، و26عرض يتنافسوا على مسابقات المهرجان، من جميع انحاء العالم، وستقام الفعاليات فى 12 موقع هى قصور ثقافة" قنا ونجع حمادى وقوص" ، والكنيسة الانجيلية، ومستشفى الاورام، ومراكز شباب "دندرة ومدينة العمال والطويرات والبياضية والدوما بالإشراف الشرقية"، ودريمز، بالاضافة الى اقامة سرادق ومسرح كبير فى مدينة جاردينيا بقنا الجديدة لإقامة الفعاليات .
يذكر أن الاحتفال بدء بعزف السلام الجمهوري، ثم أوبريت غنائي استعراضي خاص باحتفالات المحافظة بعيدها القومى من تأليف وإخراج محمد مصطفى، غناء فرقة الموسيقى العربية، بالاشتراك مع فرقة الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور ثقافة قنا، تلاه العرض المغربى "همس" والذى تدور احداثه حول اسلوب بريخت فى محاولت لتشريح ودراسة العلاقات الزوجية واسباب جموهدها فى محاوله لايجاد الحل لهذه المعادلة، العرض من بطولة زياد أدريسى وسماح بوسلام و تأليف واخراج كريم بطرون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفال بالعيد القومي الدورة الثامنة للمهرجان القيادات التنفيذية والشعبية جنوب الصعيد محافظ قنا ثقافة قنا IMG 20240303
إقرأ أيضاً:
حكايات التجربة والوفاء للمهمشين.. عبير علي في ضيافة المهرجان القومي للمسرح
في إطار احتفاء الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، استضافت فعاليات المهرجان المخرجة الكبيرة عبير علي، إحدى مكرَّمات هذه الدورة، في ندوة استثنائية ألقت الضوء على مسيرتها المسرحية الثرية، بحضور الناقدة الدكتورة لمياء أنور، وأدارت الحوار الكاتبة والناقدة مايسة زكي.
"الفنانة الاستثناء" بين دفتي كتاب..
استهلت مايسة زكي اللقاء بالإشارة إلى كتاب "عبير علي.. الفنانة الاستثناء" الذي أصدره المهرجان ضمن سلسلة توثيق مسيرة المكرمين، وهو من تأليف الدكتورة لمياء أنور، ووصفت زكي الكتاب بأنه مكتوب بلغة رشيقة تنبض بالفن والتقدير للتجربة، ووجّهت تساؤلاتها للمؤلفة حول عملية تأليفه.
من جهتها، أوضحت د. لمياء أنور أن تأليف الكتاب شكّل تحديًا مزدوجًا لها، بسبب عمق التجربة من جهة، ومواكبتها عن قرب من جهة أخرى، وأضافت: حين انتهيت من الكتاب شعرت أنني رسمت لوحة تشكيلية… واتخذت المنهج الوصفي التحليلي مدخلاً لقراءة عروض عبير علي، مع توظيف رؤية فلسفية ترصد ملامح مشروعها الفني.
وتحدثت أنور عن البصمة الخاصة لعبير علي في المسرح المصري، مؤكدة أنها "انحازت دومًا إلى المهمشين والهوامش، بعيدًا عن المركزية"، وأن كل أعمالها تُبنى بمنطق "المختبر المسرحي"، حيث تتكامل فيها عناصر العرض من أزياء وديكور إلى التكوينات البصرية، وهو ما يعود إلى تكوينها الأكاديمي وتدريباتها المتواصلة.
"النسّاجة المسرحية" التي تُشبع المتفرج
من ناحيتها، تحدثت مايسة زكي عن قرب معايشتها لتجربة عبير علي، مشيدة بقدرتها الفريدة على تشييد العروض المسرحية بإتقان شديد: عبير علي أشبه بـ 'النساجة'، إذ تُحكم كل تفصيلة في العرض، وعروضها مليئة بالبروفات، بالإشباع الجمالي، بالحضور المسرحي الكامل.
عبير علي: رحلتي بدأت من الحكاية..وتكريمي هنا الأهم في حياتي
في بداية كلمتها، وجّهت المخرجة عبير علي الشكر لإدارة المهرجان، مشيرة إلى أن تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح له مكانة خاصة: رغم أنني كرّمت في كثير من المحافل الدولية، فإن هذا التكريم هو الأهم في حياتي".
ثم بدأت عبير في سرد ملامح من رحلتها الشخصية والفنية، مشيرة إلى نشأتها الأولى في بيئة يغلب عليها الحكي الشعبي: نشأت على حكايات الأرض، وصوت جدتي وهي تقرأ الجرائد، وبدأت بالغربة، حيث كنا غرباء في الفيوم، ورافقني هذا الشعور طيلة سنوات حياتي".
انحيازها للمهمشين، بحسب قولها، لم يكن اختيارًا طارئًا، بل وُلد من تلك الحالة: قضايا التهميش، والعدالة الثقافية، والهوية الإنسانية هي التي شكلتني… ولهذا اخترت مسرح الحكي، لأنه لا يحتاج إمكانيات مادية كبيرة، ويُشرك الجمهور في صميم التجربة".
"المبدع مشروع باحث… حتى الموت"
عبير علي أكدت في حديثها على رؤية فلسفية وفنية متكاملة ترى فيها أن المبدع لا يتوقف عن التعلم والتجريب: المبدع مشروع باحث ومتدرب حتى الموت… المسرح لا يتوقف، ولا الإبداع يجب أن يتوقف، وأشارت إلى أن كل عرض تقدمه وراءه هاجس أو فكرة تشغلها وتشكل دافعًا أساسيًا للإنتاج، ضاربة المثل بعدد من أعمالها المسرحية
من الفيوم إلى مختبرات الإبداع
سلّطت عبير الضوء على عملها في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومشروعاتها العديدة لتدريب الفنانين في أقاليم مصر، عبر مراكز التدريب المتخصصة، التي بدأت في المنيا ثم امتدت إلى المنوفية والفيوم، وقدمت هذه المراكز ورشًا لجمع التراث الشعبي وإعادة توظيفه إبداعيًا، ونتج عنها مشاريع وعروض نهاية كل عام، كان منها تدريبات على الرقص الشعبي وفنون الأداء.
كما تحدثت عن تجربتها مع فرقة المسحراتي، وكيف تم توظيفها في مشروع تدريبي واسع امتد إلى مختلف المحافظات، لخلق جيل مسرحي مدرب على الحكي والفنون الأدائية الأصيلة.
خلاصة المسيرة: سؤال دائم… وانحياز صادق
في ختام اللقاء، بدت عبير علي وفية لسؤالها الأول، ذلك الذي انطلقت منه منذ أن كانت "ابنة الغريب" في الفيوم، والذي لا تزال تبحث له عن إجابات على الخشبة، وربما لهذا، كما قالت، اختارت أن تبقى دومًا داخل "المختبر"، حيث يُعاد طرح كل شيء من جديد، وتُغزل كل خيوط العرض بخيوط الحكاية والتجربة.