سواليف:
2025-08-01@10:09:01 GMT

الخطر الصهيوني يطرق أبوابنا !

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

#الخطر_الصهيوني يطرق أبوابنا !

المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة
كثيرة هي الآمال التي علقتها الشعوب العربية على أنظمة حكمها بعد مرحلة التحرر من هيمنة الاستعمار الغربي وفي مقدمتها بناء الوطن العربي الكبير الديمقراطي المزدهر ينعم فيه المواطن بالحرية والعدالة والمساواة والتنمية ورغد العيش ، وطن يوازي وينافس الدول الصناعية في التطور والرقي والازدهار ويلتحق بركب الصناعة ، هذا الحلم لو تم لحققت أمتنا بما نمتلكه من غنى في الموارد الطبيعية والبشرية التطور والتفوق في مجالات عدة وخاصة العسكرية منها التي كانت ستنهي الوجود السرطاني الصهيوني المزروع داخلنا ، لكن الانظمة والنخب الحاكمة أدركت منذ البداية انها عاجزة ومكبلة وغير مسموح لها التفكير في تحقيق التطلعات الوطنية الشعبية ، وبدلاً من بنائها لأنظمة حكم ديمقراطية وطنية تعزز الأمن والاستقرار وتبني التكامل العربي سعت إلى الانكفاء والتمترس خلف خطوط التفرقة التي رسمت لها للمحافظة عليها وتكريسها وصناعة الشعبوية الزائفة التي تتغنى وتحتفي وتمجد وتقدس إنجازات خرافية ، هذه الشعبوية الزائفة أُريد لها أن تشكل غطاءً لتراكم فشل تحقيق الإنجازات للحكومات المتعاقبة تجنبها وتحميها من الاعتراف بأخطائها وعجزها عن مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية التي تهدد وجودنا والتصدي لها وأخطرها الزحف الصهيوني الذي سيطرق بابنا مباشرة بعد أن ينجز مشروعه في فلسطين ، وبدلا من إشراكهم للشعب في المشاركة واتخاذ القرارات المصيرية للدولة كمبدأ الشعب مصدر السلطات لجأت السلطة الحاكمة إلى استخدام الخطر الصهيوني ذاته كوسيلة لتبرير تفردها بالسلطة من خلال تغييب الشعب وتكبيله بالأحكام العرفية وتقييد حرياته العامة وحرف بوصلة تفكيره من الفضاء العربي الكبير إلى القُطرية الضيقة كمقدمة وتمهيداً للتغلغل والتوسع الصهيوني ودمجه إقليميا .


أهم الإجراءات التي كان من الواجب اتخاذها لحماية الوطن أرضاً وشعباً ونظاماً وتحصينه من الأخطار الخارجية هو تداول السلطة ديمقراطيا ليشارك الشعب الأردني في رسم السياسات العامة للدولة ، لكن وللأسف استغلت القضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني في القرن الماضي كذريعة للتوتر وإثارة النعرات وتقييد الحريات ومطاردة الأحزاب السياسية والنشطاء وزجهم في المعتقلات ، والنتيجة كانت فشل السلطة الحاكمة وخسارتها في كل معاركها التي تغنت بها– فشلت في مواجهة الكيان الصهيوني واضطرت لعقد إتفاقية سلام مُذلة معه ، فشلت في تحقيق تنمية اقتصادية وأغرقت البلاد في مديونية لا طاقة لنا بتسديدها ما بقي هذا النهج سائدا ، رهنت البلاد للدول الدائنة ومكّنت العدو الصهيوني من التحكم بمصيرنا من خلال تحكمه بموارد المياه والطاقة ، دنست السيادة الوطنية بالقواعد العسكرية الغربية العدوة لنا – اذ لا يمكن بعد الذي حصل في غزة أن نرى في الدول الاستعمارية الغربية أصدقاء لنا – بل هم ألدّ أعدائنا ، فشلت في بناء الفرد المتسلح بالعلم والمعرفة والعقيدة والهوية والانتماء الوطني ، تظخمت رقع الجوع والفقر والبطالة في عموم ربوع الوطن ، يقابل ذلك ثراء أفراد وجماعات وأعوان وأذرع السلطة الحاكمة الذين وضعوا يدهم على كل موارد الدولة .
منذ عودة الحياة البرلمانية عام 1989 كنتيجة لتفجر الأزمة الاجتماعية وتشكيل المجلس الحادي عشر ونجاحه مقارنة بما تلاه من مجالس هلامية عملت نفس القوى “السلطة الحاكمة” على إضعاف فرص نمو حقيقية لقوى التغيير الديمقراطي من خلال العبث الدائم بالدستور وعدم استقرار قانون الانتخاب وتزويرها من قبل الجهات الأمنية التي باتت اليوم تتحكم وتهيمن على السلطات التنفيذية والتشريعية ، هذه القوى التي لا زالت تلاحق الأحزاب وقوى المعارضة الوطنية وخاصة اليسارية والقومية منها وتشكل بذات الوقت أو تدعم وتساند أحزاب موسمية بمسميات مختلفة وتستخدم اسلحة المنافع والامتيازات والرشاوى المادية والمعنوية وشراء الذمم لإعادة تدوير نفس الأسماء والوجوه التي أفسدت الحياة العامة لتهندس التشكيلة البرلمانية القادمة لابقائها حصنا وحامياً للنخب الحاكمة ، هذه الوسائل والأساليب لا تكرس إلا دولة اللاقانون وسلطة حاكمة قاعدتها الاجتماعية هم من منتفعي المصالح والامتيازات وباعة الذمم والسحيجة ، ففي غياب بيئة ديمقراطية حقيقية مستقرة تتنافس فيها قوى سياسية ديمقراطية مؤثرة مختلفة يستحيل الحديث عن حياة وخيار ديمقراطي وبناء دولة القانون والعدالة والمساواة والحرية القوية القادرة على التصدي لكل المخاطر الداخلية والخارجية منها ، لذلك سيبقى الوطن مختطفا وأسيرا لأفراد وعائلات وجماعات بعينها لا يهمها منه إلا مصالحهم وامتيازاتهم – وطناً ضعيفاً مسلوب الإرادة وتابعا ومستباحا ومستجديا .
اليوم تطل علينا بعد غياب أربع سنوات نفس الوجوه السابقة التي تداورت على المجالس السابقة التي تكرّشّت بطونها وتنفّخت أطرافها وكنزت الذهب والفضة وتعيد طرح نفسها بنفس الشعارات والوعود الكاذبة السابقة – وللأسف هناك من ينحني أمامها ، ونشاهد وجوه جديدة مدعومة ومدفوعة أمنيا ، ووجوه تجود على عباد الله من أموال الله المنهوبة ، هكذا ستكون التشكيلة القادمة للمجلس مزينا بعدد محدود ممن يخافون ويحرصون على أمن وسلامة الوطن – للأسف سيكونوا فقط ظاهرة صوتية وصورة تجميلية لتسويق الديمقراطية الأردنية خارجيا ، وسيبقى الوطن ينزف لنستيقظ يوما على طارق لأبوابنا يطلب منّا اخلاءه ! وخاصة بعدما تبين أن عدة دول عربية منخرطة وشريكة في تصفية القضية الفلسطينية لتبدأ رحلة نزوحنا وهجرتنا إلى ديار الله الواسعة التي سبقنا اليها أخوتنا الفلسطينيون !

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الخطر الصهيوني السلطة الحاکمة

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة: لا خطط لتخفيف الأحمال رغم تحقيق رقم قياسي في الاستهلاك

كتبت -داليا الظنيني:

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن وزارة الكهرباء تقوم حاليًا بعملية إصلاح شاملة في محطة جزيرة الدهب، لضمان عدم تكرار العطل مرة أخرى.

وأوضح متحدث الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الدولة وصلت مؤخرًا إلى أقصى معدل استهلاك في تاريخ الشبكة القومية للكهرباء، ومع ذلك، لا توجد أي نية للجوء إلى تخفيف الأحمال، وهو ما يؤكد قدرة الدولة على مواجهة أي ضغوط استهلاكية.

وأشار متحدث الوزراء، إلى أن رئيس الوزراء شدد على أهمية الاستعداد المسبق لأي طوارئ، من خلال متابعة المرافق الحيوية كافة، ووضع خطط احتياطية للتعامل مع أي أعطال قد تطرأ، بما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع.

وشدد متحدث الوزراء، على أن وزارة الكهرباء ستنهي بشكل نهائي عملية إصلاح محطة جزيرة الدهب، مؤكدًا أن الحكومة تتبنى خطة إصلاح شاملة للبنية التحتية في قطاع الكهرباء، تضمن استقرار الإمدادات الكهربائية وتجنب الانقطاعات مستقبلاً.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

المستشار محمد الحمصاني مجلس الوزراء وزارة الكهرباء محطة جزيرة الدهب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة متحدث الوزراء: انخفاض سعر الصرف يعكس نجاح الحكومة في ضبط معدلات التضخم أخبار متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر ستفتح أسواقًا خارجية أخبار مدبولي يوجه نداءً لشركات القطاع الخاص بشأن أسعار السلع أخبار خالد أبو بكر: اعتذار رئيس الوزراء عن أزمة الكهرباء سلوك يستحق الإشادة أخبار

إعلان

أخبار

المزيد أخبار مصر متحدث الحكومة: لا خطط لتخفيف الأحمال رغم تحقيق رقم قياسي في الاستهلاك شئون عربية و دولية كامالا هاريس تعلن عدم ترشحها لمنصب حاكمة كاليفورنيا عام 2026 شئون عربية و دولية أمريكا تفرض عقوبات واسعة على 115 شخصا يرتبطون بنجل مستشار خامنئي أخبار مصر متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر ستفتح أسواقًا خارجية مصراوى TV الصراع العربي الإسرائيلي.. ما هي حدود 1967؟ وما هو حل الدولتين؟

الثانوية العامة

المزيد التنسيق تنسيق المرحلة الأولى 2025.. هل يمكن تعديل الرغبات بعد إدخالها؟ مدارس "التعليم" تنفي تغيير إجابات طلاب الثانوية: التصحيح يتم دون تدخل بشري مدارس 35 ألف طالب يتظلمون من نتيجة الثانوية العامة 2025 جامعات ومعاهد إعلان نتيجة الفرقة الأولى بطب سوهاج.. و46.2% من الطلاب راسبون مدارس التعليم العالي توضح أهمية طباعة الرغبات بعد التسجيل في تنسيق المرحلة الأولى

إعلان

أخبار

متحدث الحكومة: لا خطط لتخفيف الأحمال رغم تحقيق رقم قياسي في الاستهلاك

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

للإعلان كامل للإعلان كامل 37

القاهرة - مصر

37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تحقيق المزيد بموارد أقل .. نائبة وزيرة التضامن تستعرض نموذج باب أمل
  • نبيل الصوفي: الناس هم الخطر الوحيد على الحوثي.. لا إسرائيل ولا أمريكا
  • منظم حفل محمد رمضان: جاهز تماما لأي تحقيق.. وهذا سبب الانفجار
  • محافظ الطائف يوجه بإغلاق منتجع شهد سقوط إحدى الألعاب وفتح تحقيق في الحادثة
  • متحدث الحكومة: لا خطط لتخفيف الأحمال رغم تحقيق رقم قياسي في الاستهلاك
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الانتكاسة العميقة في ظل التخبط الصهيوني
  • مخاطر "سكر اللوز" المزيف: وزارة الصحة بغزة تدق ناقوس الخطر بشأن السكرلوز