قبل الفطار ولا بعده؟.. أفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قبل أم بعد الفطار؟.. يعد رمضان شهرًا استثنائيًا يزداد فيه الوعي الصحي، إذ يحرص الكثيرون من محبي الرياضة، على ممارستها جنبًا إلى جنب مع العبادات، لكن يظل التساؤل حول أفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان قائمًا، خاصة أن كل وقت شخص له احتياجاته وظروفه الخاصة.
الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضانأفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان، يجرى تحديده وفقًا لعدد من العوامل المختلفة، خاصة أنه لا توجد قاعدة صحية يمكن أن تطبق على جميع الفئات، لذلك فطبيعة الجسم والحالة الصحية لكل شخص تتحكم بشكل كبير في الوقت الذي يمكن ممارسة الرياضة خلاله، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
الأشخاص الذين يعانون من جفاف وانخفاض سريع في الطاقة بعد القيام بأي عمل، يمكن تأجيل ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين على الأقل، من أجل منح الجسد فرصة لتعويض السوائل والعناصر الغذائية التي فقدها خلال الصيام.
نصائح لممارسة الرياضة في رمضان 2024وعلى النقيض، الأشخاص الذين لديهم طاقة جيدة، يمكنهم ممارسة الرياضة بحرية قبل الإفطار بساعة أو ساعتين، مع الحرص على تعويض ذلك بشرب كمية وفيرة من المياه والسوائل بشكل معتدل بعد الفطار.
الرياضات الخفيفة مثل المشي والسباحة، يمكن ممارستها في أي وقت خلال النهار، مع تجنب ممارسة الأعمل الشاقة، مثل ركوب الدرجات أو رفع الأثقال والأوزان الثقيلة في الجيم، لتجنب الإرهاق والجفاف، وتأجل كل ذلك بعد الإفطار بساعتين.
يجب توخي الحذر أيضًا إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة أثناء فترة الصيام، فعليك الابتعاد التام عن ممارسة أي نشاط رياضي، خاصة أن ذلك سيجعلك عرضة للإصابة بالجفاف والهبوط.
وعلى كل الأحوال، يجب ممارسة الرياضة بشكل مستمر حتى خلال شهر رمضان، ولكن خلال فترة الصيام، يجب البدء بتمارين خفيفة والابتعاد عن الأوزان الثقيلة أو الرياضات العنيفة التي تحتاج إلى جهد كبير، تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات قبل التمرين بساعة، لتزويد جسمك بالطاقة اللازمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان رمضان 2024 الرياضة في رمضان
إقرأ أيضاً:
خبير رياضي: مصر تمتلك مواهب.. ومنظومة الرياضة بحاجة إلى إنقاذ شامل خلال 8 سنوات
أكد الدكتور علاء حلويش خبير الأداء الرياضي والعميد الأسبق لكلية علوم الرياضة، أن الرياضة المصرية تعيش حالة من “التراجع المنهجي” نتيجة تراكم أخطاء كبيرة امتدت لسنوات طويلة، موضحًا أن الحلول الجزئية أو التدخلات العاجلة لم تعد كافية على الإطلاق، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك المواهب والقدرات، لكن غياب التخطيط والحوكمة يمثل فجوة ضخمة بين الإمكانات والنتائج.
وأوضح حلويش في تصريح خاص، أن إحدى أبرز المشكلات تتجسد في ضعف الإدارة الرياضية، حيث ما زالت العديد من الاتحادات تعتمد على قرارات فردية دون منظومة مؤسسية واضحة، وهو ما يؤدي إلى غياب تقييم الأداء وارتباك القرارات الفنية، إلى جانب تضارب المصالح داخل بعض الهياكل الإدارية، مما يضعف قدرة المنظومة على التطوير والنمو.
وأضاف حلويش، أن الطب الرياضي يمثل “ثغرة خطيرة” داخل البنية الرياضية الحالية، إذ تُجرى الفحوصات الطبية بشكل سطحي، بينما تفتقر البطولات لخُطط طوارئ معتمدة أو فرق إسعاف مجهزة، وهو ما تسبب في حوادث مؤسفة كان يمكن تفاديها تمامًا، لافتًا إلى أن أي نهضة رياضية حقيقية يجب أن تبدأ بسلامة اللاعب قبل أي شيء آخر.
وانتقل خبير الأداء الرياضي للحديث عن تأثير ثقافة الشو الإعلامي التي طغت، على حد وصفه، على العمل الفني الحقيقي، مشددًا على أن اختيار اللاعبين للمشاركات الدولية ينبغي أن يخضع لمعايير واضحة وبيانات دقيقة، وليس للأضواء أو الضغوط الإعلامية.
وأضاف أن غياب برامج صناعة البطل منذ المراحل العمرية المبكرة ساهم في فقدان مصر مكانتها في الرياضات الفردية والبطولات العالمية.
وتناول حلويش أزمة نموذج التمويل الرياضي، موضحًا أن الاعتماد الكامل على الدعم الحكومي لم يعد كافيًا؛ فالعالم الرياضي الحديث قائم على شراكات اقتصادية قوية، وصناديق استثمار، واستغلال ذكي لحقوق البث والرعاية، بينما ما زالت الاتحادات المحلية تقف بعيدًا عن هذه المنظومة الحديثة، مما يحد من قدرتها على المنافسة.
وأشار العميد الأسبق لكلية علوم الرياضة إلى أن ضعف المنافسة المحلية يعد من الأسباب الجوهرية للتراجع، إذ تفتقر البطولات المحلية للانتظام والجودة الفنية والتنظيمية، وهو ما يؤدي إلى خروج لاعبين غير قادرين على مواجهة المستوى الدولي، بينما يظل تطوير المدربين والحكام من الملفات المهملة رغم أهميته القصوى.
وفي سياق متصل، أكد حلويش أن القصور الإداري داخل المنشآت الرياضية يعرقل أي محاولات للتطوير، موضحًا أن كثيرًا من الملاعب والمنشآت لا تطبق معايير السلامة أو نظم الإدارة الحديثة، وتُدار بطرق تقليدية لا تُواكب التطورات العالمية، مؤكدًا أن هذا القصور يتزامن مع غياب شبه كامل للتحول الرقمي، حيث لا توجد قواعد بيانات موحدة للرياضيين أو سجلات إلكترونية تساعد بالفعل في التقييم والتطوير.
وانطلاقًا من هذا التشخيص، طرح الدكتور علاء حلويش خارطة طريق تمتد من 6 إلى 8 سنوات لإصلاح المنظومة الرياضية، تبدأ بإعادة هيكلة الاتحادات وتطبيق منظومة حوكمة صارمة، ثم إنشاء مركز طبي رياضي وطني، يتبعه برنامج قومي لاكتشاف المواهب “Talent ID”، مع التركيز على الألعاب الواعدة مثل رفع الأثقال، السباحة، الجمباز، المصارعة، والجودو.
وشدد على ضرورة تمكين القطاع الخاص عبر شراكات طويلة الأمد وصندوق دعم للمواهب، إضافة إلى تطوير دوريات محلية قوية، وأخيرًا تنفيذ تحول رقمي شامل يمنح الرياضة المصرية بنية معلوماتية حديثة.
وفي ختام حديثه، أكد حلويش، أن الرياضة المصرية قادرة على استعادة مكانتها، لكن ذلك لن يحدث دون “إرادة حقيقية ورؤية واضحة” تلتزم بها كل المؤسسات الرياضية. وختم بقوله: "الإنجاز ليس صدفة.. والبطولة ليست قرارًا فرديًا، ما نحتاجه هو بناء منظومة كاملة تقود الأجيال القادمة لتحقيق ما تستحقه مصر من إنجازات".