عقدت مديرية أوقاف الفيوم، الثلاثاء، عقب صلاة العشاء 50 أسبوعا دعويا بالمساجد الكبرى تحت عنوان "رمضان شهر الجود والكرم".

جاء ذلك بتكليف من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم،وبحضور نخبة من العلماء والأئمة المتميزين.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أنَّ شهر رمضان هو شهر الجود بكل معانيه،والكرم بكل ما يحتويه،فمن فَطَّر فيه صائمًا كان له مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا،وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس، وأكرم الناس، وخير الناس للناس، وكان(صلى الله عليه وسلم) أجود ما يكون في رمضان، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة.

وأضاف العلماء أنَّ الإسلام منهج يقوم على التكافل والتراحم، فيقول النبي ( صلى الله عليه وسلم)«مَا ءَامَنَ بِي مَنْ باتَ شَبْعانَ وَجارُهُ جائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللهمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»(متفق عليه)، فالله قادر على أن يبدل الأحوال فيجعل المعطي آخذا والآخذ معطيًا.

وأوضح العلماء أنَّ القرآن الكريم بيّن أجر من أخرج من ماله فـتصدق وأطعم الطعام ابتغاء مرضات الله (عز وجل)، فقال تعالى: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا» (الإنسان: 8 – 12)،فالإسلام دين الجود والإيثار والتكافل والشعور بالآخرين قولًا وفعلًا،ولا سيما في شهر رمضان الكريم، وأن الخير الذي يصنعه الإنسان لا يضيع،بل يجده الإنسان في ماله، وأحفاده، ومن أنفق من فضل الله أنفق الله عليه. 

أوقاف الفيوم تعقد أسبوعا دعويا بالمساجد الكبرى بعنوان "على أبواب رمضان" IMG-20240305-WA0172 IMG-20240305-WA0171 IMG-20240305-WA0170

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم 50 اسبوعا 50 اسبوعا دعويا المساجد الكبرى رمضان كريم صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

سنن النبى فى الشتاء أوصانا بفعلها.. يغفلها كثيرون

تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى، وهناك سنن فعلها النبي صلى الله عليه وسلم فى التشاء يغفلها الكثير.

سنن النبى فى الشتاء

1-اغتنام الصوم

قال صلى الله عليه وسلم: "الصوم فى الشتاء الغنيمة الباردة"، والمراد بالحديث أن الصائم فى الشتاء ينال أجر الصوم دون تعب كبير، فهو لن يعطش عطشا شديدا لوجود البرد، ولن يجوع كثيرا لقصر نهار الشتاء، فشبه الأجر هنا بالغنيمة التى يغنمها المجاهد دون أن يصطلى نار حرب دونها، لقلة مشقة الصوم فى الشتاء.

2-إطفاء النار وآلات التدفئة عموما

قال البخارى فى صحيحه: بَاب لَا تُتْرَكُ النَّارُ فِى الْبَيْتِ عِنْدَ النَّوْمِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِى عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِى بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُون.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى رَضِى اللَّهُ عَنْهُ قَالَ احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إن هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِى عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ.

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ".

3-التبكير بالصلاة إذا اشتد البرد

قال الإمام البخارى فى صحيحه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِى قَالَ حَدَّثَنَا حَرَمِى بْنُ عُمَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ هُوَ خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ بَكَّرَ بِالصَّلَاةِ وَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ.

4-إسباغ الوضوء فى شدة البرد عند عدم وجود الماء المعتدل بواسطة آلات التدفئة

قال الإمام مسلم رحمه الله فى صحيحه: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إسماعيل بْنِ جَعْفَرٍ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إسماعيل - أَخْبَرَنِى الْعَلاَءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إلى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ »."

دعاء المطر والرعد والبرق.. 10 كلمات يقضي الله بها حاجتكدعاء لقضاء الحوائج لا يُرد في الثلث الأخير .. ردده وقت الاستجابةكيف نغتنم الشتاء فى التقرب لله ؟

جعل الله مرور الأوقات تذكرة لعباده المؤمنين، وللمؤمن في كل وقت من الأوقات عبودية لله، ومن سعادة العبد أن يعرف شرف الزمن وقيمة الوقت، وأن يعرف وظائف المواسم حتى يعمرها بطاعة الله تعالى.

والمسلم دائمًا يهتم بواجب الوقت الذي هو فيه، ويغتنم الفرص في كل زمان ليحقق عبوديته لله سبحانه التي خُلق من أجلها، وزمن الشتاء له واجباته التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها.

فالشتاء ربيع المؤمن، ووصف الإمام حسن البصري رحه الله الشتاء قائلاً: "فليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه" فهو موسم مختلف للعبادة، إذ يقصر فيه النهار ويسهل فيه الصوم، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام في الشتاء بـ "الغنيمة الباردة".

وكان من تعليم النبي ﷺ لأمته وأتباعه أن ينسبوا ظواهر الكون لإرادة الله سبحانه وقدرته وفعله، ومن ذلك نزول المطر بالخير، فكان يقول ﷺ: «مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ». [أخرجه البخاري]

وأن تذكرهم شدة البرد والحر بالآخرة، ونعيمها وعذابها، وجنتها ونارها؛ قال الله سبحانه عن أهل الجنة: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 13]

وقال سيدنا رسول الله ﷺ في الحديث الشريف: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ- أي شدة البرد-». [متفق عليه].

طباعة شارك كيف نغتنم الشتاء فى التقرب لله سنن النبى فى الشتاء أوصانا بفعلها الشتاء العبادات فى الشتاء

مقالات مشابهة

  • هل حرم الإسلام التعصب بكل أشكاله وصوره
  • برعاية حمدان بن زايد.. بطولات الظفرة الكبرى لصيد الكنعد تعقد فعالياتها في أبوظبي
  • ضمن مبادرة صحح مفاهيمك.. أوقاف دمياط تنظّم ندوة توعوية لنشر التفاؤل ومواجهة التشكيك
  • أوقاف الفيوم تواصل قوافل الواعظات لتعزيز دور الأسرة في مواجهة التعصب
  • حـفظ المـال
  • أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة توعوية بعنوان مفهوم المواطنة والإنتماء للوطن
  • الرسول وحب من طرف واحد بين صحابي وصحابية!!
  • أوقاف الدقهلية تشارك في ندوة تثقيفية بعنوان «معًا نبني وطنًا أقوى» بمجمع الإعلام
  • مياه الفيوم تعقد اجتماعًا بمقاولي مشروعات الصرف الصحي ضمن مبادرة “حياة كريمة”
  • سنن النبى فى الشتاء أوصانا بفعلها.. يغفلها كثيرون