لبنان ٢٤:
2025-12-13@08:07:25 GMT

مؤشرات الحرب تتلاشى… حزب الله يراعي التوقيت!

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

مؤشرات الحرب تتلاشى… حزب الله يراعي التوقيت!


تسير المعركة العسكرية في جنوب لبنان ضمن ستاتِيكو واضح، بحيث لا يقوم أي من أطراف الصراع بكسره وهذا ما يمكن تسميته بقواعد الاشتباك على رغم اختلافها عن تلك التي كانت قد أُرسيت قبل السابع من تشرين الأول الفائت، بل بات واضحاً أننا أمام قواعد اشتباك جديدة تتجاوزها اسرائيل بين الحين والآخر ويقوم "حزب الله" بتجاوزها أيضاً بدافع الردّ بالمثل.



هذا الجوّ العكسري السائد يوحي من خلال شكله ومستواه بأن طرفي الصراع لا يريدان الذهاب الى أبعد من ذلك، إذ إنّ أياً من اسرائيل و"الحزب" لا يسعيان الى إشعال حرب واسعة في لبنان، على الرغم من أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يأمل ارتفاع وتيرة التصعيد أكثر وتفلّت الجبهة الجنوبية ليكون ذلك ذريعة مناسبة له لاستقطاب الاميركيين نحو حرب شاملة في المنطقة.

لكن الواقع العميق للجبهة السياسية الاسرائيلية وأداء قوات العدوّ بات مؤشراً واضحاً لحسم القرار بعدم خوض أي معركة عسكرية مع "حزب الله" من دون غطاء كامل من الجانب الأميركي، الأمر الذي يبدو غير وارد لدى واشنطن في هذه المرحلة، وبالتالي فإنّ كل الظروف المحيطة بإسرائيل بعد المعركة البرية الطويلة في قطاع غزّة وبعد استهداف "الحزب" لجنود وضباط اسرائيليين عند الحدود الشمالية، جعلت من قوات الاحتلال غير قادرة على خوض مواجهة جدية مع حزب الله.

في المقابل تبدو حسابات "حزب الله" مختلفة، غير أنها تصبّ في الخانة نفسها، إذ إنه لا يرغب بالدفع باتجاه حرب واسعة لمنع حصول دمار شامل في لبنان سيؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي العامّ ويزيد من حدّة الانهيار وبالتالي فإنّ هذا العبء سيُرمى على كاهله وحده دون سواه من القوى السياسية، لذلك فهو يفضّل حتماً كبح "فرامل" المعركة ومنع توسّعها، لأنّ التوقيت لا يبدو مناسباً من وجهة نظره سيّما في هذه المرحلة الحساسة التي تعصف بلبنان، ولأنّ معركة بهذا الحجم ليست مهيأة الظروف على المستويين الاقليمي والدولي.

وأمام هذا المشهد المُعقّد يبدو أنّ الواقع سيستمرّ على ما هو عليه بانتظار الحلّ النهائي في غزّة الذي سيحسم فكرة الحرب الشاملة من خلال هدنة طويلة الأمد، وبالتالي وقف اطلاق النار في جنوب لبنان بعكس ما يُحكى، علماً أن هدنة طويلة الأمد، أي لستّة أسابيع في قطاع غزّة، قد تؤدي الى وقف نهائي لإطلاق النار وإن لم يُعلن ذلك ضمن الأطر الرسمية والدبلوماسية لكنّه سيصبح حتماً مُكرّساً بضغط أميركي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وقفات حاشدة بصنعاء تحت شعار جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة



وأعلن المشاركون في الوقفات، الجاهزية العالية والاستعداد لمواجهة الأعداء وأذنابهم وعملائهم، والتصدي للمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الوطن والأمة العربية والإسلامية.

ورددّوا هتافات التعبئة والجهاد والنصرة للشعب الفلسطيني، وشعارات منددة باستمرار جرائم العدو الصهيوني في غزة والضفة الغربية.

وجددّ أبناء أمانة العاصمة، تفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على ثبات الموقف في نصرة المستضعفين وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأوضح بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني المؤمن المجاهد يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بهدف مفاقمة معاناة شعبنا الفلسطيني المسلم العزيز.

وأشار إلى أنه ومع دخول الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية يستمر العدو الصهيوني في منع إدخال مواد الإيواء والإغلاق لمعبر رفح بالتعاون مع النظام المصري العميل مخالفا بذلك ما تم الإتفاق عليه.

واستنكر البيان، استمرار جرائم العدو الصهيوني بحق أهلنا في الضفة الغربية وتدنيس مغتصبيه المستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك.

وذكر أنه لولا الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي تديرها الصهيونية العالمية والتي نجح الأعداء من خلالها بتطويع معظم الأنظمة وأكثر شعوب أمتنا وإخضاعهم لإملاءاتهم، وحوّلوا ثروات الأمة إلى مأكلة لهم، وأوطانها إلى قواعد عسكرية وقوتها البشرية إلى أدوات طيعة مسخرة مستعبدة لهم وفرغوا شعوب الأمة من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي إلى مستوى الإفلاس.

وأكد البيان ثبات الموقف المساند والمناصر لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية.

وأضاف "نؤكد للسيد القائد يحفظه الله أننا سنكون عونه وجنده بإذن الله في حمل الرسالة الإلهية والسعي لإقامة القسط وإنقاذ المستضعفين وكسر شوكة الطغاة والمجرمين متقربين بذلك إلى الله ورسوله واثقين بنصره وتأييده".

ودعا الجميع حكومة وشعبًا إلى مواجهة الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي أضرت بالأمة أكثر من الحرب العسكرية أو الصلبة وجعلتها تعيش حالة التيه والشتات والذلة والتبعية العمياء لأعداء الأمة وأماتت الضمير الإنساني لدى الكثير من أبنائها.

كما أكد البيان، على استمرار التعبئة العامة بكل أنشطتها.. داعيا قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والعظيمة، مشيدا في هذا السياق بالجهود المباركة لكل المشائخ والوجهاء والأحرار.

ودعا نساء اليمن خاصة والأمة عامة إلى الإقتداء والتأسي بسيدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

مقالات مشابهة

  • طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
  • نيفيل يدخل على خط أزمة صلاح: التوقيت خاطئ.. لكن لاعب بهذا الحجم لا يقبل التهميش
  • عيدروس الزبيدي وطارق صالح يرفعان شعار توحيد المعركة
  • لبنان.. مرحبا ميكانيزم!
  • وقفات حاشدة بصنعاء تحت شعار جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة
  • وساطات متعددة والحسم عند المُحرّك الأميركي
  • أوجيرو تعلن عن عطل في سنترال البازورية
  • محفوظ يشرح دور الاعلام في مواجهة الحرب الاسرائيلية
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة