احتفالًا بقرب قدومه.. الطلاب يلتفون حول أكبر فانوس رمضان بمدارس طور سيناء
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
نفذت مدرسة طه حسين الإعدادية بنين، التابعة لإدارة طور سيناء التعليمة، ورشة عمل لتدريب طلاب المدرسة على كيفية صنع الفوانيس الخاصة بشهر رمضان الكريم، ضمن خطة عمل المجال الصناعي، ويعد الفانوس أحد مظاهر الفرحة لدى الجميع بحلول الشهر الكريم ويدخل البهجة والسرور على كل أطياف المجتمع، وأنتجت الورشة فانوس خشبي ضخم يعد هو الأكبر على مستوى المدارس.
ويأتي ذلك تحت رعاية محمد حامد عقل، وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء، وإشراف عام عادل عتلم، وكيل المديرية، وأحمد غيث، مدير عام إدارة طور سيناء التعليمية، ومحمد ربيع، موجه عام المجال الصناعي، وتولى الورشة أيمن عبدالمقصود ، معلم المجال الصناعي بالمدرسة، ومتابعة إيهاب رزق الصديق مدير المدرسة.
وجذب فانوس رمضان، الكثير من طلاب المدرسة وزائريها ومتابعيها؛ لالتقاط العديد من الصور التذكارية بجواره، احتفالا بقرب شهر رمضان المبارك.
قصة فانوس رمضان
وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار لــ"البوابة نيوز": إن المصريين عرفوا فانوس رمضان منذ 15 رمضان 362 هـ /972 م حين وصول المُعزّ لدين الله إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته وخرج أهلها لاستقباله عند صحراء الجيزة فاستقبلوه بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب، وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلًا ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان.
ويشير ريحان لأصل كلمة "وحوى يا وحوى" المصري القديم فكلمة (أيوح) معناها القمر وكانت الأغنية تحية للقمر وأصبحت منذ العصر الفاطمى تحية خاصة بهلال رمضان، وهناك رأى آخر يقول أن وحى يا وحى أغنية فرعونية والنص الأصلى للأغنية هو "قاح وي واح وي، إحع" وترجمتها باللغة العربية أشرقت يا قمر وتكرار الكلمة فى اللغة المصرية القديمة يعنى التعجب ويمكن ترجمتها أيضا "ما أجمل قرفتك يا قمر وأغنية "وحوي يا حوي إيوحه" هى من أغانى الاحتفاء بالقمر والليالى القمرية وكان القمر عند الفراعنة يطلق عليه اسم "إحع".
وبعد دخول الفاطميين إلى مصر وانتشار ظاهرة الفوانيس أصبحت الأغنية مرتبطة بشهر رمضان فقط بعد أن ظلت أزمنة مديدة مرتبطة بكل الشهور القمرية طبقًا لدراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على أحمد الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
ويوضح الدكتور ريحان طبقًا للدراسة أن الفانوس تحول من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلًا إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية، حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون وهناك قصة أخرى حدثت فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى، وقد كان مُحرَّمًا على نساء القاهرة الخروج ليلًا فإذا جاء رمضان سُمِحَ لهن بالخروج بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبى صغير يحمل فى يده فانوسًا مضاءً ليعلم المارة فى الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق.
واستطرد: "وبعد ذلك اعتاد الأولاد حمل هذه الفوانيس فى رمضان وقيل أن ظهور فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتى ولم يكن يُقاد فى المنازل بل كان يعلَّق فى منارة الجامع إعلانًا لحلول وقت السحور فصاحب هؤلاء الأطفال بفوانيسهم المسحراتى ليلًا لتسحير الناس حتى أصبح الفانوس مرتبطًا بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي يا وحوي".
ويقول ابن بطوطة في وصف الاحتفال برمضان في الحرم المكي كانوا يعلِّقون قِنديلين للسحور ليراهما مَن لم يسمع الأذان ليتسحرَ وظل الفانوس رمزًا خاصًا بشهر رمضان خاصةً فى مصر ومن أشهر محلات صناعته منطقة تحت الربع المتفرع من ميدان باب الخلق بالقاهرة، وانتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءً من تقاليد شهر رمضان لا سيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
431554928_1051065705994709_8139104739817706685_n 430809784_1051065772661369_2393218098685268978_n 430830411_1051065749328038_865559146889195388_n 431074727_1051065555994724_2083517847972045812_n 431106510_1051065645994715_2301915151490868485_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة طور سيناء التعليمية تعليم جنوب سيناء فانوس رمضان بشهر رمضان
إقرأ أيضاً:
برلماني: سيناء قاطرة التنمية وحجم الاستثمارات غير مسبوق
قال النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية تضع تنمية سيناء على رأس أولوياتها، موضحا أن ما تم ضخه من استثمارات حكومية في شبه الجزيرة خلال السنوات الأخيرة يتجاوز 600 مليار جنيه، والتي شملت مشروعات ضخمة في مجالات البنية التحتية، والطرق، والمدن الجديدة، والزراعة.
وأضاف «أبو حرب»، في حديثه ببرنامج «ساعة من سيناء» المذاع على قناة أزهري، أن هذه الاستثمارات غير المسبوقة تمثل خطوة حقيقية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في سيناء، عبر توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتعزيز مقومات الحياة الكريمة.
وأشار إلى أن مشروع خط السكك الحديدية الجديد سيمثل نقلة نوعية في تسهيل حركة البضائع والأفراد، وخفض تكلفة النقل، ودعم الصناعات المحلية، مؤكدا أهمية الانتهاء من طريق الساحل الرابط بين القنطرة والعريش، باعتباره مشروعًا استراتيجيًا لحماية المواطنين وضمان سهولة الحركة، لا سيما مع تنامي حركة التجارة والسياحة.
وفيما يتعلق بملف الزراعة، أوضح إلى أن الدولة بدأت في تنفيذ مشروعات استصلاح أراضي زراعية واسعة النطاق في سيناء، ستساهم في زيادة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.
واختتم حديثه قائلا: "سيناء لن تكون فقط منطقة مؤمنة، بل ستكون قاطرة حقيقية للتنمية الشاملة في مصر"، داعيا رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي أصبحت واقعًا في أرض الفيروز.
اقرأ أيضاًالنائب فايز أبو حرب: مصر كانت ولا تزال داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية
وزراء التضامن والأوقاف والطيران المدني يودعون أول أفواج حجاج 2025 | صور
مؤتمر ومعرض CAISEC’25 للأمن السيبراني يعقد دورته الرابعة الأحد المقبل