زنقة 20 | الرباط

يعيش مجلس جماعة الرباط على وقع حرب مستعرة بين فرقائه ، في خضم الجدل الدائر حول اعتقالات طالت مسؤولين كبار بالجماعة.

محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال، قال أن موظفين ومسؤولين بجماعة الرباط تم ايداعهم السجن ، متسائلا عن سبب صمت عمدة المدينة لتنوير الرأي العام حول مدى صحة هذه الاخبار من عدمه.

فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرباط ، وجه بدوره سؤالًا كتابيًا إلى رئيسة المجلس، فتيحة المودني، على خلفية التوقيفات والاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من المسؤولين والموظفين بالجماعة، على خلفية شبهات تتعلق بتدبير الشأن العام المحلي أثارت جدلا واسعا على إثر ما أورده التقرير الأخير للمجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط سلا القنيطرة.

وطالب الفريق، بتوضيحات حول طبيعة هذه التوقيفات، وما إذا كانت مصالح الجماعة قد توصلت بأي مراسلات رسمية من الجهات المختصة، كما تساءل عن التدابير التي تعتزم العمدة اتخاذها لضمان استمرارية المرافق العمومية وسير مصالح المواطنين وسط هذه التطورات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق جدل واسع أثارته معطيات رقابية أوردها التقرير الأخير للمجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط سلا القنيطرة، والذي كشف عن اختلالات جسيمة في تدبير الموارد البشرية.

من جهة أخرى ، أصدرت فرق الأغلبية بمجلس جماعة الرباط ، بلاغا ناريا ضد مستشاري فيدرالية اليسار ، واتهموهم بـ”الانحراف عن ضوابط الممارسة السياسية”، والانخراط في ما أسمته بـ”ممارسات عبثية وتحريضية”.

وحمّلت فرق التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، فيدرالية اليسار مسؤولية “غياب المساهمة الجادة في العمل الجماعي وعدم تقديم بدائل تنموية”، متهمة حزب “الرسالة” بـ”استعمال لغة تضليلية وتحريضية لا تمت للمسؤولية السياسية بصلة”.

وحذرت الأغلبية مما اعتبرته “محاولات للتأثير على مسار بعض الملفات المعروضة أمام القضاء”، معتبرة ذلك “مسا باستقلاليته وضربًا لثقة المواطنين في العدالة”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان

 

 

في زمن يعلو فيه صوت القهر على أنين المظلومين، ويهيمن فيه صمت الأنظمة على صرخات الجياع المحاصرين من نساء وأطفال غزّة المستضعفين، خرج اليمن بصوته الصداح، وقبضته المرفوعة، وهاماته الشامخة، شعبًا وقيادة، ليؤكد أن الأمة لم تمت، وأن القلوب الحيه ما زالت تنبض بالإيمان والغيرة والكرامة.
لم يكن الحشد المليوني في ميادين المحافظات وميدان السبعين مجرد جموع خرجت لترفع شعارات عابرة، بل كان تجسيدًا حيًا لعقيدة راسخة تؤمن بأن فلسطين ليست قضية حدودٍ ووطنٍ مسلوب فحسب، بل هي اختبار للإيمان والوفاء والوعي. إن خروج الشعب اليمني لم يكن مقتصرًا على هذا اليوم فقط، فهو خروج يتكرّر كلّ يوم جمعة منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على غزّة، تأكيدًا على الثبات والوفاء، غير أن هذا اليوم كان الأوسع والأكثر حشدًا وزخمًا، استجابة لدعوة القائد الذي حمل هم الأمة في صدره وأكد على أهمية هذا الخروج العظيم، لتكون جموع اليمنيين رسالة حية إلى غزّة المحاصرة: لستم وحدكم.
من وسط هذا الزمان الذي ساد فيه الخذلان وعم فيه النكوص، حسب تعبير الرئيس المشاط، في تحيته للجماهير اليمنية اليوم، وقف الشعب اليمني يقول كلمته: إن دماء أطفال غزّة ليست أرقامًا في نشرات الأخبار، وإن دموع الأمهات الثكالى ليست مادة للفرجة، بل هي أمانة في أعناق الأحرار وأبطال الميادين. وفي ميادين اليمن، تردّدت الهتافات تهزّ القلوب: “الجهاد الجهاد.. حيّ حيّ على الجهاد”، “مع غزّة يمن الأنصار.. بجهوزية واستنفار”.
ما فعله اليمن لم يكن شجبًا إنشائيًّا ولا تأييدًا رمزيًّا بل كان تأكيدًا عمليًّا على استعداد واستنفار وتفويض كامل للقيادة في اتّخاذ ما يلزم من خطواتٍ تصعيدية. هكذا يتحول الغضب الشعبي من مشاعر إلى مواقف، ومن مواقف إلى أفعال، ومن فعل إلى عنوان يتجاوز حدود اليمن ليبلغ أسماع من اعتادوا الصمت في قصورهم.
هنا يتجلى الفارق الجوهري بين من يحجبون المعابر ويغلقون الأبواب في وجه المجاهدين، وبين شعبٍ لا يطلب سوى أن يفتح له الطريق ليشد الرحال إلى الجبهات، مستجيبًا لأمر الله، ونصرة للحق، ووفاء لدماء الشهداء.
إن هذا الحشد المليوني بقدر ما كان رسالة للعدو الصهيوني، فقد كان أيضًا صفعة أخلاقية للأنظمة المتخاذلة، واستنهاضًا للضمائر في الأمة التي طوقها الخوف وكبلها الخنوع. فقد برهن اليمنيون أن الشعوب حين تصحو لا تحتاج إذنًا من أحد، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كلّ سياج وحدود.
أما حين يهتف الشعب: “فوضناك يا قائدنا”، فإنه يختصر المسافة بين القيادة والقاعدة، ويقول بلسانٍ واحد: نحن معكم في السراء والضراء، في الحصار وفي الجهاد، في القهر وفي الانتصار.
إن الموقف اليمني يخرج القضية الفلسطينية من مربع الشعارات، لتصبح التزامًا ايمانيًّا وعقدًا أخلاقيًّا مع الله والتاريخ. ومن ميدان السبعين إلى غزّة، تمتد خيوط الوعي والصبر والمواجهة، لتقول للعالم إن الدم لا يُقهر إن حمله الأحرار في عروقهم، وإن الحصار لا يقتل الروح إن حملتها قلوب مفعمة بالعقيدة والثقة بوعد الله.
سيبقى اليمن شاهدًا على أن الأمة لم تمت، وسيبقى اليمني البسيط، الذي يدفع من قوت يومه ليمنح ما يستطيع لأجل فلسطين، عنوانًا صادقًا للأمة حين تتجلى في اصدق صورها، أمة الجهاد، أمة العزة، أمة الكرامة.

مقالات مشابهة

  • غرامة للمخالفين.. مواعيد الصمت الإنتخابي لمرشحي مجلس الشيوخ
  • رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون يستقبل سفير دولة فلسطين لدى المملكة
  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان
  • الأردن وسوريا يبحثان فرص التعاون التقني وتبادل الخبرات الرقمية
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية
  • لتفعيل الشراكة المجتمعية وتبادل الخبرات.. أمير نجران يشهد توقيع اتفاقيات بين فرع وزارة البيئة بالمنطقة وعدد من الجهات الأهلية والخاصة
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • بأعلام مصر.. مظاهرة دعم وتأييد للقيادة السياسية بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة
  • زعيم الأغلبية البرلمانية بالنواب: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة المصرية
  • ترقب وصول مستشار ترامب إلى الرباط بعد انتهاء زيارته إلى الجزائر وتونس وليبيا