لوّحت إيران، الإثنين، باتخاذ خطوات "متبادلة" ردًا على أي قرار محتمل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين برنامجها النووي. ويأتي هذا التهديد في ظل اجتماع مرتقب لمجلس محافظي الوكالة، ووسط تزايد الضغوط الغربية وعودة الملف النووي إلى واجهة المشهد الدولي. اعلان

في مؤتمر صحافي أسبوعي عقد في طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد دولي في هذا الملف، مؤكدًا: "لا شك أن الرد على المواجهة لن يكون بمزيد من التعاون".

وأضاف: "الجمهورية الإسلامية أعدّت سلسلة من الخطوات والإجراءات، والطرف الآخر يدرك إلى حدّ ما قدراتنا وإمكاناتنا في هذا الشأن".

وأشار بقائي إلى أن بلاده كانت قد أثبتت حسن نيتها في تعاطيها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن الأخيرة ما زالت "تخضع لضغوط الترويكا الأوروبية ودول أخرى"، في إشارة إلى كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

Relatedإيران تكشف عن تفاصيل جديدة حول وثائق إسرائيل النووية: كنز استراتيجي لطهرانإيران: سنقدم مقترحنا في المفاوضات النووية عبر عُمان وعلى واشنطن أن تغتنم الفرصة وتوافقإيران: المحكمة العليا تؤيد حكم الإعدام ضد مغني الراب تاتالو

وتحدّث المسؤول الإيراني عن تقرير تعدّه الوكالة تحت ضغط سياسي من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، وهو ما وصفه بـ"التقرير الشامل"، مؤكداً أن هذه الدول "استغلّت ذلك التقرير لاحقاً لإعداد مشروع قرار وبلورة خططها المستقبلية".

واعتبر أن تخصيب اليورانيوم هو "جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية الإيرانية"، مضيفًا: "لا يحق لأي دولة فرض إملاءات على طهران في هذا الشأن".

الوكالة الدولية: لا ضمانات لسلمية البرنامج الإيراني

كان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد وجّه الاثنين دعوة إلى الولايات المتحدة، لحثّها على عدم بذل أي جهد في المحادثات النووية مع طهران، مشيرًا إلى أن "الوكالة لم تستطع أن تضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني".

وقال غروسي إن الوكالة لا تزال تواجه صعوبات في التحقق من طبيعة البرنامج النووي، لافتًا إلى أنه تمّ اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران، هي: ورامين، ومريوان، وتورقوزآباد.

ورأى أن هذه المواقع "وربما مواقع أخرى ذات صلة، كانت جزءًا من برنامج نووي منظم غير معلن، شمل استخدام مواد نووية غير مُعلَن عنها". وأضاف: "على إيران أن تبادر بشكل عاجل إلى تقديم إجابات تقنية موثوقة لتوضيح طبيعة المواد والأنشطة النووية غير المعلن عنها".

كما أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تعط إجابات كافية عن أسئلة الوكالة، وقدّمت ردودًا فنية غير وافية، كما سعت إلى طمس الأدلة في تلك المواقع، مما عرقل جهود الهيئة الأممية للقيام بعملها.

ووفق غروسي، فإن طهران تخصّب اليورانيوم بنسبة قريبة من العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.

تصعيد غربي

يأتي هذا التصعيد بينما تستعد مجموعة دول "إي3"، المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، لطرح مشروع قرار في اجتماع الوكالة الدولية، ينصّ للمرة الأولى منذ عقدين على أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات.

ونقل دبلوماسي غربي رفيع أن هذا المشروع قد يُطرح للتصويت خلال الأيام المقبلة، في ظلّ ما وصفه بـ"تدهور مستوى الشفافية والتعاون من جانب طهران".

وتتزامن هذه الخطوة مع مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق جديد يقيّد البرنامج النووي الإيراني. وعلى الرغم من إجراء عدة جولات من المفاوضات، لم يتم التوصل بعد إلى أي تسوية نهائية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس إسبانيا الحرب في أوكرانيا روسيا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس إسبانيا الحرب في أوكرانيا روسيا إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا البرنامج الايراني النووي طهران دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس إسبانيا الحرب في أوكرانيا روسيا غزة البرنامج الايراني النووي كاليفورنيا لوس أنجلس فولوديمير زيلينسكي سوريا الوکالة الدولیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكم بإعدام قاتل إلهه حسين نجاد بعد قضية هزت الرأي العام في إيران

خاص

قامت المحكمة الجنائية في طهران، بإصدار حكمًا بـ”القصاص” على المتهم بقتل الشابة الإيرانية إلهه حسين‌ نجاد، في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للرأي العام خلال الأشهر الأخيرة.

وأفاد رئيس السلطة القضائية في محافظة طهران، علي القاصي، بأت المحكمة أدانت المدعو “بهمن فرزانة” بارتكاب جريمة القتل العمد، وقضت بإعدامه “قصاصًا للنفس”.

وقال القاصي أن السلطات القضائية تولّت التحقيق في القضية بشكل عاجل وخارج السياق المعتاد، مشيرًا إلى أن جميع مراحل التحقيق، واستجواب المتهم، وجمع الأدلة، تمت بإشراف مباشر من الأجهزة المختصة، وذلك قبل إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الأولى في طهران.

وبينت التحقيقات أن إلهه حسين نجاد شوهدت للمرة الأخيرة وهي تستقل سيارة خاصة قرب ميدان الحرية، قبل أن ينقطع الاتصال بها.

والجدير بالذكر أنه تم العثور على جثتها بعد 10 أيام، في منطقة صحراوية نائية على أطراف طهران، ما أثار موجة غضب واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوات لتسريع محاكمة الجاني وتنفيذ العدالة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
  • الحكم بإعدام قاتل إلهه حسين نجاد بعد قضية هزت الرأي العام في إيران
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران