الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن باعتماد قرار يلزم الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
القاهرة-سانا
طالب مجلس جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي باعتماد قرار يلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ 153 ومحاولات تهجيره قسرياً من أرضه، وضمان إدخال المساعدات الإغاثية إلى كامل القطاع.
وشدد المجلس في ختام دورته العادية الـ 161 على مستوى وزراء الخارجية على ضرورة أن يتضمن القرار إنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية في الـ 26 من كانون الثاني الماضي، مستنكراً استخدام الولايات المتحدة المتكرر للفيتو لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار بوقف العدوان.
وحذر المجلس من مخطط الاحتلال لتهجير أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني قسرياً من قطاع غزة خارج أرضهم، بعد أن تم تهجيرهم داخلياً جراء العدوان ودفعهم للنزوح إلى أقصى جنوب القطاع، مؤكداً أن تنفيذ الاحتلال جريمة التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه يمثل اعتداء على الأمن القومي العربي، وسيؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
وأكد مجلس الجامعة على تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية براً وبحراً وجواً تشمل الغذاء والدواء والوقود، إلى كامل القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية ذات الصلة إلى المشاركة في كسر الحصار، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل.
وأدان المجلس استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني التي تشكل إمعاناً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، حيث راح ضحيتها أكثر من 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وإخضاع أهالي القطاع للمجاعة والحصار القاتل الذي يقطع كل أسباب الحياة عنهم، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تنديد بمواصلة الاحتلال منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة
ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة، مرجعا ذلك إلى خشيتها من انكشاف جرائمها في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تروج فيه لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في القطاع.
وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، خشية من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرا".
وتحدى المكتب إسرائيل "بفتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها"، متسائلا: "لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟".
والاثنين، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع.
وعد المكتب الحكومي منع إسرائيل "التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأدان مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي "بموقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة المتواصلة بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.