ارتفاع طفيف بأسعار النفط وبرنت يسجل 82.12 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
سجلت أسعار النفط، ارتفاعًَا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 6-3-2024، متأثرة بالمخاوف بشأن نمو الطلب في الصين التي تعد أكبر مستورد للخام في العالم من جهة ووجود مؤشرات على شح الإمدادات في ظل تخفيضات إنتاجية من جانب منتجين كبار من جهة أخرى.
أسعار النفط تواصل الانخفاض لليوم الثاني على التوالي اسعار النفط تواصل الانخفاض لليوم الثاني على التوالي
كما تلقت الأسعار دعما من تراجع الدولار الأمريكي، والإعلان يوم الأحد أن تحالف أوبك+ وحلفائها قد مدد تخفيضات الإنتاج البالغة 2.
وأدى التمديد إلى بعض الشح في المعروض، خاصة في الأسواق الآسيوية، إلى جانب تعطل تحركات ناقلات النفط نتيجة لهجمات البحر الأحمر.
وبلغ ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات لتصل إلى 82.12 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا إلى 78.27 دولار للبرميل وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
ووضح دانييل هاينز خبير استراتيجيات السلع الكبير في بنك إيه.إن.زد أن العقود الآجلة للنفط الخام تتراجع في ظل توجه العزوف عن المخاطرة في الأسواق، على الرغم من استمرار علامات الشح في السوق الفعلية، مشيرًا إلى أن تخفيضات أوبك+ تشق طريقها ببطء عبر السوق.
ومع ذلك، تلقت أسعار النفط دعما من انخفاض الدولار الأميركي والإعلان يوم الأحد أن تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها مدد تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني.
وقد أدى التمديد إلى بعض الشح في المعروض، خاصة في الأسواق الآسيوية، إلى جانب تعطل تحركات ناقلات النفط نتيجة لهجمات البحر الأحمر التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية.
وقال دانييل هاينز خبير استراتيجيات السلع الكبير في بنك إيه.إن.زد في مذكرة الأربعاء "العقود الآجلة للنفط الخام تتراجع في ظل توجه العزوف عن المخاطرة في الأسواق. ويأتي هذا على الرغم من استمرار علامات الشح في السوق الفعلية"، مضيفًا أن تخفيضات أوبك+ "تشق طريقها ببطء عبر السوق".
وكانت علامات الشح واضحة عندما أعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الأربعاء، عن ارتفاع طفيف في أسعار مبيعات النفط الخام لشهر أبريل إلى آسيا، أكبر سوق لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط تعاملات اليوم الصين الدولار الأمريكي الأسواق الآسيوية النفط العقود الآجلة أسعار النفط فی الأسواق الشح فی
إقرأ أيضاً:
«أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي
في خطوة تُعد من أبرز التحركات المنتظرة في سوق الطاقة العالمية، تُجري ثماني دول رئيسية من تحالف “أوبك+” مشاورات حاسمة بشأن رفع إنتاج النفط بدءاً من سبتمبر 2025، وسط تطلعات لتهدئة أسعار الخام وتحفيز الأسواق العالمية.
دول القرار: من هم اللاعبون الأساسيون؟المجموعة التي تقود هذا التوجه تضم كلاً من:
روسيا، السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، الجزائر، كازاخستان، وعُمان — وهي الدول التي تلتزم بخفض طوعي إضافي تجاوز 1.65 مليون برميل يومياً، إلى جانب التزاماتها الأساسية ضمن حصص “أوبك+”، ما يمنحها نفوذاً كبيراً في تحديد التوازن بين العرض والطلب.
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطّلعة من داخل التحالف، فإن الزيادة المرجحة قد تصل إلى 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وهو نفس الرقم الذي جرى اعتماده لشهر أغسطس، مع ذلك، لا يزال هناك تباين في الآراء داخل الكواليس، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الرقم النهائي قد يكون أقل من ذلك، وفقاً لمفاوضات دقيقة جارية بين وزراء النفط وممثلي الدول.
خلفية القرار: من التخفيض إلى التوسعهذه الخطوة تأتي استكمالاً لمسار تصحيحي بدأ في مايو الماضي، عندما قررت الدول الثمانية تسريع وتيرة تقليص القيود المفروضة على الإنتاج، بعد سنوات من التخفيضات الاضطرارية بسبب جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية.
فقد زاد الإنتاج في مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً، تلاه ارتفاع آخر في يونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل في أغسطس، ما يعكس توجهًا استراتيجياً لإعادة ضخ كميات أكبر في السوق بوتيرة محسوبة.
يأتي هذا التوجه في ظل عوامل عدة، أبرزها:
ارتفاع الطلب العالمي على النفط، خصوصاً من الأسواق الآسيوية. محاولات موازنة أسعار الخام التي شهدت تقلبات حادة منذ بداية العام. الحاجة إلى دعم اقتصادات الدول المنتجة عبر تحسين العائدات المالية. ضغوط داخلية وخارجيةورغم الرغبة في رفع الإنتاج، تواجه بعض الدول تحديات فنية وسياسية:
السعودية حذرة من الإضرار بالتوازن الدقيق الذي حافظت عليه في السوق. روسيا تسعى لتعويض خسائر صادراتها إلى أوروبا بعد العقوبات. الجزائر والكويت وعُمان تترقبان مكاسب مالية دون خرق الالتزامات السابقة. الموعد الحاسممن المنتظر أن تعقد المجموعة اجتماعها الحاسم يوم 3 أغسطس 2025، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر. كما طلب من الدول التي تجاوزت حصصها المحددة تقديم جداول تعويض رسمية قبل 18 أغسطس.
التأثير المتوقعإذا تم اعتماد الزيادة المقترحة:
الأسواق قد تشهد استقراراً في الأسعار وسط توقعات بتراجع تدريجي في أسعار الخام. مستهلكو الطاقة حول العالم، خاصة في أوروبا وآسيا، قد يشعرون بانفراج في تكلفة الاستيراد. شركات النفط الكبرى ستعيد النظر في استراتيجياتها الإنتاجية على ضوء التغيرات في حجم المعروض العالمي.