قالت منظمات حقوقية إن المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسبب بعمليات اختفاء لمدنيين واسعة، مشيرة إلى أن احتجاز الضحايا يجري في ظروف بالغة القسوة، ودون مراعاة لحق المرضى في الحصول على العلاج.

وتؤكد المنظمات العاملة في السودان، أن طرفي الصراع متورطان في “عمليات احتجاز واعتقال غير قانونية” بحق المدنيين، بما في ذلك الذين ينشطون لإيقاف الحرب.

وبحسب المنظمات الحقوقية و الطوعية، تعرضت نحو 100 امرأة للاختفاء القسري، منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي.

وتتهم المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري، قوات الدعم السريع باحتجاز مئات المدنيين قسريا، في ظروف قاسية، وتشير إلى أن “عمليات الاحتجاز غير القانوني تزيد كلما استولت قوات الدعم السريع على منطقة جديدة”.

وكشفت عضو تنسيقية محامي الطوارئ، نفيسة حجر، عن “ارتفاع أعداد المفقودين خلال الحرب الحالية إلى أكثر من ألف شخص، بينهم نحو 100 امرأة”.

وقالت حجر لموقع قناة الحرة، إن “قوات الدعم السريع تقوم باحتجاز نساء وتشغيلهن في مهام متعلقة بإعداد الطعام وخدمة المسلحين من دون أجر”.

وكانت هيئة محامي دارفور، أعلنت في فبراير الماضي، عن اعتقال السلطات في مدينة عطبرة بشمال السودان، سيدتين بتهمة التخابر مع قوات الدع السريع، أعلن وفاة إحداهن داخل المعتقل.

في المقابل، تشير تنظيمات سياسية سودانية إلى تعرض ناشطين إلى الاحتجاز بواسطة عناصر من استخبارات الجيش، في عدد من الولايات السودانية.

وبحسب بيان لقوى الحرية والتغيير في يناير الماضي، فإن عددا من الناشطين تعرضوا للاحتجاز، “بتهمة موالاة الدعم السريع، بما في ذلك بولايات خارج دائرة القتال”.

وكانت قوات الدعم السريع، نشرت مقاطع فيديو على منصاتها الرسمية، في أغسطس الماضي، لمجموعات من الأشخاص، قالت “إنهم مدنيون تمكنت من إطلاق سراحهم من منطقة المدرعات العسكرية، بعد اعتقالهم بواسطة استخبارات الجيش”.

وبدا الأشخاص الذين ظهروا في مقطع الفيديو في حالة من الهزال، وقال بعضهم إنهم “تعرضوا للحرمان من الأكل والشرب في بعض الأيام، بتهمة موالاة الدعم السريع”.

بدورها، اتهمت نفيسة حجر، طرفي النزاع باحتجاز مدنيين “بتهم جزافية ودون مسوغ قانوني، بما في ذلك تهمة التعاون مع الطرف الآخر”.

وفي أحدث تقرير لها، في منتصف فبراير الماضي، أشارت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري، إلى “اختفاء أكثر من 990 شخصا خلال الحرب الحالية، بينهم 95 امرأة”.

ولفت التقرير إلى أن “أكثر حالات الاختفاء مؤخرا، رُصدت في مدينة ود مدني والحصاحيصا والكاملين بولاية الجزيرة، وجبل الأولياء بولاية الخرطوم، والرهد بولاية شمال كردفان”.

وكانت وحدة حماية المرأة والطفل “هيئة حكومية”، أكدت تعرض نساء وفتيات سودانيات إلى الاحتجاز والاعتقال والاستغلال الجنسي، خلال الحرب.

وكشفت الوحدة في تقرير لها، في أكتوبر الماضي، عن “حدوث أكثر من 136 حالة اغتصاب، واتهمت عناصر من الجيش والدعم السريع بالتورط في تلك الحالات”.

وأودت الحرب في السودان بحياة 13 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات “مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، كما تسببت في نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص، وهي “أكبر أزمة نازحين في العالم”، وفق الأمم المتحدة.

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من “الجوع الحاد”، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع، بحسب وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.

آخر تحديث: 4 مارس 2024 - 11:07

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش السودان قوات الدعم السريع منظمات حقوقية السودان قوات الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة سجون معيتيقة الأسبوع الماضي.. منظمة حقوقية تحيل قائمة بـ53 سجينا لـ”الردع” للإفراج عنهم

أعلنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بدء إحالة قاعدة بيانات تضم أسماء 53 محتجزا إلى إدارة جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية (معيتيقة)، بهدف التحقق من سجلاتهم القضائية والشروع في إخلاء سبيلهم.

وقالت المؤسسة في بيان لها، إن هذه الخطوة تأتي بناء على نتائج زيارتها التفقدية الميدانية لسجن معيتيقة، وما تم الاتفاق عليه مع القائمين على إدارة جهاز الردع ومؤسسة الإصلاح والتأهيل، بشأن استمرار التعاون لمعالجة أوضاع السجناء.

وأوضح البيان أن القائمة تشمل المحتجزين الذين صدرت بحقهم أوامر بالإفراج نهائية طبقا لقرارات النيابة العامة وليس لديهم قضايا أخرى، ومن انقضت مدة عقوبتهم، ومن صدرت بحقهم أحكام قضائية بالبراءة.

وأشارت المؤسسة إلى أن القائمين على إدارة جهاز الردع قد باشروا بالفعل منذ يوم أمس، إطلاق سراح عدد من المحتجزين الذين تمت مراجعة أوضاعهم القانونية، استجابة للأوامر والتعليمات القضائية الصادرة عن مكتب النائب العام والأحكام القضائية، وضمن المعالجات التي يتخذها جهاز الردع وإدارة السجن.

وأكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن الإجراءات القضائية والحقوقية والإدارية ما زالت مستمرة لمعالجة أوضاع كافة المحتجزين في أقرب الآجال.

وأعلنت المؤسسة الوطنية قبل أيام أنها أجرت زيارة تفقدية لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية (معيتيقة)، لتقييم الأوضاع الحقوقية والإنسانية، وأماكن الاحتجاز المؤقت.

المصدر: المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسانجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمةرئيسيسجن معيتيقة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم
  • لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
  • بعد زيارة سجون معيتيقة الأسبوع الماضي.. منظمة حقوقية تحيل قائمة بـ53 سجينا لـ”الردع” للإفراج عنهم
  • تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر