الجزيرة:
2025-06-06@23:51:14 GMT

لوبس: 4 أسئلة توضح لماذا يصعب إيصال المساعدات لغزة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

لوبس: 4 أسئلة توضح لماذا يصعب إيصال المساعدات لغزة

قالت مجلة لونوفيل أوبسرفاتور (لوبس) إن كارثة إنسانية تتكشف في قطاع غزة الذي يقبع تحت حصار القوات الإسرائيلية بعد 5 أشهر من الحرب، وهو ما يجعل إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين هناك أمرا بالغ الصعوبة، في وقت تدق فيه الأمم المتحدة ناقوس الخطر بوجود "مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريبا"، وتعلن فيه وزارة الصحة الفلسطينية وفاة نحو 23 طفلا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة.

وأوضحت المجلة الفرنسية -في تقرير بقلم ماري فياشيتي- أن صعوبة إيصال المساعدات برا جعل العديد من الدول تحاول إرسال المواد الغذائية والمعدات الصحية جوا، مع احتمال فتح ممر بحري بين قبرص وقطاع غزة، وللتوضيح تعالج لوبس الموضوع في 4 أسئلة.

أولا، من أين يمكن أن تدخل المساعدات البرية إلى غزة؟

ذكّرت المجلة بأن الغالبية العظمى من المساعدات البرية التي وصلت قطاع غزة منذ بداية الحرب عن طريق الشاحنات، تدخل من معبرين، أحدهما معبر رفح على الحدود المصرية مع القطاع والثاني معبر كرم أبو سالم الذي تعبره الشاحنات قادمة من إسرائيل.

وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، دخلت 14 ألفا و477 شاحنة الأراضي الفلسطينية عبر هذين المعبرين منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، وحسب إسرائيل فإن العدد هو 16 ألفا و93 شاحنة، بمعدل 105 شاحنات يوميا، وهو بعيد كل البعد عن الكميات الكافية لمساعدة ملايين الفلسطينيين المحتاجين، كما تقول منظمات إنسانية مختلفة.

ثانيا، لماذا يتعطل إدخال المساعدات دائما؟

أكدت الهيئة المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الحجم الذي يمكن أن يدخل إلى القطاع "تحدده بشكل خاص قدرة المنظمات الإنسانية في قطاع غزة على استيعاب هذه المساعدات".

ومع أن الاختناقات المرورية تعيق دخول الشاحنات وهو ما يبطئ عملية التسليم، حسب المنظمات الإنسانية، فإن ما يبطئها أكثر هو القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل حتى قبل بدء الحرب، حين كانت تقيد بالفعل دخول ما يسمى بالمعدات "ذات الاستخدام المزدوج"، أي التي يمكن في نظرها، استخدامها لأغراض عسكرية.

ثالثا، لماذا تتم الإشارة إلى إسرائيل بالتحديد؟

في الأسابيع الأخيرة، اتهم العديد من رؤساء الدول والممثلين السياسيين إسرائيل بعدم القيام بما يكفي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون اعتبارا ثانويا أو ورقة مساومة".

وفي رسالة انتقادية للغاية تجاه الهجوم الإسرائيلي و"الكارثة الإنسانية" التي يسببها، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدم وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى "السكان" بأنه "غير مبرر في حالة طوارئ إنسانية مطلقة"، ودعا لفتح ميناء أسدود وفتح طريق بري مباشر من الأردن، وكذلك "جميع المعابر" من أجل إيصال المساعدات.

رابعا، جوا وبحرا.. ما بدائل الطريق البري؟

في مواجهة صعوبات مرور الشاحنات، أسقط العديد من البلدان بعض المساعدات جوا، مثل الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا ومصر، ومع ذلك، فإن عمليات الإنزال الجوي هذه ليست كافية نظرا لحجم الأزمة، كما يرى برنامج الأغذية العالمي، والأسوأ أن بعضها أدى إلى وفاة 5 أشخاص غرب مدينة غزة، حسب مصدر طبي.

ويبقى المرور عن طريق البحر بديلا آخر ممكنا -كما تقول المجلة- وبالفعل قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الجمعة إنها تأمل في فتح ممر بحري سيجعل نقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة ممكنا.

وأعلن بايدن كذلك عن عملية إنسانية كبيرة عن طريق البحر، تتضمن بناء رصيف مؤقت في غزة، وقد حدد البنتاغون أن بناء هذا الهيكل سيستغرق نحو 60 يوما، و"يمكن أن يوفر أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة".

ويعتقد العديد من القادة الإنسانيين والسياسيين، بما في ذلك مفوض الاتحاد الأوروبي للأزمات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، أن الشاحنات مع ذلك، تبقى الوسيلة الأكثر فعالية، ويطالبون بفتح المزيد من المعابر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المساعدات الإنسانیة إیصال المساعدات العدید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لندن: نظام المساعدات الإسرائيلي لغزة غير إنساني

لندن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غزة تستقبل عيد الأضحى وسط مجاعة غير مسبوقة لبنان: حريصون على أقصى درجات التعاون مع «اليونيفيل»

أعربت المملكة المتحدة عن إدانتها الشديدة للقيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ووصفت النظام الإسرائيلي الجديد لإيصال المساعدات لغزة بأنه «غير إنساني»، داعيةً إلى رفع هذه القيود بشكل فوري.
وأوضحت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، في بيان لها، بأن «لندن صوتت لصالح مشروع القرار بشأن غزة لأن الوضع غير المحتمل هناك يجب أن ينتهي».
وانتقدت وودوارد قرارات الحكومة الإسرائيلية، قائلة: «توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والتقييد الشديد للمساعدات غير مبرر وغير متناسب، ويؤدي إلى نتائج عكسية، المملكة المتحدة تعارض ذلك تماماً».
وأكدت أن «النظام الجديد الذي تدّعي إسرائيل أنه يسهل وصول المساعدات، تسبب في مقتل فلسطينيين يائسين لإطعام أسرهم أثناء محاولتهم الوصول إلى عدد محدود جداً من مواقع المساعدات، التي سمحت بها إسرائيل»، ووصفت ذلك بأنه «سلوك غير إنساني».
كما أعربت المملكة المتحدة عن دعمها لدعوة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عنها.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: تصعيد إسرائيل في غزة وصل أبعادا لا يمكن قبولها
  • لندن: نظام المساعدات الإسرائيلي لغزة غير إنساني
  • ألمانيا : يجب إيصال المساعدات الإنسانية لغزة دون قيود
  • لجنة خاصة لتيسير إجراءات عبور الشاحنات التجارية على طريق عدن – الضالع – صنعاء
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • عقبات كبيرة تواجه إدخال المساعدات إلى غزة والاحتلال يرفض دخول معظم الشاحنات
  • مقرر أممي: فيتو واشنطن متوقع وعلى العالم إيصال المساعدات لغزة رغما عن إسرائيل
  • لماذا تسهّل إسرائيل سرقة المساعدات في غزة؟
  • بريطانيا: ندعم الأونروا لأنها الأكثر فعالية في إيصال المساعدات
  • تلفت حمولتها.. شاحنات المساعدات تتكدس قرب غزة دون إذن بالعبور