أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الشهرى، بعنوان "هن أصل الحكاية" احتفالا بشهر المرأة المصرية والعالمية، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.

 

أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن المرأة أثبتت أنها الرقم الأهم فى المعادلة الوطنية وهى أيقونة النجاح، وهناك نساء شاركن فى إقامة الحضارات ودعم الانسانية، وهناك نساء أضفن إلى التاريخ المزيد والمزيد فى مختلف المجالات وعلى مر العصور، وحين خرجت ٣٠٠ سيدة أمام مسجد الحسين يتظارهن ضد الاحتلال، سقطت اول شهيدة في الحركة النسوية هى السيدة حميدة خليل، وكانت أول سفيرة مصرية هى عائشة راتب، وأول وزيرة حكمت أبو زيد، واختمت مقدمتها ب "يكفينا فخرا نحن النساء أن الأمة الإسلامية بدأت بامرأة وهى السيدة خديجة رضى الله عنها وأرضاها حتى بدأت دائرة الإيمان تضم السابقين والسابقات في الإسلام".

 

 

تحدث فى الملتقى الأستاذة مها مروان مقرر المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، وقالت إننا نعيش العصر الذهبى للمرأة،  وأصبح طموح المرأة حاليا بلا حدود، والقيادة السياسية تساعد وتساند المرأة بقوة، فاليوم تكرم المرأة فى مختلف المجالات، مشيرة إلى عدة  مبادرات للمجلس القومي للمرأة، منها مبادرة "طرق الأبواب" التى حققت نجاحات كثيرة بين السيدات، بالإضافة إلى أن المجلس القومى للمرأة يعمل دائما على ملف التوعية وحقق نجاحات ملموسة فيه .

 

وعن تمكين المرأة، تحدثت الأستاذة الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وقالت إن فكرة تمكين المرأة يكون لصالح أسرتها، فقد كانت المرأة محصورة فى وظائف معينة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة يجب أن يسبقه التدريب أولا وتنمية مهاراتها وخبراتها، وهى أسرع طريقة لتمكين المرأة، فالتمكين يحتاج العلم أولا ثم إعطائها الأدوات اللازمة .

وأكدت الدكتورة هند هلال مسئول إعلامي مكتب إعلام محافظ الشرقية وخبيرة التدريب الإعلامي والمؤسسي، أنه لدينا موروثات وثقافات فى حياتنا خاصة بالمرأة، بدأت تتغير بالفعل تغير جذرى وشكلى، وتقلدت المرأة مناصب قيادية فى مجالات عدة، وهناك مبادرات وبرامج تدريب وتأهيل خاصة بالمرأة والشباب، لافتة إلى أهمية صورة المرأة فى الإعلام ومشاركتها فى الحياة السياسية والمبادرات، والتى يجب أن تكون متواجدة على الساحة الإعلامية طوال العام وليست فى فترة الاستحقاق الدستورى فقط. 

 

من جانبها أهدت الأستاذة سميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، للمرأة الفلسطينية كل التقدير والإعتزاز، التى تناضل وتعانى لتكمل مشوارها فى مسيرة التحرير، وأكدت أن المرأة على كل المستويات تشعر بالفعل بمساعدة ودعم الدولة لها وتحريرها من العديد من العادات والتقاليد التى تقلل من قيمة المرأة، والدولة المصرية مع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى، تعمل على اكتشاف مهارات المرأة وليس تدريبها ونمكينها فقط، مشيرة إلى أن الهيئة  القبطية الإنجيلية تخدم مايقرب من ٥ ملايين مواطن سنويا. 

 

وأشارت الأستاذة الدكتورة داليا المتبولي أستاذة الإعلام جامعة دمياط، إلى أن المرأة من الممكن أن تكون ربة منزل ولكنها تعتبر نموذج مشرف لكونها نجحت فى تكوين أسرة ناجحة متعلمة وعنصر فعال فى المجتمع، وطموح المرأة متصاعد دائما لايتوقف وليس له سقف، لافتة إلى التأثير الكبير للدراما المصرية التى بدأت تصدير صورة المرأة القوية المحترمة المثقفة القادرة على المواجهة وحل مشاكل الأسرة والحصول على حقوقها. 

من جهتها تحدثت الأستاذة الدكتورة إيمان صبحي الأستاذة بمركز البحوث الزراعية، وقالت يجب بناء المرأة بناء جيد حتى نصل إلى بناء أسرة قوية وناجحة تفيد المجتمع، وذكرت بعض الأبيات عن أمير الشعراء أحمد شوقى التى يتحدث فيها عن تاء التأنيث، كما تحدثت عن وصف المرأة الفاضلة فى سفر التكوين أول أسفار التوراة .

واختتم الملتقى بكلمة الدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، وقالت إن وزارة الأوقاف منذ عام ٢٠١٧ التفتت إلى دور الواعظات، ثم وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع المركز القومى للمرأة والهيئة القبطية الإنجيلية، ووجدنا أن أسس واخلاقيات الدين واحدة، وبدأنا بحملة طرق الأبواب، نتكلم فى كل مشاكلنا، وشرفنا بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي كسفيرات للمحبة والسلام، مؤكدة أننا نسيج هذا الوطن الذى يحمل العيش المشترك .

 

وخلال برنامج الملتقى، عزفت فرقة الحرملك بقيادة المايسترو الدكتورة مروة عبد المنعم أستاذ الكمان بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، مجموعة من الفقرات الموسيقية لأشهر الأغانى، إلى جانب عدد من الأغانى الشهيرة قدمتها الفنانة رحاب صالح والفنانة ندا السيد .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع شئون الانتاج الثقافي المخرج خالد جلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت

عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يومًا من القتال، اتفق معظم المحللين على أنّ الهدنة التي أُعلن عنها بوساطة أميركية وقطرية تقف على أرضية "هشة"، مع احتمال عودة المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في أي لحظة ودون سابق إنذار. كما اتفقوا أيضًا على أن المواجهات بين إيران وإسرائيل عادت إلى "المنطقة الرمادية".

ففي العشرين عامًا التي سبقت حرب يونيو/ حزيران، كان الكيان الصهيوني يسعى عبر أدواته الأمنية إلى ضرب إيران، في حين كانت الجمهورية الإسلامية تعتمد على إستراتيجية "حلقة النار" (أو طوق النار) في ملاحقة مصالح تل أبيب.

في هذا النمط من المواجهة، يسعى الطرفان إلى إلحاق أضرار متبادلة عبر ضربات غير مباشرة "دون عتبة الحرب"؛ بغية تحقيق أهداف عادة ما تُلاحَق في الحروب التقليدية المباشرة.

وبعد مرور أكثر من أربعين يومًا على نهاية الحرب الأخيرة، شهدت كل من إيران والأراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة من الأحداث والتطورات اللافتة، لم يُنسب أي منها رسميًا إلى الطرف الآخر، بل جرى تداولها في الإعلام المحلي على أنها "حوادث عرضية" أو ناجمة عن "أسباب تقنية" لا صلة لها بالعدو.

غير أن هذه الحوادث لم تقتصر على الاغتيالات أو أعمال التخريب التقليدية، بل اتسعت رقعتها لتشمل هجمات سيبرانية، وعمليات نوعية يُرجح ضلوع حلفاء طهران الإقليميين فيها، خاصة في البحر الأحمر.

تسرب غاز أم حرب خفية؟

مع التجميد المؤقت للتوتر بين إيران وإسرائيل، وبالرغم من توقف الضربات المباشرة التي استهدفت مصالح الطرفين، فقد دخلت "حرب الظلال" أو "الحرب الاستخباراتية" بين الجانبين مرحلة جديدة.

فعلى سبيل المثال، 28 يونيو/ حزيران 2025 (أي بعد أربعة أيام فقط من إعلان وقف إطلاق النار)، أفادت بعض وكالات الأنباء بوقوع انفجارات غامضة في غرب العاصمة طهران.

إعلان

وفي اليوم التالي مباشرة، سُجّل انفجار في مصفاة تبريز، وقد أرجعت وسائل الإعلام الإيرانية سببه إلى حادث عرضي في خزان نيتروجين. ثم، في الأول من يوليو/ تموز، سُمع دوي انفجارات في منطقة شهرري جنوب شرقي محافظة طهران.

وفي 14 يوليو/ تموز، وقع انفجار داخل مجمع سكني في منطقة "برديسام" بمدينة قم. أما في 19 يوليو/ تموز، فقد اندلع حريق مريب في الوحدة 70 بمصفاة نفط آبادان، أسفر عن مقتل أحد العاملين في المصفاة.

سلسلة من الحوادث المشابهة وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، وقد نُسبت أسباب بعضها إلى "تسرّب غاز"، بينما لم يُعلن عن سبب واضح للبعض الآخر حتى الآن.

ما يلفت الانتباه هنا أن إسرائيل لم تتبنَّ أيًّا من هذه العمليات، فيما لم تُبدِ طهران هي الأخرى أي رغبة في توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ولا في نسب هذه الحوادث إلى تصعيد أمني مباشر من جانبها. ويبدو أن هذا الامتناع الإيراني متعمد، ويرتبط برغبتها في عدم فتح جبهة صدام مفتوح في الوقت الحالي.

ويُرجّح أن يكون منفذ هذه العمليات هو وحدة "قيصرية"، وهي الوحدة المسؤولة داخل الموساد عن تنفيذ العمليات السرية المعقدة، والتي تشمل الاغتيال الانتقائي، والتخريب، والاختراق الأمني. كما أن وحدة "متسادا"، المعروفة بـ"فرع العمليات الخاصة"، هي المسؤولة عن تنفيذ العمليات شبه العسكرية والتخريبية خارج الحدود الإسرائيلية.

في المقابل، وقعت حوادث مشابهة داخل الكيان المحتل. ففي 30 يونيو/حزيران، أفادت بعض المصادر العبرية بأن مجموعة من المستوطنين الصهاينة شنوا هجومًا على أحد المراكز الأمنية الإسرائيلية التي كانت مزوّدة بأنظمة أمنية متطورة، وتمكنوا من اقتحامه وإضرام النار فيه!

ثم، في 25 يوليو/ تموز، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عطلًا فنيًا "غير اعتيادي" قد طرأ على منظومة توزيع الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار في تل أبيب. هذا الخلل لم يقتصر على انقطاع الكهرباء، بل تسبب كذلك في سلسلة انفجارات وحرائق غريبة في معدات الضغط العالي، من بينها محطات توزيع ومحولات كهربائية رئيسية.

ومن الجدير بالذكر أن حوادث مشابهة كانت قد وقعت في الأسبوع الذي سبقه في منظومة الكهرباء داخل القدس المحتلة.

وبعيدًا عن هذه الأعمال الأمنية الداخلية، فقد أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في 6 يوليو/ تموز صواريخ جديدة استهدفت الأراضي المحتلة، في خطوة تُعد استمرارًا للمواجهة الإقليمية عبر "الوكلاء".

وفي سياق هذه "المعركة غير المتكافئة"، يبدو أن إيران تسعى، بالتعاون مع حلفائها الإقليميين، إلى استهداف مصالح إسرائيل وحلفائها داخل الأراضي المحتلة وخارجها، كجزء من إستراتيجية تهدف إلى موازنة التفوق الإسرائيلي في مجال «الحرب المعلوماتية» والتقنية.

عودة ظلّ الحرب

إن فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تحقيق أهدافهما خلال الحرب التي دامت اثني عشر يومًا، فضلًا عن غياب صيغة أمنية جديدة في منطقة غرب آسيا، يطرح احتمالًا جادًا باستئناف موجة ثانية من الهجمات ضد إيران.

وقد جاء تصريح عباس عراقجي، لشبكة "فوكس نيوز" -والذي أكد فيه استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية- ليثير ردّ فعل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي غرّد مهددًا بشنّ هجوم جديد على إيران "إذا اقتضت الضرورة".

إعلان

وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اجتماع جمعه بكبار القادة العسكريين، على ضرورة إعداد خطة فعالة لمنع استئناف البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.

ووفقًا لمجلة "نيوزويك"، فقد سبق أن حذر عدد من القادة العسكريين الإيرانيين من أنهم في حالة جهوزية تامة، وقادرون على استئناف الحرب مع إسرائيل في أي لحظة، بل وتوعدوا بأنه، في حال تعرضهم لهجوم مشترك من واشنطن وتل أبيب، فإنهم لن يتراجعوا، ولن يُظهروا أي رحمة.

بعيدًا عن هذه التصريحات السياسية والعسكرية، وفي ظلّ التصعيد المتزايد لما يُعرف بـ"الصراع شبه المتماثل" داخل المنطقة الرمادية، تتعاظم احتمالات العودة إلى مواجهة عسكرية مباشرة. ونظرًا لإصرار الجيش الإسرائيلي على اعتماد إستراتيجية "الهجوم الاستباقي"، وتفضيله مبدأ "المفاجأة"، يُتوقع أن تكون الضربة الأولى في الجولة المقبلة من التصعيد من نصيب إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن ولأن عنصر المفاجأة قد استُخدم مسبقًا، فإن تكرار التكتيك ذاته يتطلب ابتكارًا تقنيًا جديدًا. هذا الابتكار قد يتمثل في اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية رفيعة المستوى، أو تنفيذ عملية اختراق أمني على غرار "حادثة أجهزة النداء اللاسلكية" في لبنان، أو تفجير منشأة رمزية أو حساسة داخل الأراضي الإيرانية، بما يؤدي إلى إرباك مركز القيادة، وتفكيك حلقة القرار، وتهيئة الأرضية لعدوان جديد يستهدف العمق الإيراني.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • اليمن يرسخ معادلة جديدة بعد قلب الموازين في المنطقة
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • ألف مبروك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات
  • افتتاح المعرض الأول للأسر المنتجة والحرف اليدوية بـ طور سيناء
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • قومي المرأة يهنئ أمينة عرفي لتتويجها ببطولة العالم للإسكواش للناشئين للمرة الرابعة
  • مياه الأقصر تنظم ورشة عمل حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • أخبار الوادي الجديد: المشاركة السياسية للمرأة والشباب ندوة بإعلام الداخلة.. واستمرار قوافل 100 يوم صحة
  • «My Beauty».. وجهة الجمال الأولى للمرأة الخليجية بطموح عالمي
  • أهمية تعزيز ثقافة المشاركة السياسية للمرأة والشباب ندوة بإعلام الداخلة