لبنان ٢٤:
2025-07-30@17:36:45 GMT

فائض الخسائر... وخراب بيوت

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

فائض الخسائر... وخراب بيوت

كتب جان فغالي في" نداء الوطن": الخسائر التي كانت تقع من جراء الحروب في لبنان، كانت الاتفاقات التي تعقبها، تلحظ كيفية إعادة الإعمار: 
إثر «حرب السنتين» التي امتدت من نيسان 1975 إلى تشرين 1976، لحظت قمّتا الرياض والقاهرة مساعدات مالية للبنان لإعادة إعمار ما تهدَّم. بعد الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، جاءت المساعدات لإعادة الإعمار من الدول الخليجية كما من بعض الدول الأوروبية.

عند توقيع اتفاق الطائف عام 1989، أعلنت اللجنة الثلاثية العليا، المؤلفة من المملكة العربية السعودية والجزائر والمغرب، عن مساعدة للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار، لإعادة الإعمار. إثر حرب تموز 2006، تولَّت دول خليجية المساهمة في إعادة الإعمار ولا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات وقرى لبنانية، وتولَّت قطر الجزء الأكبر من المساهمة المالية، وامتلأت لوحات الإعلانات من الضاحية إلى الجنوب بشعار «شكراً قطر». 
في كل الحروب الآنفة الذِكر، كان هناك الكثير من الدول في حال تعاطف مع لبنان، وكانت ترجمة هذا التعاطف في المليارات التي أُرسِلت إلى الحكومات اللبنانية المتعاقبة. اليوم يُطرَح السؤال التالي: مَن سيتولى من الدول والمنظمات الدولية إعادة الإعمار في لبنان، بعد انتهاء حرب غزة وحرب المشاغلة من جنوب لبنان؟ الجواب حتى اليوم يعتريه الكثير من الغموض، فهذه الحرب، هذه المرة، لم تحظَ بأي تأييد عربي، ولا سيما من الدول التي اعتادت على تقديم المساعدات للبنان وبالتأكيد عبر تأييد دولي. 
انطلاقاً من هذه المعطيات والأجواء، هل يمكن القول هذه المرة: لا أموال خارجية لإعادة الإعمار؟ السؤال جدّي، فالدول التي سبق أن تعاطفت مع لبنان، منذ قمتَي الرياض والقاهرة، وصولاً إلى «شكراً قطر»، لا تبدي هذه المرة رغبةً في المساعدة، عدم الرغبة يزيد من تأثيرها السلبي أن الخسائر تزداد كل يوم، وبوتيرة باهظة خصوصاً مع استخدام اسرائيل نوعية جديدة من الأسلحة التدميرية، وهذا ما يبدو واضحاً للعيان بعد كل عملية قصف حيث يبدو الدمار شاملاً، وهناك شوارع بكاملها، في المدن والبلدات والقرى، بحاجةٍ إلى إعادة إعمار. 
في غياب أي احتمال لتقديم مساعدات من الدول الآنفة الذِكر، هل تتولَّى الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه المهمة؟ تتقاطع المعلومات عن أنّ «حزب الله» يجري مسحاً شاملاً شبه يومي للخسائر التي تقع، ويُعدّ تقارير بهذه الخسائر، معززة بالصور، فهل هذه التقارير هي تمهيد لطلب المساعدة من إيران بعدما استشعر أن لا حماسة لدى الدول التي اعتادت على تقديم المساعدات، لتقديمها؟ إذا لم تُقدِم إيران على هذه الخطوة، فإنّ الجنوبيين خصوصاً واللبنانيين عموماً، سيُصابون بأكثر من إحباط، ومنهم مَن يسأل: كيف يكون قرار الحرب والسلم في جنوب لبنان، في إيران، وعند إعادة الإعمار لا يُعرف أين هو القرار؟ 
أكثر من ذلك، إذا أقدمت إيران على قرار تقديم المساعدات، فهل مسموح للبنان أن يوافق على قبولها في ظل التحفظات الغربية على الجمهورية الإسلامية؟ 
لبنان في مأزق، لا هو قادر على طلب المساعدة من أحد، وربما هو غير قادر على قبول المساعدة من إيران، إذا وافقت على تقديمها له.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إعادة الإعمار من الدول

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً

أدرجت هولندا الاحتلال الاسرائيلي لأول مرة على قائمة الدول الأجنبية التي تشكل تهديداً للبلاد، مشيرة إلى المحاولات الإسرائيلية للتأثير على السياسة والرأي العام الهولندي من خلال التضليل، بحسب وكالة الانباء السورية “سانا”.

خضوع.. رئيس وزراء فرنسا ينتقد اتفاق أوروبا وأمريكا التجاريارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 147 حالة

وأعربت وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في هولندا عن قلق متزايد بشأن التهديدات المتزايدة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة الموجهة ضد المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، محذراً من أن مثل هذا الضغط يهدد بإضعاف عمل المحكمة.

وأوضحت أن هولندا باعتبارها الدولة المضيفة للهيئات القانونية الدولية الرئيسية، تتحمل “مسؤولية خاصة” لحماية عملها من التدخل الخارجي.


و جاء ذلك في وثيقة صادرة عن وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في هولندا، التي تعد المنسق الوطني الهولندي للأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV)، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية.

وتشير الوثيقة التي تحمل عنوان “تقييم التهديدات من الجهات الفاعلة في الدولة” إلى جهود إسرائيل التلاعب بالرأي العام الهولندي والتأثير على صنع القرار السياسي من خلال حملات التضليل.

وتتعلق إحدى الحوادث المذكورة في التقرير بوثيقة وزعتها وزارة إسرائيلية العام الماضي على صحفيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية “تحتوي تفاصيل شخصية غير مألوفة وغير مرغوب فيها عن مواطنين هولنديين، وذلك في أعقاب توترات خلال تجمع لمشجعي فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم في أمستردام”.

طباعة شارك هولندا إسرائيل مكافحة الإرهاب المحكمة الجنائية الدولية الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • السفير الاميركي المقترح للبنان: نزع سلاح حزب الله ليس خيارًا بل ضرورة
  • خطة إيران الذكية للتخلي عن الـGPS
  • بشأن إعادة الإعمار... هذا ما أكدته الجزائر للبنان
  • هبة من الجزائر... سفينتان محملتان بالفيول أويل للبنان
  • الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
  • تحركات عربية في نيويورك لوقف العدوان على غزة وإطلاق خطة إعادة الإعمار
  • مصر وقطر والأردن والسعودية توحد المواقف في نيويورك لدعم غزة وتفعيل خطة إعادة الإعمار
  • هيئة الاستثمار السورية تبحث مع شركات التطوير العقاري سبل تعزيز دورها في مرحلة إعادة الإعمار
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً