المقاومة اللبنانية تستهدف قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي في موقع الراهب
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بيروت-سانا
استهدفت المقاومة اللبنانية فجر اليوم قوة عسكرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع الراهب جنوب لبنان، وحققت إصابة مباشرة.
وأوضحت المقاومة في بيان أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة استهدفت المقاومة فجر اليوم قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتحرك في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية، وأصابتها إصابةً مباشرة”.
وكانت المقاومة اللبنانية استهدفت مساء أمس بالأسلحة الصاروخية مستوطنة “غشر هازيف” القريبة من نهاريا التابعة للعدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة، وحققت فيها إصابات مباشرة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ماكرة وظريفة.. هكذا هربت فقمة الراهب المتوسطية من براثن الانقراض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتميّز فقمة الراهب المتوسطية، بعيونها الكبيرة الدائرية، ومظهرها اللطيف، وبكونها أذكى ممّا تبدو عليه.
تُعرف هذه الحيوانات بأساليبها الماكرة في انتزاع وجبةٍ لنفسها من شباك الصيد، بشكلٍ يؤدي إلى تمزيقها أحيانًا.
لذا لم تحظ هذه الكائنات بشعبية لدى الصيادين، إذ أقدم بعضهم على قتلها عمدًا على سبيل الانتقام.
كما أن هذه الثدييات، التي كانت منتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، وشمال غرب إفريقيا، بالإضافة إلى جزر الكناري، وماديرا، والأزور الأطلسية، كانت تُصطاد تاريخيًا من أجل اللحوم، والزيت، والجلود.
عانت أعدادها من انخفاض كبير في القرن الـ20 نتيجةً لهذه التهديدات، وأصبحت من أكثر الثدييات البحرية المهددة بالانقراض على وجه الأرض.
لكن انقلبت الأمور في السنوات الأخيرة.
رغم أن فقمة الراهب المتوسطية لا تزال معرضة للخطر، إلا أنّ أعدادها تتزايد بفضل جهود الحفظ والحماية القانونية.
قدَّرت بعض المصادر أنّ أعدادها تراوحت بين 400 و600 في وقتٍ سابق من هذا القرن، بينما أشارت التقديرات الحالية إلى أنّ أعدادها حول العالم وصلت إلى نحو ألف فقمة راهب متوسطية تقريبًا.
في عام 2015، أُعيد تصنيف هذا النوع من فئة "مهدد بالانقراض بشكل حرج" إلى فئة "مهدد بالانقراض"، وقبل عامين، تم اعتباره "معرضًا للخطر" فحسب.
يأمل العلماء أن يحظى هذا النوع بمستقبل أكثر إشراقًا في ظل استمرار جهود الرعاية.
يُذكر أن الفيلسوف اليوناني، أرسطو، كان أول من وصف فقمة الراهب المتوسطية في كتابه "تاريخ الحيوانات" (History of Animals)، الذي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
ولفَتَ أرسطو إلى أن الفقمات كانت تتجمع في قطعان على الشواطئ الرملية المفتوحة، والصخور الشاطئية، والكهوف الكبيرة التي يسهل الوصول إليها، ووصفها بأنّها واسعة الانتشار، واجتماعية، وجزء لا يتجزأ من الحياة الساحلية في البحر الأبيض المتوسط.
كما قيل أنّ اسمها مشتق من طيّات الجلد حول عنقها، والتي رأى علماء الطبيعة الأوروبيون الأوائل أنّها تشبه رداء الراهب ذي القلنسوة.
أصبحت هذه الفقمات أكثر انعزالاً اليوم، وتتواجد بشكلٍ رئيسي شرق البحر الأبيض المتوسط، مع تركّزها على طول السواحل، والكهوف الخفية في اليونان، وتركيا، وقبرص.
توجد مجموعة أخرى في كابو بلانكو على الساحل الموريتاني شمال غرب إفريقيا.
أفاد ديميتري تسياكالوس، من الجمعية اليونانية لدراسة وحماية فقمة الراهب "MOm"، المعنية بالحفاظ على هذا النوع، أنّ كابو بلانكو هو المكان الذي لا يزال يمكن فيه رؤية مستعمرة كبيرة حيث تبقى جميع الفقمات معًا.
في مناطق مثل اليونان وموريتانيا، أدّت قرون من الاضطهاد إلى تخلّي الفقمات عن الشواطئ المفتوحة والتكيف بدلاً من ذلك مع استخدام الكهوف البحرية الخفية بغرض التكاثر والراحة.
لكن هناك دلائل على أنّها بدأت تستعيد عاداتها القديمة تدريجيًا، وأوضح تسياكالوس: "رصدنا الولادة والرضاعة على الشواطئ المفتوحة مجددًا. يُظهر ذلك أنّه مع تحسن سلوكيات البشر، تستعيد الفقمات ثقتها، وتعود إلى سلوكها الأصلي".
شملت جهود حماية هذا النوع إنشاء مناطق بحرية محمية حول موائلها الرئيسية، مثل كهوف الولادة، وتقييد استخدام معدات الصيد، ونقل بعض ممارسات الصيد الخطرة للحد من الصيد العَرَضي، ونشر الوعي تجاه هذه الفقمات بين الجمهور ومجتمعات الصيد.
كما مُنحت الفقمات حماية قانونية قوية بموجب قوانين واتفاقيات وطنية ودولية مختلفة.