جماعة عباد الرحمن.. فرع الإخوان في السنغال
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تعتبر جماعة عباد الرحمن أحد أهم الفاعلين في الساحة الإسلامية في السنغال، وهي جماعة تأثرت بفكر الإخوان المسلمين وتسعى إلى إقامة مجتمع إسلامي في البلاد. تأسست الجماعة عام 1978 على يد مجموعة من الشباب السنغاليين الذين انفصلوا عن الاتحاد الثقافي الإسلامي، والذي كان يمثل النهج الصوفي السائد في السنغال.
وكعادة الإخوان تتميز الجماعة بعملها العلني في السياسة ومعارضتها للحكومة التي تعتبرها منافية للإسلام، وتطبيق الشريعة الإسلامية والاعتراف بالإسلام كدين رسمي للبلاد.
و تنظم الجماعة العديد من الأنشطة الدعوية والثقافية والخدمية للمسلمين.
تاريخ الجماعة وتأسيسها
ظهرت جماعة عباد الرحمن نتيجة انفصال حدث داخل الاتحاد الثقافي الإسلامي في السبعينيات، إثر نشوب خلاف بين بعض قادة الاتحاد والنخبة التي أصبحت فيما بعد النواة الأولى لجماعة عباد الرحمن.
ويقع مقر الجماعة بمدينة (تياس) التي تبعد عن العاصمة داكار حوالي خمسين كيلو مترا.
واعتمدت الجماعة شعارًا يقول: "الإسلام ديننا، والقرآن دستورنا، والنبي قدوتنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وهو نفس شعار جماعة الإخوان.
رؤية الجماعة وأهدافها
تعتبر جماعة عباد الرحمن أن الإسلام هو الحل الوحيد لمشاكل البشرية، وأن السنغال بحاجة إلى إعادة اكتشاف هويتها الإسلامية والعربية التي طمستها الاستعمار الفرنسي.
وتسعى الجماعة إلى الأهداف التالية..
- إقامة مجتمع إسلامي حقيقي في السنغال، يعتمد على القرآن والسنة والفهم الصحيح للدين.
- إحياء القيم الإسلامية بالمجتمع وربطه من جديد بتاريخ الثقافة الإسلامية والحضارة الإسلامية.
- تطبيق الشريعة الإسلامية والاعتراف بالإسلام كدين رسمي للبلاد، والمطالبة بإصلاح النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفقًا للمبادئ الإسلامية.
- تربية جيل من الشباب يؤمن بالقيم الدينية ويتخلق بالأخلاق السامية، ويسعى إلى خدمة دينه ومجتمعه والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية.
مخالف لدستور السنغال
مشروع جماعة عباد الرحمن هو مشروع إسلامي يهدف إلى إقامة مجتمع إسلامي في السنغال.
ولكن هذا المشروع يتعارض مع دستور السنغال الذي ينص على أن البلاد علمانية وديمقراطية واشتراكية، ويضمن لجميع المواطنين المساواة أمام القانون بدون تمييز، ويحترم جميع المؤمنين.
ولذلك تواجه الجماعة صعوبات ومعوقات في تحقيق أهدافها، كما أنها تعارض الحكومة وتتهمها بمعاداة فكرهم.
ومع ذلك، تواصل الجماعة نشاطها الدعوي والثقافي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوان السياسة العاصمة داكار النظام السياسي السنغال فی السنغال
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: نتنياهو يدير الإخوان من الخارج وخليل الحية يتاجر بالقضية الفلسطينية
اتهم الإعلامي أحمد موسى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصبح يدير جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، مشيرًا إلى أن عددًا من قيادات الجماعة يعيشون في إسرائيل ويحملون جوازات سفر إسرائيلية، ورغم ذلك لم يشاركوا في أي مظاهرة واحدة تندد بالعدوان على غزة أو بسياسات نتنياهو.
وخلال تقديمه حلقة جديدة من برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، شن موسى هجومًا حادًا على قيادات الجماعة، متهمًا إياهم بالسعي لإشعال الفوضى في الداخل المصري بالتنسيق مع أطراف خارجية، وقال:
“مصر هي الدولة الباقية، عندها شعب قوي وجيش هو الأقوى في المنطقة، وعشان كده هم عايزين يولعوا الدنيا… وبينفذوا أهداف وثيقة إسرائيلية.”
وأضاف أن التريند المتداول حاليًا بعنوان “الإخوان والصهاينة.. أهداف واحدة” ليس مجرد هاشتاج عابر، بل يعكس واقعًا واضحًا، مشيرًا إلى دعوة أطلقتها الجماعة الإرهابية لتنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب يوم الخميس المقبل، بدعم من ما يعرف بـ”اتحاد أئمة المساجد” في الداخل الفلسطيني.
وتطرق موسى إلى القيادي في حركة حماس خليل الحية، قائلاً:
“في الوقت اللي غزة بتعاني فيه، بيطلع خليل الحية يتكلم من فندق 17 نجمة… تعالى غزة وشوف بنفسك المساعدات بتدخل إزاي والمخاطر اللي بيتعرض لها الأبطال المصريين.”
وأكد أن خليل الحية جزء من منظومة تابعة لجماعة الإخوان، ويشارك في الدعوات المشبوهة للتظاهر ضد الدولة المصرية، مضيفًا:
“ولا مرة دعوا لمظاهرة ضد نتنياهو اللي قتل 60 ألف فلسطيني… إنما جايين يهاجموا مصر، رغم إنها فتحت أكثر من 300 مستشفى لاستقبال المصابين، وأدخلت أكثر من 35 ألف شاحنة مساعدات من قوت شعبها.”
ووجه موسى رسالته بشكل مباشر قائلاً:
“يا حج خليل، فين كلمة شكر واحدة لمصر؟ فين التقدير؟ أنت بتتاجر بالقضية الفلسطينية.”
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقف منفردًا في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وقال:
“أنا بتكلم عن بلدي اللي بتموت نفسها عشان فلسطين… إنت اتكلم عن بلدك في برنامجك.”