خالد عمر: سنلاحق «الدعم السريع» للالتزام بتعهدات أديس أبابا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
خالد عمر القيادي بـ”تقدم” انتقد موقف الجيش الذي قال إنه لا يرغب في الجلوس مع التنسيقية ويواصل انتهاكاته ضد المدنيين.
كمبالا- التغيير: سارة تاج السر
اكد القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية خالد عمر يوسف، إن «تقدم» ستلاحق قوات الدعم السريع للالتزام بتعهداتها الواردة في اعلان أديس أبابا الموقع بين الطرفين والمتعلقة بحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وكيفية إنهاء الحرب.
ووقع الطرفان مطلع يناير الماضي «إعلان أديس أبابا» الهادف لتحقيق وقف االعدائيات وإجراءات لبناء الثقة وفتح ممرات إنسانية لمساعدة المتضررين، بجانب بنود أخرى.
لقاء البرهانوقال خالد عمر في لقاء محدود مع الصحفيين بمركز طيبة برس في العاصمة الأوغندية كمبالا، يوم الأحد، إن ما تردد إعلاميا حول اشتراط قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لقاء “تقدم” ببورتسودان، حديث غير صحيح.
وأضاف بأن البرهان خلال المكاتبات التي تمت بينهم لم يحدد أي زمان أو مكان للقاء، وتابع ساخراً “هم بلاقوا الدعم السريع في المنامة وجدة، يعتبرونا زيهم ويلاقونا في المحلات البلاقوا فيها الدعم السريع”.
واعتبر أن تاخير اللقاء دليلاً على غياب الإرادة، وقال: ليس من الإنصاف الضغط على “تقدم” لأنها سعت جهدها للتواصل مع الطرفين، من اجل حماية المدنيين وإنهاء القتال، وأضاف: دورنا الآن انتقاد موقف الجيش الذي لا يرغب في الجلوس مع “تقدم” ويواصل انتهاكاته ضد المدنيين.
وشدد القيادي بتنسيقية “تقدم”، على أهمية النقد في تحسين الأداء، إلا أنه أشار إلى القسوة في نقد الصغائر لدرجة أن القسوة تتحول من نقد بهدف الإصلاح الى التقليل من مشروعية الجسم وإضعافه.
أهمية الورشوأكد عمر أهمية ورش العدالة الانتقالية والإصلاح الأمني التي انطلقت الأحد بعنتيبي، ولفت الى تنوع الآراء وسط القوى المدنية حول الإصلاح، بين إلابقاء على الجيش القومي واصلاحه، حل المليشيا، وحل الجيش نهائيا، تشكيل جيش جديد.
ونوه الى ان جزءاً من مشروعية القوى المدنية قدرتها على طرح حلول لخروج البلد من المأزق الحالي، ولفت الى أن “تقدم” مشروع لإعادة بناء الدولة وليس مشروع قصير الاجل.
وأكد عمر أن الجيش والدعم السريع أصبحا بعد الحرب قوتين متوازيتين وبالتالي لا يمكن الحديث عن حل الدعم السريع أو استتباعه للقوات المسلحة، كما لا يمكن أن يكون الدعم بديلاً للجيش بأي حال من الأحوال.
وأشار الى ان القضية الان اصبحت أكثر تعقيدا ومعالجاتها لا تتم بالشعارات، وانما عبر طرح تصور لاصلاح القطاع الأمني والعسكري.
واوضح ان الملف الانساني يقف على سلم أولويات “تقدم”، وأن ورش العدالة والاصلاح ليست على حساب القضية الإنسانية أو الاهتمام بوقف الحرب.
وأقر خالد عمر بأن الحرب خلقت انقسامات وعمقت الاستقطاب الجهوي في المجتمع السوداني، ونبه إلى انقسام المدنيين بين الجيش والدعم السريع على أسس جهوية، وأكد أن الطرفين ارتكبا انتهاكات ضخمة للغاية ضد المدنيين.
توحيد القوى المدنيةمن جانبه، اعتبر الكاتب والمفكر السياسي الحاج وراق، أن توحيد القوى المدنية، ليس بالأمر البسيط، وكشف عن سوق رشاوى هائل تتحكم فيه ما اسماها (الشبكات العسكرية اللصوصية)، ورهن وحدة القوى المدنية بتفكيك هذه الشبكات.
وأشار إلى عدم وجود حياد مطلق في ظل هذه الحرب، فهناك متعاطفون مع الدعم السريع وآخرين مع الجيش لأسباب جهوية أو تجربة، وأضاف وراق: مفروض نقبل التعاطف ولكن لا نقبل التواطؤ مع أي طرف من أطراف الحرب وأن ندعو إلى إنهائها لإعادة المسار الديمقراطي.
الوسومإعلان أديس أبابا البرهان الجيش الحاج وراق الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) خالد عمر يوسف كمبالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إعلان أديس أبابا البرهان الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم خالد عمر يوسف كمبالا القوى المدنیة الدعم السریع أدیس أبابا خالد عمر
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.