توفي شخصان آخران على الأقل في غزة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف، بحسب الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وفقا لـ CNN.

وقال القدرة في بيان، إن رضيعا يبلغ من العمر شهرين توفي في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، كما توفيت سيدة (20 عاما) بسبب الجوع في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، العدد الإجمالي إلى 25.

نظرًا لأن القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على المساعدات التي تدخل قطاع غزة تستنزف الإمدادات الأساسية، قال النازحون الفلسطينيون لشبكة CNN إنهم يكافحون من أجل إطعام أطفالهم. 

ويقول الأطباء إن الأمهات الجائعات غير قادرات على إنتاج ما يكفي من الحليب لإرضاع أطفالهن. 

ويصل الآباء إلى المرافق الصحية المكتظة للتسول للحصول على حليب الأطفال. 

وقد فقد المدنيون عشرات الكيلوجرامات من وزنهم في المتوسط، وفقًا لعمال الإغاثة. 

وفي شمال غزة، يهرع الناس للحصول على المساعدات بسبب عمليات السقوف الإنسانية النادرة. 

ويقول العاملون في مجال الصحة إنهم لا يستطيعون تقديم العلاج المنقذ للحياة لسكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية لأن القصف الإسرائيلي والحصار سحق النظام الطبي.

وأجرت القيادة المركزية الأمريكية خامس عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في شمال غزة هذا الشهر، لتقديم مواد الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من الصراع.

وقال بيان للقيادة على موقعها على "إكس" إن العملية المشتركة تضمنت طائرات من طراز C-130 تابعة للقوات الجوية الأميركية وجنودا من الجيش الأمريكي متخصصين في عملية الإنزال الجوي للإمدادات.

وأسقطت الطائرات الأمريكية من طراز C-130 أكثر من 41,400 وجبة طعام و23,000 زجاجة مياه على شمال غزة، وهي منطقة في أمس الحاجة إلى مواد الإغاثة، مما يسمح للمدنيين بالوصول إلى هذه المساعدات الحيوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة سوء التغذية أشرف القدرة وزارة الصحة الفلسطينية شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتل 76 فلسطينيا في غزة خلال يوم واحد.. تحذير من الغيتو النازي

ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بفعل مجازر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 76 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، ضمن الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع منذ 19 شهراً.

واستهدف الجيش بسلسلة غارات منازل ومدارس وخيام تؤوي نازحين، إضافة إلى مطعم وسوق مكتظين بالمدنيين، مرتكباً مجزرتين في شمال ووسط وجنوب القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وفي أحدث غارة، استشهد 5 فلسطينيين إثر قصف منزل ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين شمال مدينة غزة، أعقبه استهداف بطائرة مسيّرة لتجمع مدنيين في حي الزيتون شرق المدينة، أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.

وخلال ساعات النهار، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة استُشهد خلالها 33 فلسطينياً وأصيب 80 آخرون بقصف منطقة مكتظة بالمدنيين تضم عدداً من المحال والبسطات التجارية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.

وأفاد مراسل الأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف مطعم "التايلندي" ومفترق "بالميرا" في "شارع الوحدة" بمنطقة مكتظة تضم عدداً من المحال والبسطات التجارية، في وقت متزامن ما أسفر عن سقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

وسبق ذلك مجزرة أخرى ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث استشهد 16 فلسطينيًا إثر قصف استهدف مدرسة "الكرامة" التي كانت تؤوي عائلات نازحة.

وتضاف هاتان المجزرتان إلى مجزرتين أخريين ارتُكبتا أمس الثلاثاء في مخيم البريج وسط القطاع، وأسفرتا عن استشهاد 33 فلسطينياً وإصابة 73 آخرين، بحسب بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي
في غزة.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال المكتب الحكومي إن 102 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 193 جريحاً في القصف الإسرائيلي الذي استهدف أماكن متفرقة بالقطاع خلال 24 ساعة.


الغيتو النازي
في ذات السياق، حذرت حكومة غزة، الأربعاء، من مخططات إسرائيلية لإنشاء مخيمات عزل قسري للفلسطينيين على غرار "الغيتوهات النازية" عبر آلية توزيع المساعدات التي تروج لها تل أبيب.

وأكدت الحكومة أنها ستتصدى لهذه المخططات باعتبارها "امتداد للإبادة الجماعية" المتواصلة في قطاع غزة منذ 19 شهرًا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: "نرفض بشكل قاطع مخططات الاحتلال لإنشاء مخيمات عزل قسري كالغيتوهات النازية، عبر التحكم في المساعدات الإنسانية وتوزيعها ضمن مخططات عزل ممنهجة، بما يخالف كل قواعد القانون الدولي".

واعتبر المكتب الخطط الإسرائيلية "نموذجاً لاإنسانياً مرفوضاً بكل المعايير، ويتنافى مع قواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني بكل مكوناته سيواجه هذه المخططات الإجرامية، التي تسعى إلى تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة حصار وتجويع وتركيع، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية"

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف ما وصفها بـ"المهزلة المستمرة، وإنهاء حالة الفوضى الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة".

كما طالب المكتب في بيانه، الدول العربية والإسلامية "بتحمّل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية، واتخاذ موقف يخلّده التاريخ بالتحرك الفوري وبشكل جاد لإنقاذ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف مسلسل الإبادة والتجويع والعزل القسري".

ويطلق مصطلح "الغيتوهات" (معسكرات الاعتقال) بشكل عام، على المراكز التي تم فيها احتجاز اليهود بألمانيا خلال فترة النازية، لعزلهم عن بقية السكان، إبّان الحرب العالمية الثانية، حيث قتل الكثير منهم.

والثلاثاء، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن خطة تروّج لها الحكومة الإسرائيلية، لتوزيع المساعدات، هدفها هو تسريع إفراغ شمال القطاع من المواطنين الفلسطينيين.

وبحسب الإذاعة، فإن الخطة تنص على حصر توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، في خطوة تُجبر المدنيين في شمال غزة على الانتقال إلى جنوبها، على أن تُغلق مراكز التوزيع فور استكمال انتقال السكان إلى الجنوب"، وهي آلية أثارت رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.

وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر ووكالة الأونروا، أن مؤسساتهم لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: مؤسسة جديدة ستتولى قريبا توزيع المساعدات في غزة
  • بسبب المعارك.. 60 ألف طفل يعانون سوء التغذية في جنوب السودان
  • الاحتلال يقتل 76 فلسطينيا في غزة خلال يوم واحد.. تحذير من الغيتو النازي
  • حانت لحظة الحساب الأخلاقي في غزة
  • الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة
  • حماس تؤكد إصرارها على التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بغزة
  • وكالات الإغاثة تنتقد بشدة خطط إسرائيل لتوزيع المساعدات على غزة
  • مدير منظمة إغاثية أمريكية: هذا أطول حصار على غزة وهذه لحظة الحساب الأخلاقي
  • الإذاعة العبرية: هدف إسرائيل من مخطط المساعدات هو تسريع التهجير من شمال غزة
  • مشاهد مؤلمة … أطفال غزة يموتون جوعا