خبير سعودي: الحوثي وجه ضربة لدول الإقليم ولإيران نفسها والصين والهند تدخل على الخط.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

أين روسيا والصين؟

يتساءل المراقبون للعدوان الإسرائيلي على إيران، والتدخل الأمريكي المرعب في الحرب

أين روسيا التى ترتبط بشراكة استراتيجية مع إيران؟ وأين الصين التى ترتبط بنفس الشراكة مع طهران لمدة 25 عامًا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم أن إيران لم تطلب منه المساعدة العسكرية، وقام منذ الساعات الأولى للعدوان بدور الوسيط حيث اتصل بمجرم الحرب نتنياهو، وعرض عليه الوساطة، وقام بالشيء نفسه مع الرئيس الإيراني، وهو بذلك ثبت دور الوسيط بدلاً من الشريك، ولم يقدم قطعة سلاح للشعب الإيراني للدفاع عن نفسه أمام سيل الأسلحة الأمريكية التى تجرفها السفن، والطائرات الأمريكية العملاقة إلى تل أبيب.

وإيران قدمت لروسيا في حربها ضد أوكرانيا آلاف الطائرات المسيرة والصواريخ بل وشارك خبراء من إيران إلى جانب الروس في حربهم ضد أوكرانيا، ولكن بوتين يرتبط بعلاقة خاصة مع نتنياهو سمحت لإسرائيل بتوجيه مئات الضربات إلى نظام بشار الأسد سكتت قواعد روسيا في حميميم وطرطوس، ولم تطلق صاروخًا واحدًا لمنع العدوان الإسرائيلي وحماية حليفه بشار الأسد، وكأن بوتين كان شريكًا في إسقاط بشار الذي منحه أكبر قاعدتين لروسيا خارج بلادها، ومنح الروس امتيازات تفوق ما كان يمنحه بشار لأبناء سوريا.

ويفسر المراقبون هذا الانسجام الروسي- الإسرائيلي بمقولة صرح بها علانية فلاديمير بوتين عندما قال: أمن إسرائيل من أمن روسيا، لأن هناك أكثر من 2 مليون روسى يهودي في إسرائيل، كما أن هناك ملايين اليهود الروس يعيشون في روسيا، وهم قوة فاعلة في الاقتصاد، وعملية صنع القرار في روسيا الاتحادية.

وعلى الرغم من تحذير روسيا الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب إيران ومفاعلاتها النووية باستخدام قنابل نووية تكتيكية إلا أن هذا التحذير يظل كلامًا بلا قيمة، لأنه لم يتضمن تحريكًا لأسلحة روسية، أو إمدادًا لإيران لمنظومات دفاع جوي، أو حتى تهديدًا، أو تلويحًا بذلك ووفقًا لسياسات بوتين في المساومة الدولية، فإنه من المحتمل أن يقايض موقفه في إيران برفع جزئي للعقوبات الأمريكية عنه، أو تخفيف الحصار الأمريكي الأوروبي عن بلاده.

أما فيما يخص الصين التى تتفق مع إيران في شراكة استراتيجية ووفقًا لهذه الشراكة قد منحت إيران الصين الحق في فتح طرق، وإنشاء موانئ برية بحرية وجوية في إطار مبادرة الحزام، والطريق مقابل اتفاقات عسكرية تتضمن إمداد إيران بأسلحة ومنظومات دفاع جوي متقدمة بل إن هناك أحاديث عن وجود 5 آلاف جندي صيني لحماية هذه المشروعات، ولكن بعد العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يهدد بسقوط الدولة الإيرانية، وتقسيمها فإن الصين اكتفت بالإدانة والشجب وبتوجيه اللوم على لسان رئيسها لحكام الخليج الذين منحوا ترامب تريليونات الدولارات، ووفقًا للرئيس الصيني كانت كفيلة بإقامة دول قوية ومتقدمة لو تم إنفاقها على شعوب الخليج والمنطقة.

ويبقى أن الدرس الاول المستفاد من هذه الحرب التى يراد بها إعادة تقسيم الأمة، وتفكيكها وتحويلها إلى إمارات صغيرة.. هو عدم الرهان على أي من القوى الدولية في الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار بلادنا وأن الطريق الوحيد والإجبارى، لتحقيق ذلك هو الاعتماد على أنفسنا فقط.

مقالات مشابهة

  • “النقل” تحتفي بأكثر من 2350 بحارًا سعوديًا تقديرًا لجهودهم في دعم حركة القطاع البحري
  • ائتلاف المالكي:لايمكن إرسال الأموال إلى حكومة مسرور دون الحصول على إيرادات الإقليم
  • المالية النيابية:أزمة رواتب الإقليم سببها حكومة البارزاني
  • فريق بحثي سعودي يحقق نتائج واعدة في تحسين إنبات شجرة السمر ومقاومة للجفاف
  • العاهل الأردني وسلطان عُمان يبحثان هاتفيًا سبل التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم
  • جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن
  • باكستان والهند.. أبرز الجماعات التي يتهم كل طرف الآخر بدعمها
  • خبير في الشأن الإيراني: طهران لن تدخل حربا مفتوحة.. والتركيز الآن على إسرائيل وليس واشنطن
  • الرئاسات العراقية تدين القصف الأمريكي لإيران وتناقش عدة ملفات أبرزها الخدمات وراتب الإقليم
  • أين روسيا والصين؟