تجميد تأشيرات موظفي الإغاثة يُفاقم مشكلة إيصال المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواجه الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة تحدياً جديداً يُضاف إلى عمليات التفتيش المرهقة على الحدود والقصف الإسرائيلي المتواصل، ويتمثل في تجميد منح تأشيرات دخول للعديد من عمال الإغاثة الدوليين.
وتوقفت السلطات الإسرائيلية عن إصدار تأشيرات جديدة أو تجديد التأشيرات القديمة للموظفين الأجانب في المنظمات غير الحكومية الدولية الذين يشغل معظمهم مناصب عليا، وفق ثلاثة مسؤولين كبار في المجال الإنساني وهيئة تمثل أكثر من 80 مجموعة إغاثية.
قال فارس العاروري، مدير رابطة وكالات التنمية الدولية «AIDA» التي تعمل في الأراضي الفلسطينية، إنه بحلول يوم الخميس الماضي، انتهت صلاحية 57 من تأشيرات موظفي الإغاثة منذ اندلاع الحرب، في حين أن 42 تأشيرة أخرى ستنتهي صلاحيتها في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف أن «ما لا يقل عن 50 طلباً للحصول على تأشيرات جديدة للموظفين لتكثيف الاستجابة لتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية ما زالت من دون رد».
وقال العاروري: «لدينا في المجمل نحو 150 وظيفة نحتاج إلى أن نشغلها على نحو عاجل منذ شهرين وليس غداً، نحن نعتبر هذا جزءاً لا يتجزأ من الحصار واسع النطاق على عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة».
وصرح مسؤول في الأمم المتحدة، طالباً عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، أن الأمم المتحدة لم تحصل أيضاً على أي رد على عشرات طلبات الحصول على تأشيرة حالياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات ضد العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشددةً على مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.
وقالت الإمارات في بيان خلال الجلسة الـ 60 للجمعية العامة بشأن تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية الطارئة، ألقته عائشة المنهالي، سكرتير أول في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم يشهد تصاعداً مقلقاً في الأزمات الإنسانية، حيث يواجه أكثر من 280 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتتفاقم آثار النزاعات على حياة المدنيين والبنى التحتية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن هذا الواقع يفرض مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في تقديم الإغاثة العاجلة، بل في ضمان وصولها إلى مستحقيها دون عوائق، وفي حماية من يضطلعون بإيصالها.
وقال البيان: «انطلاقاً من هذا الإدراك، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لعام 2026، والتي تسعى لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم. في هذا السياق، أعلنت بلادي عن مساهمة بقيمة 5 ملايين دولار خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لتكون جزءاً من هذا التعهّد الأوسع البالغ 550 مليون دولار».
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يأتي تأكيداً على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً، كما يعكس الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب.
وأردف البيان: «لا تزال تمر العديد من دول العالم بأزمات إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة. ففي غزة، ومن اليوم الأول لهذه الأزمة، سخّرت دولة الإمارات كافة إمكاناتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وتنسيق عمليات الإجلاء الطبي».
وتواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، مؤكدةً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها دون عوائق.
وقال البيان: «بينما نتحدث عن إيصال المساعدات، فإننا نعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتؤكد دولة الإمارات على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات».
وأشار إلى أن التحديات الإنسانية التي نواجهها تتطلب استجابة جماعية تتناسب مع حجمها، مؤكداً أن الإمارات ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.