وزير التجارة يشدد على أهمية التمثيل الاقتصادي في السفارة الاسترالية في بغداد
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
شدد وزير التجارة أثير داود الغريري، الخميس، على اهمية اعادة فتح الملحقية التجارية في استراليا والتمثيل الاقتصادي في السفارة الاسترالية ببغداد.
وقالت وزارة التجارة في بيان٬ اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ ان "وزير التجارة أثير داود الغريري استقبل السفير الاسترالي في بغداد غلين مايلز لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وامكانية عودة التبادل التجاري بين العراق واستراليا وبما يخدم مصالحهما المتبادلة".
وأكد الغريري ان "الحكومة العراقية وضعت برنامج حكومي طموح والملف الاقتصادي حاضرا فيه من خلال عدة اجراءات منها الانفتاح على اقتصاديات دول العالم وتنظيم السياسة التجارية الداخلية والخارجية بالاضافة الى الاصلاحات لتحسين بيئة الاعمال والاستثمار لجعل السوق العراقية جاذبة ومرنة بالاضافة الى خطتها لاعاة الصناعة العراقية وتوطين الصناعات داخل العراق".
واشار الوزير خلال اللقاء الى "اهمية تجاوب الجانب الاسترالي على مذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون التجاري"، داعيا "الشركات الاسترالية الى الدخول في مشاريع الشراكة والاستثمار في كل القطاعات وبالاخص القطاع الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية، بالاضافة الى المشاركة في المعارض الدولية والملتقيات الاقتصادية لتقريب وجهات النظر بين القطاع الخاص في كلا البلدين".
وشدد الغريري "على اهمية اعادة فتح الملحقية التجارية في استراليا والتمثيل الاقتصادي في السفارة الاسترالية في بغداد".
من جهته، اكد السفير الاسترالي في بغداد غلين مايلز "على رغبة بلاده لاعادة تقوية وتمتين العلاقات الثنائية مع العراق وان تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية خاصة وان الحكومة العراقية الحالية اقرت مبدأ الاصلاح والانفتاح الاقتصادي على الجميع".
واشار الى "السعي للتحرك على الشركات الاسترالية وحثها على التوجه الى العراق والدخول بأستثمارات من خلال نقل صورة واقعية عن وضع العراق اليوم وتعاملاته التجارية مع كبريات الشركات العالمية التي دخلت استثمارات جدية فيه والحصول على فرص استثمارية بعد ان تتعرف تلك الشركات بأن اليات التعامل شفافة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی بغداد
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts