على ما يبدو أن الرئيس السابق دونالد ترامب، على استعداد لفعل أي شئ من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ففي تصريح أخير مثير للقلق، أعرب ترامب عن معارضته للتشريع الذي اقترحته حكومة الولايات المتحدة لـ حظر تطبيق تيك توك الصيني.

وتسبب هذا التصريح "العجيب" في موجة من الذهول والاستغراب لمتابعي ترامب على موقع التواصل المملوك له "تروث سوشيال"، حيث أن "ترامب"، قد أصدر قرارا سابقا بحظر "تيك توك" في أغسطس من عام 2020، بصفته رئيسا للولايات المتحدة.

 

الأكثر تنزيلا.. إنستجرام يهز عرش تيك توك متفوقا في تصنيف جديد بايدن ليس الأول.. روساء دول يستغلون شعبية تيك توك رغم حظره

وقد عارض ترامب علنا، التشريع الذي تقدمت به لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي، يوم الخميس الماضي، والذي يجبر الشركة الصينية "بايت دانس" ByteDance، المالكة لـ "تيك توك"، على سحب استثماراتها في غضون 165 يوما، أو حظر التطبيق بالبلاد.

وفي منشور له على موقع "تروث سوشيال"، قال ترامب: "إن حظر تيك توك، سيضاعف أعمال شركة فيسبوك ومؤسسها مارك زوكربيرج"، مضيفا: "لا أريد أن يكون أداء فيسبوك، الذي غش في الانتخابات الأخيرة أفضل إنهم عدو حقيقي للشعب".

ترامب وتيك توك قصة طويلةبين ترامب وتيك توك قصة خلاف طويلة

أثناء توليه منصب رئيس الولايات المتحدة خلال عام 2020، أصدر دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يدعو شركة "بايت دانس" إلى بيع أو فصل استثماراتها من أعمال التطبيق في الولايات المتحدة خلال 90 يوما، لتجنب حظر التطبيق القائم على الفيديو "تيك توك" من العمل في الولايات المتحدة، ولكن، تم حظر الأمر في وقت لاحق في المحكمة.

وعلل ترامب قرار الحظر الذي اتخذه حينذاك، بأن "بايت دانس" قد تقدم على إجراء من شأنه أن يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة، بعد أن أشار إلى مخاوف تتعلق بأمن الدولة حيث يقع مقر مالكة "تيك توك" في الصين.

وفي ذلك الوقت، منح ترامب شركة "بايت دانس" مهلة محددة حتي 20 سبتمبر 2020، لإتلاف أي بيانات يمتلكها "تيك توك" عن المستخدمين الأمريكيين، والتي جمعها من أكثر من 150 مليون مستخدم أمريكي للتطبيق.

50 مليار دولار تمن تيك توك

وفي الوقت الذي أصدر فيه "ترامب" أمرا بحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف بشأن سلامة البيانات الشخصية التي يتعامل معها، تتسابقت العديد من الشركات الأمريكية العملاقة للاستحواذ على أصول الشركة الصينية بالبلاد، والتي قدرت بأكثر من 50 مليار دولار، ومن تلك الشركات التي أجرت مناقشات لشراء تطبيق الفيديو الشهير، هي: "أوراكل" و "مايكروسوفت" و "جوجل" و"تويتر" و "Walmart" و "Centricus" و"Triller".

ودافعت "بايت دانس" التي تتخذ من بكين مقرا لها، آنذاك عن أعمالها ضد القرار الذي أصدره "ترامب"، وبعد معركة قضائية تمكنت من تأجيل تنفيذ قرار الحظر، لينقذها من البيع الإجباري قرار آخر أصدره الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بعد توليه رسميا منصب رئيس الولايات المتحدة، والذي وقع خلال عام 2021، أمرا تنفيذيا ألغى بموجبه أمر "ترامب" بحظر تيك توك.

وبين الولايات المتحدة وتيك توك ملحمة طويلة تتزامن مع الحظر المفروض على الشركة الصينية هواوي خلال عام 2019، بعد أن أعربت الحكومة الأمريكية عن مخاوفها من استغلال الصين، لأعمال هذه الشركات للتجسس على المواطنين الأمريكين، وعلى الرغم من أن "تيك توك" يقدم محتوي ترفيهي إلا أن الحكومة الأمريكية تعتبره أداه تستخدمها الصين لجمع المعلومات الاستخباراتية حول الأمريكين، والتي قد تستخدمها بشكل يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة.

ترامب وتيك توك قصة طويلةترامب يؤيد أم يعارض حظر تيك توك؟

وعلى الرغم من جهود "بايت دانس" للحفاظ على أعمالها التجارية في الولايات المتحدة، للتخفيف من الضغوط التي تتعرض لها في البلاد،والتي  شملت نقل بيانات المستخدمين إلى خوادم شركة "أوراكل" في أمريكا، مما يضمن عدم وصول الشركة الصينية إلى تلك المعلومات الحساسة، إلا أن هذا الأمر لم يحصل، حيث دعا العديد من المشرعين لاحقا إلى حظر "تيك توك"، مما دفع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في أواخر عام 2022، للتوقيع على تشريع يحظر استخدام تطبيق الفيديو الصيني على الأجهزة الحكومية.

ووفقا لبعض المشرعين، فإن مشروع القانون الجديد يتصدي لتهديد خدمات التكنولوجيا الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة والتي تشكل مخاطر على البيانات الحساسة للأمريكيين والأمن القومي للبلاد، والذي يشير إلى "تيك توك" على أنه أداة تستخدم لجمع المعلومات عن المستخدمين بالدولة، لصالح الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، وعلى عكس تصريحه الأخير الذي يدعم فيه تطبيق الفيديو الصيني، ففي حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قد يقوم "دونالد ترامب" بـ حظر تيك توك نهائيا باعتباره الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

ترامب وتيك توك قصة طويلة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب تيك توك حظر تيك توك بايت دانس الصين فی الولایات المتحدة للولایات المتحدة الشرکة الصینیة حظر تیک توک بایت دانس

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة

أدانت كوبا احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، واصفة الخطوة بأنها قرصنة.

وكتب الرئيس الكوبي ميجيل دياز-كانيل في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي إن بلاده «تدين بشدة الهجوم على ناقلة نفط في البحر الكاريبي الذي نفذه الجيش الأمريكي».

وعبّر عن «الدعم الكامل للحكومة الفنزويلية» واصفا العملية بأنها «عمل قرصنة وانتهاك للقانون الدولي وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة».

وكانت بلومبرج قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أن الجيش الأمريكي اعترض واحتجز ناقلة نفط قرب الساحل الفنزويلي. مشيرة إلى أن السفينة مدرجة على لائحة العقوبات، وأن هذه الخطوة «تمثل تصعيدًا خطيرًا بين البلدين».

وأضاف التقرير أن احتجاز الناقلة قد يعقّد صادرات النفط الفنزويلية، إذ قد تتردد شركات الشحن الأخرى في تحميل الخام من هناك.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أمس الأربعاء، مصادرة القوات الأمريكية لناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.

اقرأ أيضاًترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا

ترامب يتحرش بـ مادورو.. القوات الأمريكية تعترض ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية

توقعات عالمية.. أسعار النفط ستتراجع إلى ما دون 60 دولارًا في 2026

مقالات مشابهة

  • اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والمكسيك لتقاسم المياه بعد تهديد ترامب
  • أرحلوا حالًا... الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
  • الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
  • المستشار الألماني: أوكرانيا سلمت الولايات المتحدة مقترحًا لخطة السلام
  • الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة
  • فنزويلا: استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة النفط سرقة سافرة
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19