نفى البنتاجون التقارير السابقة عن وقوع ضحايا نتيجة إسقاط حزم المساعدات في غزة، مؤكدا أن جميع حزم المساعدات وصلت بسلام دون التسبب في أي ضرر.

وتشير التقارير الأولية إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح عندما سقطت صناديق المساعدات التي أسقطتها الطائرات في شمال غرب غزة. وأكد محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الطوارئ المدنية في غزة، وقوع الشهداء والجرحى، عازياً ذلك إلى حزم المساعدات التي لم تفتح مظلاتها.

وأظهرت لقطات من الحادث مشهدًا من الفوضى حيث كان الناس يتدافعون لتجنب الصناديق المتساقطة، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يشكلها الهبوط الجوي غير المتوقع.

وبينما أكدت المصادر الطبية نقل الجرحى إلى مستشفيات غزة، فإن العدد الدقيق للوفيات لا يزال غير مؤكد.

وبسب “سكاي نيوز” حصلت على لقطات تم التحقق منها للحادث، لكنها لم تتحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا المبلغ عنه.

ويتناقض نفي البنتاجون مع التقارير السابقة عن سقوط ضحايا، مما يثير تساؤلات حول دقة المعلومات المحيطة بحادث إسقاط المساعدات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كيف ساهم تطبيق تجسس في إسقاط نظام الأسد؟

أدى هجوم إلكتروني متطور، تنكّر في صورة مبادرة مساعدات إنسانية، إلى إضعاف الجيش السوري كثيرا، مما يُعتقد أنه ساهم في الانهيار السريع لنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وحسب معلومات كشف عنها تحقيق للصحفي السوري كمال شاهين، ونُشر في 26 مايو 2025 بموقع مجلة نيوز لاين الأميركية، فإن هذه العملية تُسلط الضوء على حقبة جديدة من الحرب السيبرانية التي يمكن للأدوات الرقمية فيها، أن تُطيح بقوة عسكرية تقليدية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيلlist 2 of 2هآرتس: دولة تحتفل بالإبادة الجماعية فقدت عقلها كلياend of list

عملية خداع مزدوج

الاستغلال بدأ بتطبيق مزيف يطلق عليه: STFD-686، وهو يحاكي تطبيق "الأمانة السورية للتنمية" الرسمي، والذي كانت تُشرف عليه أسماء الأخرس زوجة الأسد.

وتم توزيع هذا التطبيق عبر قناة تلغرام غير موثقة، مستهدفاً الضباط الذين يعانون من ضائقة اقتصادية شديدة، مع وعود بمساعدات مالية مثلت الطُّعم الذي جذب الآلاف منهم لتحميله، وتوفير معلومات شخصية وعسكرية كجزء من إجراءات التسجيل.

لكن بمجرد تثبيته، لم يكتفِ التطبيق بجمع بيانات حساسة عبر نماذج تصيد احتيالي (مثل رتب الضباط، ومواقع خدمتهم، وتفاصيل عائلاتهم)، بل استخدم كذلك برنامج التجسس SpyMax.

هذا البرنامج المتقدم سمح للمهاجمين بالوصول الكامل إلى سجلات المكالمات، والرسائل النصية، والصور، والمستندات، وحتى تفعيل الكاميرات والميكروفونات من بُعد على الأجهزة المُخترقة.

إعلان

هذه العملية المعقدة، التي جمعت بين الخداع النفسي والتجسس الإلكتروني المتطور، تُشير إلى تخطيط دقيق ومُحكم، وفقا لشاهين.

انهيار من الداخل

ظل برنامج التجسس هذا يعمل خمسة أشهر على الأقل قبل "عملية ردع العدوان" التي شنتها قوات المعارضة السورية، والتي أدت إلى سقوط النظام وسيطرتها على حلب في ديسمبر/كانون الأول عام 2024.

البيانات التي تم جمعها وفرت للمهاجمين خريطة حية لانتشار القوات ونقاط الضعف الإستراتيجية، مما منحهم نافذة آنية على الهيكل العسكري السوري، ويُرجح أن المعلومات المُخترقة ساعدت الثوار في تحديد الثغرات الدفاعية والتخطيط لهجمات مفاجئة وسريعة.

تُسلط هذه الحادثة الضوء على نقطة فريدة، وهي أن حملة التجسس هذه لم تستهدف أفرادًا بعينهم، بل مؤسسة عسكرية بأكملها. ويُمكن أن يُفسر هذا الاختراق الواسع النطاق للقيادة العسكرية حالات تضارب الأوامر والفوضى داخل الجيش السوري خلال الأيام الأخيرة للنظام، وحتى حوادث النيران الصديقة التي شهدتها ساحة المعركة وبالذات في حماة.

الحرب السيبرانية:

ورغم أن المخططين الحقيقيين لهذا الاختراق لا يزالون مجهولين، فإن ثمة تلميحات تشير إلى جهات فاعلة مختلفة، بما فيها فصائل المعارضة السورية وأجهزة استخبارات إقليمية أو دولية، فإن فعالية الهجوم كانت واضحة.

جنود تابعون للنظام السوري المخلوع في منطقة بحلب الغربية، سوريا (رويترز)

وتُجسد هذه الحادثة كيف يمكن للأدوات الرقمية منخفضة التكلفة، أن تُدمر قوة عسكرية تقليدية، وتوضح كيف أن نقاط الضعف المنهجية مثل انخفاض الروح المعنوية، وانخفاض الأجور، ونقص الوعي الأمني الرقمي، والفساد، يُمكن أن تُصبح ثغرات تُستغل في الحروب الحديثة.

ومن الصعب تحديد عدد الهواتف التي تعرضت للاختراق في الهجوم بدقة، ولكن يُرجّح أن يكون العدد بالآلاف، وقد أشار تقرير نُشر على قناة تلغرام  نفسها في منتصف يوليو/تموز إلى إرسال 1500 تحويل مالي ذلك الشهر، مع منشورات أخرى تُشير إلى جولات إضافية من توزيع الأموال، و"لم يوافق أيٌّ من الذين تلقوا الأموال عبر التطبيق على التحدث معي، مُشيرين إلى مخاوف أمنية" على حد تعبير شاهين.

إعلان

وخلص التحقيق إلى أن الكشف عن هذا الهجوم السيبراني ساعد في تفسير كيف سقط نظام كان مهيمنًا في السابق بهذه السرعة وكيف كانت مقاومته ضعيفة إلى هذا الحد.

مقالات مشابهة

  • تصديق التقارير والإجازات المرضية يعزز «تصفير البيروقراطية»
  • كيف ساهم تطبيق تجسس في إسقاط نظام الأسد؟
  • ستة شهداء جراء استهداف العدو الإسرائيلي فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في رفح
  • خسائر فادحة للاقتصاد الإسرائيلي جراء العدوان على غزة
  • الأونروا تضغط لاستعادة آلية توزيع المساعدات السابقة
  • شهداء جراء مجازر الاحتلال في غزة.. واستهداف قرب مراكز المساعدات
  • ضحايا مساعدات رفح.. مفقودون وشهداء ومصابون
  • 18 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • «كونجرس القوى» الآسيوي يستعرض التقارير الفنية
  • “الإعلامي الحكومي” ينفي مزاعم عرقلة فصائل المقاومة توزيع المساعدات في غزة