أثارت صحيفة "العرب" اللندنية المقربة من الإمارات، سخطا واسعا في الشارع العماني، بعد مهاجمتها حكومة ومفتي السلطنة.

 

وقالت صحيفة "العرب" في عنوان عريض: "نفس جهادي في المساجد يثير القلق في سلطنة عمان".

 

وتابعت أن "مفتي السلطنة ينخرط في دعاية مجانية للحوثيين وجماعة الإخوان".

 

وزعمت "العرب" أن "التعاطف الشعبي في سلطنة عمان مع سكان قطاع غزّة في الحرب الإسرائيلية ضدّهم بدأ يختلط بالدعاية لحركة حماس، وللفكر الجهادي على وجه العموم، الأمر الذي جعل جهات رافضة لذلك الفكر تطلق تحذيراتها من التساهل الرسمي إزاء الظاهرة، بما من شأنه أن يحوّل المنابر الدينية في السلطنة إلى بوابة لتسرّب الدعاوى الإخوانية والجهادية إلى عقول الشباب الذين يشكلون غالبية سكان البلاد".

 

وهاجمت "العرب" الشيخ أحمد الخليلي، قائلة إنه "ذهب به حماسه للتعاطف مع غزّة في الحرب الدموية التي تشنّها إسرائيل على سكانها حدّ الخروج في مواقفه عن الخطّ الرسمي للدولة الذي يفترض أنّه أحد الساهرين على الالتزام به من موقع وظيفته السامية في الحكومة".

 

وواصلت الصحيفة تحريضها ضد العمانيين، قائلة: "أظهرت لقطات فيديو متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي مجاميع من المصلين في بعض المساجد العمانية وهم يصغون في خشوع للبيانات العسكرية لـ”أبوعبيدة” الناطق الرسمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كما لو أنّها خطب دينية".

 

وشن ناشطون عمانيون هجوما ضد صحيفة "العرب" قائلين إنها "إماراتية التمويل"، وتأتي في سياق التحريض الذي تشنه أبو ظبي ضد مسقط.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عمان مسقط الامارات فلسطين الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح

تحوّلت المؤامرة على السودان، في آخر تحولاتها، من الفعل العسكري عبر ميليشيا الدعم السريع، إلى معركة إعلامية وسياسية ودبلوماسية ودولية، وهو عين فشل المؤامرة.
واجه الجيش السوداني معركة الوجود والحسم بصبر وتكتيك عالٍ، وفي ظل ظروف معقّدة جداً.
انتهت الإمارات، راعية الحرب والخراب والتدمير في السودان، إلى البحث عن مخرج من ورطتها، عبر التصعيد في الميدان، من خلال استخدام المسيّرات الاستراتيجية التي وصلت إلى بورتسودان، وبالتصعيد والتحشيد النوعي والكمّي في الصحراء الكبرى، وفي كردفان والفاشر، لكنها فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر.

في الجانب الآخر، فشل ما يُسمّى بتحالف “تأسيس”، الذي يُمثّل الجناح السياسي لميليشيا ال دقلو، في الاتفاق على تشكيل حكومة منفى، كما فشلت أطرافه المتناحرة والمتنافرة في التوصل إلى أدنى حد من التنسيق والعمل المشترك.

ثم خرجت إدارة ترامب المتحالفة مع الإمارات، الشهر الماضي، بإعلان عقوبات على السودان ضمن مسلسل الوهم الأميركي، ولم تمضِ أيام حتى فقدت هذه العقوبات أثرها ولم يعد لها أي اهتمام.
جاء بعد ذلك، في الأسبوع قبل الماضي، اجتماع وزراء دول الآلية الرباعية في واشنطن، بحضور السفير المصري، لكن لم يكن هناك أي جديد بشأن ملف السودان، بعد أن سلّمته هذه الآلية للحرب والخراب بفشلها وحقدها.

أما آخر أوراق العدو الإماراتي وميليشياته، فتمثلت في ورقة الميليشياوي خليفة حفتر، الذي اعتدى على الحدود السودانية، ودخل بميليشياته، بالتنسيق مع ميليشيا الدعم السريع، إلى المثلث الحدودي، في تطور خطير وغير مسبوق، وتعدٍّ سافر على السودان ومصر.

هذه الخطوة تُظهر بوضوح حالة الانهيار التي تعيشها الإمارات وميليشيا دقلو. أما الجيش السوداني، فهو في طور الترتيب للرد، وتلقين المجرم الفاشل حفتر درسًا لن ينساه. وما سيراه حفتر من الجيش السوداني سيكون أسوأ وأفجع مما لقاه من الجيش التشادي الذي هزمه في الحرب الليبية-التشادية، واعتقله مقيدًا بالحبال ليسلّمه إلى الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عامًا، ثم لتُعيده عميلًا لمشروعها في المنطقة والشرق الأوسط، إلى جانب وكيلتها ووكيلة إسرائيل، الإمارات. أما تجرّؤه على السودان، فليعلم حفتر أن دخول السودان ليس كخروجه منه!

ولكي يعرف الناس مدى فشل المؤامرة على السودان، فلينظروا إلى هذه التطورات والمتغيرات، وليقرأوا ما قاله أحد أبواق الميليشيا الإعلامية، المدعو “عزّام عبد الله”، الذي يقدّم برنامجًا على وسائل التواصل الاجتماعي يستضيف فيه حواضن الميليشيا وحلفاءها.
قال هذا البوق، بغباء وصراحة مفرطة، وهو يتجرّع علقم الهزيمة والانكسار، إن “أمريكا وإسرائيل لن تتركا الدعم السريع ينهزم، لأن هذه الحرب أكبر من مشروع صراع داخلي”.
يقول هذا البوق هذه “الحقيقة” وهو يعلم تمامًا أنه مجنّد في هذا المشروع، وأنه لا مشروع لديهم أصلاً. ولكن، من قال لك أيها الغافل، إن الدعم السريع لن ينهزم رغم دعم أمريكا وإسرائيل؟!

إذاً، ما تفسير كل هذه الهزائم والانتكاسات، وهذه الدول معكم ومع ميليشياتكم؟!
إن الحل، وطريق النصر والخلاص، وهزيمة أعداء الداخل والخارج، يبدأ وينتهي بالسلاح والمقاومة الشعبية المسلحة، وبمزيد من التجهيز والترتيب للقتال والدفاع عن البلاد والعباد والكرامة والشرف.

وما كان لكل هذه الانتصارات العسكرية والسياسية والدولية أن تتحقق، لولا السلاح والكفاح والمقاومة.
لا أحد يحترم الضعفاء في هذا العالم، فحيّ على السلاح، والكفاح، والنصر الذي لاح.

محمد أبوزيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مشاركة وطنية واسعة في حلقات عمل تحليل الوضع الراهن لـ"الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" لتعزيز مكانة السلطنة دوليًا
  • مركز سلامة الدواء: مراجعة منتظمة للأسعار .. والجودة ترفع التكلفة
  • تحديات تمويلية تواجه المواطنين للتملك في مدن المستقبل
  • سلطنة عمان تعلن عدم انعقاد المفاوضات المقررة الأحد بين واشنطن وإيران
  • سلطنة عمان تعلن تأجيل المفاوضات بين واشنطن وإيران بعد الهجوم الإسرائيلي
  • سلطنة عمان تستعرض جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم
  • انتصار قضائي لحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا.. تبرئة كوربين وماكدونيل
  • القطاع الزراعي ينمو 4.3% مع توسع أنماط الزراعة الذكية في سلطنة عمان