«آبل» تقيم معرضها السنوي للمطورين في ظل تعثراتها بمجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
بعد تعثرها في بداية سباق شركات التكنولوجيا الكبرى المحوري للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ستحاول «آبل» استعادة مكانتها اليوم الإثنين في مؤتمرها العالمي السنوي للمطورين.
من المتوقع أن يكون حفل ما قبل الصيف، الذي يجذب آلاف المطورين إلى مقر آبل في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأمريكية، أكثر هدوءًا من الترقب المحموم الذي أحاط بالحدث خلال العامين الماضيين.
في عام 2023، كشفت آبل عن نظارة واقع مختلط لم تكن سوى منتج متخصص، وفي العام الماضي، أعلن مؤتمر WWDC عن أولى خطواتها الرئيسية في عالم الذكاء الاصطناعي بمجموعة من الميزات الجديدة، أبرزها وعد بإصدار أكثر ذكاءً ومرونة من مساعدها الافتراضي، سيري.
كانت شركة آبل تهدف من خلال تحديث سيري المخطط له إلى تمهيد الطريق لمحاولتها التي طال انتظارها لتصبح لاعباً رئيسياً في جنون الذكاء الاصطناعي بعد انطلاقتها المتأخرة في ظاهرة قادتها حتى الآن بشكل كبير OpenAI وجوجل ومايكروسوفت ومجموعة من الشركات الناشئة الرائدة.
بدلاً من ذلك، ومع توجه آبل إلى معرض هذا العام، تواجه الشركة أسئلة ملحة حول ما إذا كانت الشركة، التي يبلغ عمرها قرابة 50 عاماً، قد فقدت بعضاً من سحرها ودافعها المبتكر الذي جعلها رائدة في مجال التكنولوجيا. بدلاً من إحداث ضجة كبيرة كما فعلت مع سماعة Vision Pro، من المتوقع أن تركز آبل هذا العام على إصلاح شامل لبرمجياتها قد يشمل مظهراً جديداً أكثر تفاعلاً مع تطبيقات iPhone الأصلية وتسميات جديدة لتحديد تحديثات نظام التشغيل.
محلل أبحاث: آبل لايزال أمامها متسع من الوقت للحاق بركب سباق الذكاء الاصطناعيعلى الرغم من أن آبل قد تبدو متأخرة تكنولوجيًا، إلا أن توماس هوسون، محلل أبحاث فورستر، يؤكد أن الشركة لا يزال أمامها متسع من الوقت للحاق بركب سباق الذكاء الاصطناعي، الذي يُشبه "سباق ماراثون أكثر منه سباقًا قصيرًا. سيُجبر آبل على تطوير أنظمة تشغيلها".
إذا نجحت التقارير حول نظام تسمية iOS، فستنتقل آبل إلى أسلوبٍ استخدمته شركات صناعة السيارات لربط أحدث طرازات سياراتها بالعام الذي يلي وصولها إلى الوكلاء. هذا يعني أن الإصدار التالي من نظام تشغيل آيفون، المقرر إصداره هذا الخريف، سيُعرف باسم iOS 26 بدلًا من iOS 19 - كما هو الحال في ظل نهج التسمية التسلسلية الحالي.
بغض النظر عن اسمه، من المرجح أن يُصدر iOS التالي كتحديث مجاني في سبتمبر، في نفس وقت إصدار طرازات آيفون التالية تقريبًا، إذا اتبعت آبل خطتها المعتادة.
في غضون ذلك، قد تكون إشارات آبل إلى الذكاء الاصطناعي أقل تواترًا من العام الماضي عندما كانت هذه التقنية هي عامل الجذب الرئيسي.
في حين بدأ طرح بعض حيل الذكاء الاصطناعي الجديدة المتوافقة مع أحدث أجهزة آيفون أواخر العام الماضي كجزء من تحديثات البرامج المجانية، إلا أن آبل لم تتمكن بعد من تحسين سيري بالطرق التي روّجت لها في مؤتمر العام الماضي. أصبحت التأخيرات صارخة لدرجة أن آبل، التي شعرت بالندم، تراجعت عن الترويج لسيري في حملاتها التسويقية للذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام.
اقرأ أيضاً«آبل» تخطط لإضافة ميزة جديدة لـ«إيربودز» تتيح الترجمة الفورية للمحادثات
بسعر يبدأ من 2000 دولار.. آبل تستعد لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي
«آبل» تخطط لاستثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي آبل شركات التكنولوجيا وادي السيليكون الذکاء الاصطناعی العام الماضی
إقرأ أيضاً:
كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟
تمكنت الجماعات الإرهابية في العالم من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر ومتصل لتعزيز عملياتها، بدءا من استخدام العملات الرقمية لنقل الأموال وحتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأسلحة، ولكن وفق التقرير الذي نشره موقع "غارديان" فإن الإرهابيين بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين بدأوا في الوقت الحالي باستغلال الذكاء الاصطناعي للتخطيط لهجماتهم وعملياتهم المختلفة، وفق تصريحات هيئات مكافحة الإرهاب بحكومة الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا الاستخدام؟
الدعاية بالذكاء الاصطناعيتعتمد الجهات الإرهابية بشكل كبير على جذب المتطوعين من مختلف بقاع الأرض والترويج لأعمالهم باستعراضها، وبينما كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لالتقاط الصور والمقاطع وتجهيز الدعاية المباشرة لهذه العمليات، إلا أن الأمر اختلف بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد تقرير "غارديان" أن الإرهابيين يعتمدون على "شات جي بي تي" لتعزيز نشاطهم الدعائي وجذب المزيد من المتطوعين إلى صفوفهم، إذ يعتمدون على النموذج لتوليد الصور والنصوص التي تستخدم في الدعاية بلغات ولهجات مختلفة.
كما يستطيع النموذج تعديل الرسالة الموجودة في وسائل الدعاية المختلفة لتمتلك أثرا مختلفا على كل شخص أو تحقق هدفا مختلفا، وذلك في ثوان معدودة ودون الحاجة إلى وجود صناع إعلانات محترفين.
ولا يقتصر الأمر على "شات جي بي تي" فقط، إذ امتد استخدامهم إلى بعض الأدوات التي تحول النصوص إلى مقاطع صوتية ومقاطع فيديو، وذلك من أجل تحويل رسائل الدعاية النصية التي يقدمونها إلى مقاطع صوتية وفيديو سهلة الانتشار.
ويشير تقرير "غارديان" إلى أن "داعش" تمتلك دليلا خاصا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتوزعه مباشرة على أعضائها والمهتمين بالانضمام إليها.
إعلان التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعيويذكر التقرير أيضا غرف دردشة تعود ملكيتها لجهات إرهابية، يتحدث فيها المستخدمون عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استغلالها لتعزيز أنشطتهم واختصار الأوقات والجهود المبذولة في الجوانب المختلفة.
وبينما صممت تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين وتسهيل حياتهم، فإن هذا الأمر لم يغب عن أفراد الجهات الإرهابية الذين بدأوا في استخدام روبوتات الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي أو مساعد باحث.
ويظهر هذا الاستخدام بوضوح في دليل داعش لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يذكر الدليل بوضوح، أن هذه التقنية يمكنها تحديد النتيجة المستقبلية للحرب وكيف تحولت إلى سلاح محوري في الحروب المستقبلية.
ويذكر التقرير أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريعة والمباشرة من أجل وضع المخططات والبحث بدلا من الحاجة إلى جمع المعلومات يدويًا في الميدان، إذ تستطيع التقنية الآن تسريع هذه العملية وإيصالها إلى نتائج غير مسبوقة.
التغلب على القيودتضع شركات الذكاء الاصطناعي على غرار "أوبن إيه آي" مجموعة من القيود على نماذجها، حتى لا تساعد هذه النماذج في بناء الأسلحة المتفجرة أو الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها استخداما سيئا.
ولكن وفق تقرير "غارديان"، فقد وجدت الجهات الإرهابية آلية للتغلب على هذا الأمر، وبدلا من سؤال نماذج الذكاء الاصطناعي عن آلية صناعة القنابل والأسلحة مباشرة، يمكن تقديم المخططات للنموذج وطلب التحقق من دقتها وسلامتها.
وفضلا عن ذلك، يمكن خداع الذكاء الاصطناعي بعدة طرق لإيهامه، أن هذه المخططات والمعلومات التي يقدمها لن تستخدم استخداما سيئا، وهي الحالات التي حدثت من عدة نماذج مختلفة في السنوات الماضية.
ومع تسابق الشركات على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وقدرة على أداء وظائفها بشكل ملائم، تهمل في بعض الأحيان إرشادات السلامة المعمول بها عالميا.
وربما كان ما حدث مع روبوت "غروك" مثالا حيا لذلك، إذ تحول النموذج في ليلة وضحاها إلى أداة لنشر الخطاب المعادي للسامية وخطاب الكراهية عبر تغريدات عامة في منصة "إكس".