شاهد: مقتل سائحة بلجيكية وطفلها في حادث سير خطير في ألمانيا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت الشرطة الألمانية أن أم وطفلها لقيا حتفهما بعد أن صدمتهما سيارة على طريق في برلين يوم السبت.
ووفقًا للشرطة، صدم سائق يبلغ من العمر 83 عامًا امرأة تبلغ من العمر 41 عامًا وابنها البالغ من العمر أربع سنوات في حادث خطير، ما أدى لوفاة الأم بعد ذلك بوقت قصير في المستشفى وتوفي الطفل في ذلك المساء بعد جراحة طارئة.
وشهد شريك المرأة وشقيقتها الحادث وتم نقلهما إلى المستشفى بسبب الصدمة. وكان الأربعة جميعهم من بلجيكا وكانوا في برلين كسائحين.
وكما أفادت الشرطة يوم الأحد نقلاً عن شهود عيان، فإن السائق البالغ من العمر 83 عامًا كان يقود بسرعة زائدة.
وبحسب النتائج الأولية، فإنه أراد تجاوز السيارات المنتظرة أمام الإشارة الحمراء مخالفاً أنظمة المرور وصدم المارة.
ثم اصطدم السائق بمركبة أخرى، والتي بدورها اصطدمت بسيارة كانت تنتظر عند الإشارة الحمراء.
وبحسب فرقة الإطفاء في برلين، أصيب أحد السائقين بجروح خطيرة وتم نقله أيضًا إلى المستشفى.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 14 طفلا فلسطينيا يحتاجون لرعاية طبية يتوجهون من القاهرة إلى روما بغرض العلاج تل أبيب تعترف بقتل مسن أصم داخل منزله بغزة وحماس تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل انطلاق الانتخابات البرلمانية في البرتغال وسط مخاوف من جنوح البلاد نحو اليمين ألمانيا ألمانيا- اقتصاد بلجيكاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية ألمانيا ألمانيا اقتصاد بلجيكا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس إيطاليا طوفان الأقصى مظاهرات ضحايا رمضان لبنان السياسة الأوروبية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس إيطاليا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next من العمر
إقرأ أيضاً:
على قيد الحياة
مع كل عامٍ ينقضي، يطوي الإنسان صفحة من عمره، فيما يشبه مرور الريح على سنابل القمح المائلة، ليذكره بأن العمر لا يُقاس بما غاب، بل بما يستطيع أن يزرعه من أمل ورجاءٍ، في أيامه المقبلة.
لذلك، عندما يتقدم العمر بالإنسان، ويصل إلى مرحلة من النضوج، سيكتشف حقيقة دامغة، بأن الدنيا لا تساوي شيئًا، وكذلك الحياة.. لا تستحق كل ما يفعله من أجلها، لأنها لا تتوقف على شيء، أو على أحد!
في كل سنة تمضي، يحتاج الإنسان إلى هُدنة مع العقل، ومراجعات دقيقة وشاملة، ووقفة متأنِّية مع النفس، أو بالأحرى لحظات تأمل صادقة وفارقة، بعد أن يكون قد اجتاز مرحلتي «ليس بالإمكان»، أو «لو كنتُ أستطيع».
ومع كل عام يمر ـ في رحلة أعمارنا القصيرة ـ بأوقاته السعيدة، وأيامه الأليمة، يبقى العطاء مُتاحًا، وغير مرتبطٍ بعُمر محدَّد، ليظل الإنسان نابضًا بالحيوية المتجددة، طالما لديه القدرة على أن يحلُم، لكنه قد يتداعى بالشيخوخة عندما يبدأ مرحلة استحضار الذكريات.
ولأننا مازلنا على قيد الحياة ـ رغم الآلام والمرارات والأوجاع، المحمَّلة بكثير من التفاصيل المزعجة، التي فَرَضَت نفسها بإملاءاتها المفروضة على حياتنا ـ فعلينا أن نتأمل جيدًا كل ما مررنا به، حتى نتجنب الوقوع في تكرار المآسي.
إذن، عندما يمر عام بتفاصيلة الأليمة، يجب أن نستقبل ما هو قادم، بدوافع وآمال متجددة، وألا يتملَّكَنا ذلك الشعور القاسي، بتوقف كل شيئ حولنا، أو انتهائه تمامًا، لأن مرارة الأيام لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
لعل رحيل عام بذكرياته الأليمة، وتفاصيله البائسة، ومشاهده العبثية، قد يكون بداية لعُمر جديد، لكنه يظل مُعَلَّقًا على تصحيح المسار، وتجنب تكرار أخطاء الماضي.. ولذلك سوف تستمر الحياة، سواء أكنَّا نتمناها، أم لا نرغب في تحمل أعبائها، على أملِ تحقيق ما عجزنا عنه في عامنا السابق.
يقينًا، اللحظات السعيدة تمر بسرعة فائقة، فيما تمر الأوقات الصعبة بطيئة جدًا، ولذلك ننصح بالابتعاد عن الإحباط والمُحْبِطِين، وألا نُضَيِّع الحاضر بالتفكير بقلق بالغ في المستقبل، وأن نجتهد للوصول إلى «السعادة» كمعنى وحالة، علَّها تكون آخر محطات حياتنا.
وما بين وداعٍ صامتٍ واستقبال يختبر فينا القدرة على البدء من جديد، يتوجب علينا الإقرار بأن العمر لا يُقاس بعدِّ السنين، ولكن بعدَّاد المشاعر، مما يُحَتِّم علينا أن نعيش دائمًا بدوافع متجددة، والابتعاد عن اليأس، أو مخالطة الأدعياء.
أخيرًا.. يجب أن ننظر إلى ما مَرَّ من العمر، على أنه مجرد رقم، أو بدايات فقط لما هو آتٍ، حتى لا نشعر ببلادة الوقت، وأن نضع بعين الاعتبار أن ما مضى بات حكمة، وما يأتي سيكون فرصة.
فصل الخطاب:
يقول «محمد حسنين هيكل»: «لا شيء في معترك الحياة يتحول إلى حقيقة ثابتة إلا بعد التجربة، وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون قد دُفع بالكامل».
[email protected]